الدعوة تحتاج في سبيل ذلك لصفٍ قويم معتدل منضبط يقف على عمله المكلف به مهما كان العمل كبيرا أو صغيرا ، صفٍ كدوي النحل يعمل لا يكل من خدمة الفكرة ، صفٍ يبحث عن العمل لا يبحث العمل عنه.
* تحتاج الدعوة لرجالٍ شغلهم الأول دعوتهم لا يشغلهم عنها شيء ، ينتشرون في كل الأودية يبحثون عن إخوانهم ويشاركونهم في أحزانهم وأفراحهم ، يطببون الجراح وينشرون السعادة ويذكّرون بعضهم البعض بكلام الله وكلام نبيه.
* تنشد الدعوة إخواناً يجمعون النشء على فكرة الإسلام الصحيحة ، ويصححون الأفكار لديهم ، ويربطونهم في فلك هذه الفكرة القويمة ، وينتشرون فيهم مهما كان فرق السن بينهم ، يزرعون القيم ويبثون الأمل ويقوّمون الاعوجاج ويكتشفون المواهب ويعملون على تنميتها.
* وتطلب الدعوة أخوات يبثن الأمل ويشحذن الهمم ويقفن في ظهور الرجال ويكملن ما نقص منهم ويملأن الفراغ الذي ينتج عن غياب رجالهن ، وكذا يعملن على تربية الزهرات ، وتجميع الأخوات ، ومساندة من يغيب زوجها اعتقالا أو استشهادا أو مطاردةً.