اليوم .. ذكري تنحي مبارك عن الحكم 11 فبراير 2011.. وملف الأسرار لم يفتح بعد!

بعد حكم دام 30 عاما لمصر، وفي مثل هذا اليوم 11 فبراير 2011، ظهر عمر سليمان على شاشات التليفزيون ليعلن تنحي مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، وضج ميدان التحرير وسط القاهرة بمظاهر فرح المحتجين الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين وخرج مئات الألوف في مسيرات احتفالية.
كانت فكرة التنحي وليدة اليومين الأخيرين من حكم مبارك 10 و11 فبراير وتمت صياغة البيان الذي قرأه عمر سليمان على مبارك تليفونيًا، ولم يطلب الرئيس الأسبق سوى تعديل كلمة واحدة بدلا من التنحي لتصبح التخلي عن الحكم.
واجتمع الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان والفريق سامى عنان والمشير حسين طنطاوي لبحث الأمر، وجرى الاتفاق على مطالبة الرئيس بالتنحي من السلطة، وطلبوا من عمر سليمان أن يتحدث إلى الرئيس مبارك ويطلب منه التنحي عن السلطة وعندما طلب عمر سليمان من مبارك التنحي قال له: «لماذا أتنحى وقد نقلت لك كل الاختصاصات؟»، ولكن سليمان أكد له أن الوضع خطير، وفى النهاية وافق مبارك وطلب منه أن يستبدل كلمة «التنحي» بكلمة «التخلي عن السلطة».
جاء قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 18 يوما من الاحتجاجات المليونية شهدتها القاهرة وعدد من المدن المصرية، تطالبه بالرحيل والتنحي عن الحكم، وكان مبارك قام قبلها بتفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وكان خطاب سليمان هو اللحظة الختامية في مغادرة مبارك وعائلته قصر العروبة، لكن الساعات التي سبقت هذا الخطاب حملت أسرارًا كثيرة، لم يُكشف عنها بشكل كامل حتى الآن حيث شملت مشاجرات واختلافات وتشنجات من الدائرة التي أحاطت بمبارك، بدءًا من جمال وعلاء وسوزان، مرورًا بشخصيات مثل الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق.