المُنفقين كـ الشهداء.. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (قصة معبرة)

قاعد في البيت زهقان من الحظر، فقال يكلم صحابه، فبيلف عليهم واحد واحد يكلمهم وبيسلم عليهم، كلم كذا واحد لقاه قعد من الشغل، بس فيه واحد منهم بالذات لما لقاه قعدوه في البيت ومن غير آي راتب، ضغط عليه في الكلام، لحد ما عرف منه انه معهوش فلوس لـ رمضان
بقوله اشمعنى ده الي ضغطت عليه في الكلام وهو شكله كويس
قالي لان ده معندوش حد يديله، يعني فلان بياخد من ابوه، وصاحبي التاني أخوه ميسور، وفلان التاني حماه مظبطه، ومش عارف مين عنده شغل تاني، لكن ده انا عارف انه معندوش سكه يتصرف منها
والراجل ده من الناس الي زينا، ناس عادية، ناس حصلها ظرف ومش واخده على انها تشحت ولا تمد ايدها، فلما يلمحلي بوقف الحال، لازم افهم، هو مش محتاج يطلبها صريحة، وانا مش لازم استناه يطلبها، ما هو مش لازم يدلق ماء وجهه كله عشان انا احس..

لفتت نظري كلمة ماء وجهه، مع انهم صحاب والصحاب مفيش بينهم ماء وجه، فبقوله كده، قالي ما هو زي ما احنا صحاب مفيش بينا ماء وجه، زي ما انا لازم افهم تلميحه.. مانا كلمت واحد تاني نفس ظروفه وضغطت عليه لقيته حلف انه معاه فلوس وبيقولي ده انا الي كنت هكلمك اقولك لو محتاج حاجه اني معايا قرشين على جنب..
فدول ناس لو معاهم فلوس بيقولوا.. ولو معهمش.. بيلمحوا.. وكفاية عليهم التلميح..

سكت شوية وقالي هي اصلا عيبه في حقنا اننا نوصلهم لدرجة التلميح..

قولت انكشه كده واشوف ناوي على ايه، فبقوله مش خايف لما تديله الفلوس الازمة تطول وانت تحتاج الفلوس دي.. وتوقعت انه يقولي لا تنقص صدقة من مال، وانفق يُنفق عليك، لكن لقيته قالي المُنفقين كـ الشهداء.. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”

لما بحثت لقيت ان #لا_خوف_عليهم_ولا_هم_يحزنون جت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين..
جت مرتين #في_حق_المُنفقين في سورة البقرة..
منهم الآية 274 “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”
وجت #في_حق_الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران.. ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”

ودي اول مره اخد بالي من التشبيه ده، المُنفقين كـ الشهداء.. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”

منقول