#الشيطان_يعظ

#الشيطان_يعظ

الصورة ادناه ليست لإمام مسجد ولا واعظ من الاوقاف انها للشيطان اللواء الزملوط محافظ الوادي الجديد مهندس فض اعتصام رابعة
أشرف على قتل الآلاف في ميدان رابعة، وكافأه رئيس الانقلاب منذ أيام بتعيينه محافظًا للوادي الجديد.. اللواء محمد الزملوط “القاتل” أو مهندس مذبحة اعتصام رابعة العدوية، شهرته بالفساد يعرفها الصغير قبل الكبير في محافظة الإسكندرية.

نحو شهر ونصف، مكث المعتصمون في رابعة العدوية والنهضة رفضًا للانقلاب العسكري وطلبًا لعودة الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، ومع إشراق صباح 14 أغسطس تحرك “الزملوط” ومعه باقي رفاقه من اللواءات القتلة للانقلاب على نظام شرعي انتخبه الشعب بإرادة حرة شهد لها القاصي والداني، فكانت مذبحة غرست لواء دم لا يزال يرفرف على أرض مصر.
في هذا اليوم، جرت أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، وهذا الوصف لمنظمة هيومان رايتس ووتش، تقدمت آليات عسكرية وأحاطت بجميع مداخل الميدانين وأطبقت الخناق على كل من فيهما، تجمع الشباب وحاولوا بما تيسر لهم منع قوات الأمن، لكن الرصاص انهمر من فوقهم ومن كل الاتجاهات، وهيأت قنابل الغاز لأفراد الأمن اصطيادهم واحدًا تلو آخر، وأحرقت الخيام، وجرفت الجثث.

قتل الآلاف من المعتصمين وفقًا لمنظمات حقوقية، وأحيل مئات من المعتصمين إلى القضاء، لكن لم يوجه أي اتهام إلى أحد من الجيش أو الشرطة، وعلى رأسهم اللواء محمد الزملوط “القاتل”.

أحرق “الزملوط” الميدان بكل ما فيه ومن فيه، لكن جذوة المحرقة لن تنطفئ في قلوب من حضرها وشاهدها إلا بالاقتصاص لهم، كما تبقى هذه الصورة شاهدة على مر العصور بأن ثوارا ماتوا هنا من أجل التمسك بتجربتهم الديمقراطية.

الشيطان الفاسد

الناشط السكندري مصطفى شلبي قال في تغريدة عبر حسابه على “توتير” إن “اللواء الزملوط قائد المنطقة الشمالية يعيث في الإسكندرية فسادًا بلا رقيب أو حسيب، أي زبالة ممكن تعبئتها في أكياس بشعار المنطقة بعد سداد العمولة”، وجاء تعليق “شلبي” بعدما شارك متابعيه صورة لمنتج من منتجات القوات المسلحة كُتِبَ عليه “مطابق لمواصفات القوات المسلحة!”.

وفي تغريدة أخرى، كشف شلبي عن تعدي المنطقة الشمالية العسكرية على إدارة كافتيريات على كورنيش الإسكندرية وقال: “المتعدي المنطقة الشمالية العسكرية لصاحبها الزملوط إخوان ونأسف أن نرى الجيش والمخابرات يتصارعان على إدارة المقاهى ورص المعسل”.

وأعادت مواقع النشطاء السيناوية التذكير اليوم بأن اللواء محمد الزملوط من أبناء قبيلة البياضية بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، وكان يشغل منصب رئيس أركان المنطقة المركزية العسكرية وتردد اسمه كثيرًا عقب فض اعتصامي رابعة العدويه والنهضة عام 2013 على أنه المهندس الخفي للفض، بعدها تم تكليفه بقيادة المنطقة الشماليه العسكرية في نوفمبر 2014؛ وبالتالي أصبح عضوًا جديدًا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وسبق أن رتّب الزملوط عدة لقاءات رئيس الانقلاب ضمن ما يسمى “مؤتمر القبائل العربية”؛ منها لقاء عقد بحضور السيسي في 4 يونيو 2015 في ديوان الزملوط لتفويض الجيش بقتل أهالي سيناء تحت زعم مقاومة “الإرهاب”.

وأشاد السيسى بدموية “الشيطان”، قائد المنطقه الشمالية، أثناء اجتماع للمجلس العسكري لدوره في قتل المتظاهرين في الإسكندرية قائلًا: “أنا عايز أشوف كل المحافظات زي ما بيعمل محمد الزملوط في الإسكندرية”.

ترقية قاتل

احتفاء رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي برجال عصابته القتلة لم ينتهي، بينما يواصل القضاء الشامخ محاكمات المشاركين في اعتصام رابعة والنهضة في توجه ترى فيه منظمات حقوقية إمعانا من حكومة الانقلاب في الهروب إلى الأمام والتنصل من مسؤولية الدماء.
ولا يزال القضاء الشامخ محل انتقاد لإصراره على معاملة المشاركين في الاعتصام باعتبارهم جناة تسببوا في ما سقط من قتلى ومصابين وحل من دمار وخراب جراء تلك الأحداث، ورغم تتابع بيانات منظمات حقوق الإنسان الدولية المختلفة التي تحمّل سلطات الانقلاب بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 المسؤولية الكاملة عما خلفته عملية فض الميدانين التي سقط فيها مئات القتلى وآلاف المصابين لم يكترث القضاء الشامخ لأي منها.

ولا يزال الشامخ الذي تصفه أغلب التقارير الحقوقية بأنه “مسيس” يتابع النظر في قضايا تتهم رموزا وأفراد الثورة الذين شاركوا في هذا الاعتصام وفقد بعضهم أقرب ذويه أثناء عمليات الفض بارتكاب المجازر التي نتجت عن عمليات الفض متجاهلة أي اتهام موجه لمؤسسات سلطة الانقلاب.
ويرى مراقبون وحقوقيون أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بترقيته للقتلة ومنهم “الزملوط” يسعى للتنصل الكامل من جريمته دوليا وقطع الطريق أمام أي محاولة لتحميل رفاقه القتلة تبعات تلك المجازر عبر كيل تلك التهم لرموز وقيادات معارضيه والإلهاء بالسعي لنفي تلك التهم وردها.

#ادعوا_عليه لعلها ساعة اجابه