بطريقة البالالم.. التعليم في عهد السيسي يتفوق على اليابان

على طريقة “البالالم” التي وردت في الفيلم العربي القديم “طاقية الإخفاء”، شمخ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب، شمخة مزقت العقل والمنطق وجعلته يغرد خارج سرب التطبيل، عندما قال إن ترتيب بعض الجامعات المصرية في التصنيف العالمي للجامعات يتفوق على ترتيب بعض الجامعات في إنجلترا واليابان، مشيرًا إلى أن هناك 25 ألف جامعة تتنافس بهذا التصنيف!.

وكشف خبيران تربويان، عن وجود نية لدى سلطات الانقلاب لخصخصة المنظومة التعليمية خلال الفترة المقبلة، على غرار خصخصتها لبعض القطاعات الحكومية، خلال الأعوام الماضية، مؤكدين أن خروج مصر من التصنيف يخدم الانقلاب بشكل كبير في إيجاد مبرر لخصخصة هذه المنظومة، على الرغم من وجود معلومات داخل وزارة التعليم تؤكد حجم المشاكل التي تواجه هذه المنظومة.

مصر مطرودة!

وخرجت مصر من قائمة التصنيف العالمي في جودة التعليم، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بـ”دافوس”، وفقًا لما أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال المسح الذي تجريه كل 3 سنوات عن جودة التعليم العالمي، بعدما كانت من الدول التي تعتبر قبلة للتعليم بالدول الإفريقية والشرق الأوسط.

وزير بياكل لحم حمير ..
ويروى أحد المواطنين حادثة وقعت بينه وبين “عبد الغفار”، يقول (م .رفعت): “كريمتى خريجة “ليسيه الحرية” بباب اللوق، وبعد حصولها على الثانوية العامة.. مكتب التنسيق وزعها توزيعا جغرافيا مع زملاء وزميلات لها من “الفرير” و”ليسيه الحرية” إلى كلية التربية جامعة حلوان بالزمالك، ولم يكن بها قسم فرنسى، فألحقوهم بالقسم الإنجليزى، وكان لا بد من مقابلة وزير التعليم العالى للموافقة على إنشاء قسم فرنسى بالكلية حتى لا يضيع عليهم عام دراسى دون ذنب”.
وتابع: “ونظرا لأننى كنت أخدم فى جهة سيادية عُليا فقابلت معاليه، فكان رده هو: ويفرق إيه قسم فرنسى أو قسم إنجليزى؟ الاتنين لغة أجنبية بيتكتبوا من الشمال لليمين.. فقلت لسيادته: أعتقد حضرتك ساكن فى جاردن سيتى وبتاكل لحمة من الجزار اللى على ناصية شارع قصر العينى، فقال مبتسما: أنتم مابتخفاش عليكم حاجة أبدا.. لكن إيه لازمة السؤال ده؟”.

مضيفا: “فقلت لسيادته أصله تم القبض عليه لأنه بيبيع لحمة حمير، وغادرت مكتبه ساخطا على مستوى معالى الدكتور الوزير المسئول عن أجيال”، وفي مؤتمر أقيم في أحد فنادق القوات المسلحة، توجّه السفيه السيسي للشباب قائلاً: “في دول من اللي ضاعت حولنا ماكنش فيها أمّية، وكان فيها مستوى تعليم عالي، لكن ده ما حفظش وطنهم من الضياع”، ولم يسمِّ تلك الدول المتعلمة التي ضاعت رغم تعلّم أبنائها، وتابع: “يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟”، وتجاهل السفيه أن التعليم الصحيح هو ما يحفظ الدول من الضياع.

وطن ضائع!

ويقول الناشط فوزي محمود: “لو كان في تعليم كان هيبقى في وعي ومكانش هيبقى في ناس مغيبة هتنتخبك ويعملوا منك بطل، ولا كان في ناس هتبقى شايفة الظلم والقمع بعينها وساكتة وبتهلل للباطل وبتبرر العنف ضد الأفراد المختلفين معاهم، وبالتالي بيخلوا دايرة العنف متخلصش عشان تفضل نغمة محاربة الإرهاب اللي النظام ده واخدها ذريعة لبقائه شغالة”.