التحالف يدعو لأسبوع “جرائمكم لن تسقط”

لم تكن حالة الفتاة المصرية زبيدة هي الوحيدة للتعذيب والإختفاء القسري الذي شمل مئات الحالات بينها عشرات السيدات والفتيات على مدار السنوات الأربع الماضية، كما لم يكن الباحث الإيطالي جولوي ريجيني من قبل هو اول من لفظ أنفاسه الأخيرة تحت التعذيب فقد سبقه الكثيرون ولحقه الكثيرون أيضا حتى إن والدته قالت قولتها المشهورة”قتلوه كما لو كان مصريا”.
الإختفاء القسري هو واقع مرير تعيشه مصر تحت الإنقلاب العسكري، ولم يقتصر الأمر على الإخفاء بل يكون ذلك عادة مشمولا بالتعذيب البشع بهدف انتزاع اعترافات غير حقيقية، وقد وصل الأمر للقتل والتصفية الجسدية لعشرات الحالات المختفية قسريا، والتي سبق لذويها ومحاميها الإبلاغ عن اختفائها
هذه جرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن، والذين نفذوا تلك الإخفاءات والتعذيب والقتل والتصفية لن يفلتوا من المساءلة الجنائية، وإن أفلتوا من عدالة الأرض فلن يفلتوا من عدالة السماء.
والنظام الذي اربكه تقرير صحفي لقناة ال بي بي سي البريطانية حول حالات الإختفاء، والذي سارع بكشف إحدى تلك الحالات وهي زبيدة ظنا منه أنه بذلك نسف كل حديث عن الإختفاء القسري هو ذاته النظام الذي عجز عن تبرير اختفاء 3 حالات أخرى شملها التقرير ذاته، وبدلا من ذلك عمد إلى شن حملة على تلك القناة ومراسليها بل على الإعلام الأجنبي كله، وحرض نائبه العام لإصدار قرار ينتمي لمنظومة القوة الغاشمة يقضي بتحويل كل النيابات والمؤسسات الإعلامية إلى اقسام مباحث جنائية تلاحق الصحفيين والإعلاميين على أي عمل صحفي يمكن أن يمثل نقدا ولو خفيفا للنظام.
ولمواجهة هذه الهجمة الجديدة للنظام يدعو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب لأسبوع ثوري جديد بعنون ” جرائمكم لن تسقط” وهذا لا يعني الصمت حاليا على هذه الجرائم سواء كانت اختفاءا او اعتقالا او تعذيبا اوقتلا أو فصلا وتشريدا، بل ستتواصل الجهود لفضح هذه الممارسات وكشف مرتكبيها، وملاحقتهم محليا ودوليا، ولنا في العديد من الدول التي مرت بتجارب الإنقلابات العسكرية العظة حيث تمت محاكمة القتلة والمعذبين بعد ان ظنوا أنهم نجوا من المساءلة.

التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
#جرائمكم_لن_تسقط