في الذكرى الـ41 ليوم الأرض الفلسطيني، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنه لا طريق لديها لتحرير الأرض والإنسان سوى طريق المقاومة، مشيرة إلى أنه لا مستقبل للمساومة ولا بقاء للاحتلال ولا انتصار للعدوان.
ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت سلطات الكيان الصهيوني بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات، وأندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.
وأكدت حماس، في بيان صحفي لها في الذكرى الـ41 ليوم الأرض، “إن من يزرع شوك الاغتيال يحصد غضب الانتقام، والاحتلال سيفهم غداً إن لم يفهم بالأمس أو اليوم بأن شعبنا حر ومقاومته غيورة على الدم لا تنسى ولا تغفر ولا تترك الجاني بلا عقاب”.
وأضاف البيان، “إن يوم الأرض هو نقطة إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية داعية، مشيرةً إلى أن استقرار المنطقة بل واستقرار ما حولها مرتبط باستقرار فلسطين، مشددة على أن جرائم المحتل واستفزازاته وعدوانه على أبنائها ومقدساتها وسلوكه العنصري إذا لم يجد رادعاً حقيقياً وعزلاً دولياً فإنه سيفجر المنطقة وسيكون وبالاً على السلم الدولي في العالم.
المصالحة الفلسطينية
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بجعل ذكرى يوم الأرض منطلقاً لمصالحة حقيقية تستلهم من دم الشهداء معنى الانتماء والتمسك بالحقوق ورفض التنازل عن أي ذرة تراب وتقديس الفلسطيني وتدنيس المحتل ورفض التعاون أو التنسيق معه مهما كان الثمن.
كما طالبت حماس الأمة العربية قادةً وشعوباً بأن يجعلوا قضية فلسطين قضيتهم المركزية التي تذوب على صخرتها كل التناقضات والخلافات والمصالح الضيقة، مشيرة إلى أن قضية فلسطين هي قضية المسجد الأقصى والقدس التي وحدت الأمة في كثير من الأزمان بعد عقود من الفرقة والضعف والتشتت.
ووجهت حماس في يوم الأرض التحية إلى شهداء يوم الأرض والشهيد القائد مازن فقها وكل شهداء فلسطين والأسرى الأبطال والشعب الفلسطيني وأحرار الأمة والعالم.
سلاح المقاومة
وقال القيادي الحركة الإسلامية حماس، مشير المصري، إن قطاع غزة لن يكون ساحة آمنة للموساد “الإسرائيلي” وعملائه في إشارة لعملية استشهاد القسامي مازن فقها الجمعة الماضية، مشددا على أن المقاومة ستقطع اليد التي امتدت على القائد فقها وحاولت المس بقلعة المقاومة.
وأضاف خلال وقفة نظمتها فصائل العمل الوطني بذكرى يوم الأرض، أن جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة لن يروا النور قبل أن يكون الأسرى في سجون الاحتلال بين ذويهم، وأن ما لدى المقاومة يبشر بصفقة وفاء أحرار مشرفة، وأن حركته ستسعى بكل الجهود لتبييض السجون من أسرى كل الفصائل والعرب.
وأكد المصري في كلمته على أن الحقوق لا تزول بالتقادم وإن الشعب الفلسطيني مصر على التمسك بحقوقه والسعي لتحرير الأرض والمقدسات، مضيفاً أن فلسطين عربية إسلامية وأن العدو لا يملك مترا واحدا منها ومعركتنا معه معركة وجود على هذه الأرض”.