تحت عنوان (بوصلة الإخوان التي لم تنحرف)، كتب عز الدين الكومي مقالا في “عربي 21″، الجمعة 21 أغسطس 2020م، يرد فيه على تقرير نشرته وكالة الأناضول بتاريخ 13 آب/ أغسطس 2020، بعنوان “سبع عجاف بعد “رابعة”.. إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في مصر؟”، قالت الوكالة: “ومع حلول الذكرى السابعة لفض اعتصامي ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر”، في 14 آب/ أغسطس 2013، فقدت الجماعة مرسي نهائيا بوفاته أثناء محاكمته قبل عام، وأنزلت راية شرعيته، التي تمسكت بها فأفقدتها فرصا براغماتية عديدة لإنقاذ التنظيم، فيما لا يزال بديع محبوسا، كأغلب قادة وكوادر الجماعة، مع استمرار تصنيفها جماعة محظورة في مصر”.
ومما جاء في رد “الكومي”: “أقول: كان الأولى بالوكالة، أن تتحدث عن شرعية مرسي باعتبارها شرعية للشعب، الذي منحه هذه الشرعية، وبوفاته عادت الشرعية للشعب صاحب الشرعية الأصيل، وليس لنظام الانقلاب الذي يبحث عن شرعية. ومع ذلك فالجماعة مستمرة في نضالها السلمي من أجل حرية مصر وتحرير ونيل الشعب المصري لحقوقه المهدرة.
وأما حبس مرشد الجماعة، الذي تحدثت عنه التقارير، فلا يعدو عن كونه نوعا من التنكيل والانتقام برموز الجماعة، كما أن الجماعة لديها ثوابت واضحة بعيدا عن البراغماتية والميكيافلية.
وقالت الوكالة إن جماعة الإخوان تواصل “الخسائر”، خلال “سبع سنوات عجاف” تواجهها منذ الفض، بعد أن كانت قبل عام منه تمتلك مرشحا رئاسيا منتخبا فاز بكرسي الحكم، ووزراء ومحافظين، وتواجدا علنيا في مقار وهيئات محلية ودولية”.
هذا لا يعني خسارة للجماعة، بقدر ما يعني فضيحة للعسكر، ومن دعمهم من القوى العلمانية التي تريد ديمقراطية لا تأتي بالإسلاميين. كما أنها فضيحة للقوى الدولية التي تتحدث عن القيم والمبادئ، ولكنها تجعل المصالح فوق كل اعتبار، فضلا عن أنها فضيحة لمتصهينة العرب، الذين دعموا النظام الانقلابي بمليارات الدولارات كراهية في الإسلاميين.
وختمت الوكالة حديثها عن مستقبل الجماعة بقولها: “أما في نظر أكثر المتفائلين، فربما يتغير أسلوب وفكر الجماعة، لأسباب عديدة، ربما تتعلق بطول أمد ثبات المشهد وعدم تحقيق نجاحات، أو ظهور قراءة جديدة من القيادات أو ضغوط من داخل الجماعة، أو تغييرات إقليمية، أو تجاوب من فصائل المعارضة الأخرى مع الجماعة، وهنا قد يعود الإخوان إلى المشهد، كما فعلتها الجماعة في أكثر من محطة تاريخية”.
وهذا كله مجرد تخمين ورجم بالغيب، فقد تعرضت الجماعة لحملات التشويه والشيطنة، ومع ذلك لم ينل ذلك من صمودها وثباتها.
وأخيرا، يهمني أن أؤكد أن جماعة الإخوان ستبقى شوكة في حلوق الطغاة، مهما حاولوا إفناءها أو تغييبها!!
المقال بالكامل من هنا: https://bit.ly/3iZfmS8