يحلف السيسي فيكذب كما يتنفس، ويريد من الشعب أن يصدقه كل مرة، لقد اكتوى الشعب بنيران الوعود الوهمية التي قطعها السيسي على نفسه، ولم يصدق في واحد منها، ولن يصدق لسبب بسيط أنه جبل على الكذب، يقسم الكاذب ثلاثا انه لن يبقى في مكانه لثانية واحدة لو عرف أن الشعب يرفضه، ونحن ندرك أنه يوقن أن الشعب يرفضه بل يكرهه ومع ذلك فهو يحاول تسويق غير ذلك، والرد عليه بسيط إذا أراد تأكدا من هذه الحقيقة فعليه أن يفتح الميادين، ولا يتعرض بسوء للمتظاهرين السلميين وساعتها سيعرف من يحبه ومن يكرهه.
هذا السفاح الغاصب لا يستطيع ان يبقى في كرسيه المغتصب لساعة واحدة دونما حماية كثيفة من أجهزة أمنه، وهو لا يعرف له عنوان للسكن نتيجة هذا الهلع، وهو يتخلص من خصومه بالتصفية في الشوارع وبإصدار أحكام عبثية بإعدامهم ممن يجلسون على مقاعد القضاء، وكان أحدث ما صدر من أحكام إعدام هو حكم النقض بتأييد إعدام المواطن البريء فضل المولى حسني الذي لم يكن حاضرا بالأساس للواقعة التي حوكم عليها، وقد رفضت محكمة الجنايات السماع لشهود النفي في الواقعة، لإصرارها على إصدار حكمها الظالم، كما أصدرت محاكم أخرى أحكام إعدام ظالمة بحق مواطنين من كرداسة والبحيرة.
نقول للسيسي وعصابته إن أحكامكم مردودة عليكم، وإن أي نقطة دم تسيلونها من المصريين ستكون وبالا ولعنة عليكم، ولن يستقر لكم مقام، ولن تهنأوا باستقرار، وسيقتص الشعب منكم قصاصا عادلا لكل نقطة دم تريقونها.
ها أنت ترى إلتحاما وطنيا يقف صفا واحدا ضد أحكامك بإعدام معارضيك، فالجميع يدرك الآن أن ظلمك وخيانتك ليس لها حدود، وأنها لم ولن تقتصر على فصيل دون آخر، وبالتالي فقد هب الجميع ضدها، ونتمنى لهذه الروح الوطنية أن تتطور في الفترة المقبلة للوقوف في جبهة وطنية واحدة ضد هذه العصابة المستبيحة لدماء المصريين الناهبة لثرواتهم القاتلة لحاضرهم ومستقبلهم.
لقد كشف السيسي من جديد عداءه لثورة يناير وإتهمها بأنها هي سبب البلاء الذي تمر به مصر، ولكن الشعب يدرك انه هو وعصابته سبب هذا البلاء، ومن هنا فإننا ننادي كل أبناء يناير أن يهبوا صفا واحدا دفاعا عن ثورتهم، وعن شعبهم ووطنهم، كما إننا ندعو الجيش للإلتزام بالخيار الوطني الصحيح الذي أنشيء لأجله وهو حماية الوطن وحدوده وثغوره، والبعد عن العمل السياسي والإقتصادي تفرغا لمهمته تلك، والتصدي لعمليات بيع الوطن وجزره، وقتل مواطنيه وزرع الشقاق بين أبنائه.
والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إذ يؤكد للسيسي القاتل أنه منبوذ من الشعب ولا يجروء على فتح الميادين ليعرف حجم الغضب ضده،، وإذ يعلن رفضه الكامل وإدانته لأحكام الإعدام التي أصدرها رجال السيسي الجالسون على منصات القضاء فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد تحت عنوان ” رحيله إنقاذ للوطن” لتأكيد موقف الشعب من ناحية ولرفض أحكام الإعدام الظالمة، وإنقاذ أرواح المواطنين الأبرياء الذين طالتهم تلك الأحكام، وإنقاذ الوطن عموما من حكم هذه العصابة الملوثة بدماء الشعب، فرحيل السيسي سيكون بداية الطريق لإنقاذ الوطن والشعب
والله أكبر وعاشت مصر
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب