العسكر يدمرو ن صناعة الغزل والنسيج .. و برلمان السيسي يعترف بإغلاق 30% من مصانع الملابس الجاهزة.. وإنتاج القطن يتراجع .. والخسائر تلاحق العاملين في القطاع


اعترف برلمان العسكر بإغلاق 30% من مصانع الملابس الجاهزة بمصر .. ونائبة تتقدم بطلب إحاطة يؤكد أن الركود وتدهور الأوضاع الاقتصادية دمر هذه الصناعة .. و إن النسبة الباقية من المصانع قامت بخفض طاقتها الإنتاجية بنسبة تتراوح من 50 إلى 70%
طلب الاحاطة أكد أن الضغوط المالية والخسائر طالت حوالي 12 ألف مصنع .. يعمل بها نحو مليون و500 ألف عامل  .. و أن مصر كانت تمتلك نحو 1260 مصنع غزل ونسيج وصباغة مسجلة بالمحلة ..  والآن يوجد ما يقرب من 320 مصنعا تعمل بقوة 120 ألف عامل فقط
طلب الإحاطة حذر من استمرار التجاهل الحكومي وعدم التحرك للنهوض بالصناعة الوطنية.. مطالبا بمساءلة وزيرة الصناعة “نيفين جامع” حول التدهور الذي تعرض له قطاع الملابس في الآونة الأخيرة
  صناعة الملابس والغزل والنسيج في مصر اصبحت في ظل التردي التي تعاني منه الان .. في موقف ضعيف في منافسة قوية أمام المنتجات المستوردة من ملابس جاهزة والوبريات والصوف والمنسوجات من دول آسيا والهند وأوروبا والتي تتميز بأنها عالية الجودة وأرخص سعرا
حكومة الانقلاب واصلت  تصفية الشركات وتسريح العمالة خضوعا لإملاءات “صندوق النقد الدولى” خاصة في قطاع الغزل والنسيج  .. ودون أدنى اعتبار لتشريد العمال وقطع أرزاقهم وحرمانهم من لقمة العيش  
  حيث أصدرت شركة “الغزل والنسيج” بالإسكندرية قرارا بإنهاء خدمة جميع العاملين بالشركة..  وعددهم ٢٣٠ عاملًا  وأغلقت المنشأة.. وهو ما وصفه رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج بانّهَ تصرف غير قانوني  
 وفي ظل سياسات تدمير صناعة الغزل والنسيج..  تراجع حجم استهلاك السوق المحلية بقطاع الملابس والمفروشات بنسبة 50%… ورئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات  “محمد عبدالسلام”:  هذا التراجع كان مستمرا خلال المواسم الأربعة الأخيرة..  مقارنة بما قبل تحرير سعر الصرف  في نوفمبر  2016
“عبدالسلام” أرجع هذا التراجع إلى تقليص المصانع إنتاجها بنحو 30%…  نتيجة الارتفاع المستمر فى التكاليف الثابتة من ضرائب وتأمينات وغاز وكهرباء ومياه وصرف صحي
  المصريون يستهلكون سنويا ملابس ومفروشات جاهزة تتضمن السلع المستوردة والمحلية بنحو 300 مليار جنيه… و تشهد أسعار الموسم الشتوي انخفاضا كبيرا في المنتج والبيع .. ويوجد بالقطاع نحو 10 آلاف شركة  ويبلغ حجم العمالة نحو مليون ونصف عامل فى مختلف محافظات  



و عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل:صناعة الغزل والنسيج أهملت بفعل فاعل ومخطط كبير يتم تنفيذه  لتدمير القطن المصرى.. والمقصود  تدمير وإخراج مصر من منظومة الغزل والنسيج كما خرجت دول عديدة فى الوطن العربى… وبدا هذا المخطط بقانون تحرير تجارة القطن فى عام 1994  
مؤكدا أنه عندما يتدهور القطن المصرى فهو أولى حلقات الغزل والنسيج.. ، وأثر سلباً على هذه الصناعة العريقة وارتأت الحكومات التى تعاقبت فى هذه الفترة عدم ضخ الاستثمار فى هذا القطاع  حتى وصل لغرفة الإنعاش  
“عبد الفتاح إبراهيم ” :أرسلت للنائب العام  بأن شركتين بيعت بتراب الفلوس  شركة واحدة قوامها 15 محلج الواحد منها لا يقل على 50 فدانا وبيعت بـ 60 مليون جنيه.. وبعد شهرين باع محلج واحد بـ 64 مليون جنيه، أى “حصل على 14 محلج ببلاش وفوقهم 4 مليون جنيه”
“عبد الفتاح إبراهيم ” : الإحصاءات تؤكد  تعثر نحو 2600 مصنع في قطاع المنسوجات..  من إجمالي 5400 جميعها متعثر جزئياً أو كلياً.. رغم أن صناعة النسيج تساهم بنسبة 25% من الصناعات الإنتاجية في مصر  ويبلغ رأس مال تلك الصناعة حوالي 80 مليار جنيه
 موضحا أن  هناك 7 رجال أعمال  داعمين لعبدالفتاح السيسي ..  لعبوا دورًا مهمًا في تدمير صناعة الغزل والنسيج لصالح دول غربية  وقضوا على هذه الصناعة  وفي إطار تدمير صناعة النسيج .. انخفاض مساحة زراعة القطن المصري إلى نحو 183 ألف فدان الموسم الماضي .. مقابل 236 ألف فدان الموسم  الأسبق


مساحة الأراضي المزروعة في الوجه البحري (وهو القطن الذي يعتمد عليه في التصدير)..  تقلصت الموسم الماضي من 120 ألف فدان إلى 40 ألف فدان  نتيجة تراكم محصول القطن لدى التجار
  أسعار القطن  تؤاجعت خلال الموسم الماضي.. وواصلت التراجع بعد أزمة كورونا إلى جانب وجود فائض لدى التجار بسبب انخفاض الطلب على الأقطان في العالم نتيجة إجراءات كورونا .. و الأسعار انخفضت من 140 سنتا للقنطار  إلى 118 سنتا للقنطار .. و لكن نتيجة الأزمة الحالية تراجعت الأسعار إلى 104 سنتات للقنطار
  نبيل السنتريسي رئيس اتحاد مصدري الأقطان سابقا: أسعار الأقطان تشهد تراجعا منذ فترة..  وتوقف المصانع نتيجة الأزمة أدى إلى تفاقم الأمور وتسببت في مزيد من التراجع مع زيادة المعروض مقارنة بالطلب.
  بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكدت أن   كمية الأقطان التي تم حلجها 388.5 ألف قنطار متري خلال الربع الأول من الموسم الزراعي للقطن 2019-2020.. مقابل 537.2 ألف قنطار متري للفترة نفسها من الموسم السابق،  بنسبة انخفاض قدرها 32.3 %
  صادرات القطن المصري تراجعت  بنسبة 38.6% خلال الفترةالماضية .. ووصلت الي 114.3 ألف قنطار… ، مقابل 186.1 ألف قنطار للفترة نفسها من الموسم السابق
 في الربع الاول من العام الماضي و في صحوة مفاجئة بعد اعلان السيسي لتطوير مصانع الغزل ..    أعلنت العمل في إنتاج قميص مصري فاخر قيمته 400 دولار .. وبمرور الايام ذهب هذا الحلم ادراج الرياح