كتبه : أحمد غنيم
الهند انهارت تماما أمام كورونا..وأمريكا كانت على وشك حدوث نفس المصير لو ترامب كمل في الحكم…والمشترك بين مودي رئيس وزراء الهند وبين ترامب الرئيس الأمريكي السابق هو اللعب على احياء النعرات الوطنية زي أمريكا أولا وتحيا الهند ٣ مرات..ولو سألتك أنت مين..قوله هندي وابن هندي والهندي ترضى الآلهه عليه…النزعات الوطنية الشعبوية دي بتضمن للسياسيين اللي زي ترامب ومودي ولاء الغلابة اللي بتعيشهم الشعارات في نشوة وطنية كذابة لا تودي ولا تجيب ولكنها بتنسيهم المشاكل الحقيقية اللي مودي وترامب عاجزين عن حلها وبتخليهم يركزوا كيف أن الهندي أفضل من خلق الله في الأرض وإن الأمريكي الابيض ده شخص عظيم بس مهضوم حقه من الأقليات!مودي وترامب بدل ما يعملوا خطة لمواجهة كورونا وخطة للتطعيم وحظر تجول لمنع انتشار المرض..لا..عملوا مؤتمرات انتخابية بيحضر فيها الآلاف لازقين في بعض من غير أي اجراءات احترازية عشان يهتفوا تحيا الهند ٣ مرات ولنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى..طيب الشعارات دي تتحقق إزاي؟ واحنا من امتى بنسأل الأسئلة دي يا راجيف يا اخويا..أنت شكلك من أعداء الوطن..المهم تهتف وتنبسط وتحس أن بلدك أم الدنيا وأن المؤامرات الكونية اللي عاوزه تنهش أم الدنيا واقف أمامها واحد بس..هو الزعيم..الزعيم وبس!ربنا سترها على أمريكا وترامب انهزم وجاء بايدن ووضع خطة للتطعيم وجه لها امكانيات الدولة بدل شعارات ترامب الفاضية…وأصبح معدل التطعيم في أمريكا الآن حوالي ٣ مليون شخص يوميا..يعني في ١٠٠ يوم فقط هيكون ال ٣٠٠ مليون من سكان أمريكا متاح ليهم التطعيم..وفي نفس الوقت في بلد مات فيها حوالي ٥٠٠ طبيب من كورونا…يعني عدد ماحصلش في أي دولة في العالم..لأن الحاكم مسخر امكانيات الدولة لعمل مسلسلات تبين ازاي إن مصر هي مركز الكون وإن كل العالم بيصحى الصبح عشان يفطر ويقوم يتآمر على مصر أم الدنيا ..ولولا الزعيم ومخابراته وجيشه وشرطته كان زمان المخلوقات الفضائية احتلت مصر!بلد بتصرف مليارات على حفلات سياحية في وقت مافيهوش سياحة أساسا بينما مستشفياتها مافيهاش مكان لآلاف المرضى اللي بيموتوا من كورونا بدون فرصة في سرير في رعاية أو حتى أكسجين أحيانا..تخيل لو المليارات دي اتوجهت لصناعة أجهزة تنفس صناعي عشان المرضى..أو على بناء مستشفيات كبرى..أو على شكل معونات اجتماعية للعمال والغلابة اللي على باب الله اللي مالهومش معاش عشان يقدروا ما ينزلوش الشغل ويتم السيطرة على انتشار المرض..أو على أي قروض ميسرة للمطاعم والبزانس اللي هنطلب منهم يقفل لعدة أسابيع عشان نمنع انتشار المرض..لأ..كل ده ما يهمش..المهم هو اللقطة اللي الزعيم هياخدها وهو بيستقبل المومياوات..المهم هو إننا نملى دماغ المواطن بشعارات وطنية كدابه عشان ننسيه الحالة الميؤوس منها اللي بيعيش فيها نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري..الفرق بين نجاة أمريكا الآن من كورونا وبين انهيارها تماما زي الهند الآن..هو تغير “الزعيم” وإيقاف اسطوانات شعارات الوطنية الكذابة والتركيز على الانسان..التركيز على المواطن..مش على الشعارات..عشان #تحيا_مصر بجد لازم تموت الشعارات..ويغور الزعيم اللي بيشتري اللقطة بحياتك وحياة أولادك!#سراية_المجانين