لم تمنعه حرمة الشهر الفضيل من إلهاب ظهور المصريين بالمزيد من الأثقال، وفي الوقت نفسه تكبيل العمل الأهلي الذي يمكن أن يعوض تقصير الدولة بالمزيد من القيود القانونية، كما لم تمنعه حرمة الشهر الفضيل من إراقة دماء المسلمين في ليبيا بحجج كاذبة، هذا هو حال سلطة الإنقلاب التي أصيبت بالجنون والتي تنتقم من الشعب الذي إدعت يوما أنه لم يجد من يحنو عليه، فبعد سلسلة من الإرتفاعات المتواصلة للأسعار وخصوصا مع مقدم رمضان هاهي سلطة الإنقلاب تفرض ضريبة جديدة على دخول المصريين حتى الذين لم يبلغوا الحد الأدنى للرواتب بواقع 10%، وهي تستعد في الوقت نفسه لرفع أسعار 27 سلعة جديدة استجابة لإملاءات صندوق النقد الدولي.
ولم تكتف سلطة الإنقلاب بفرض هذه الأعباء الجديدة بل إنها عمدت إلى إصدار قانون جديد يكبل العمل الأهلي ( قانون الجمعيات الأهلية الجديد) وجعلت من خلاله العمل الأهلي جريمة شأنه شأن الصحافة التي أصبحت جريمة تبذل السلطة كل ما في وسعها لقمعها، وقد فرضت مؤخرا أسوأ رجالها لرئاسة المؤسسات الصحفية القومية التي يمولها الشعب من الضرائب التي يدفعها.
لم يقتصر الأمر على جرائم السلطة في الداخل بل تعداه إلى خارج الحدود حيث قصفت الطائرات المصرية درنة الليبية بحجة ضرب قواعد تنظيم داعش التي انطلق منها مرتكبو جريمة قتل أقباط المنيا، رغم أن المجموعات المستهدفة في درنة هي عدوة لتنظيم داعش وهي التي طردته بالفعل من المدينة من قبل، وهو ما يؤكد أن تلك الضربات لم تكن انتقاما لجريمة المنيا ولكنها كانت جزءا من مؤامرة على الثورة الليبية وفصائلها، وهو ما تأكد بضربات جديدة في الجنوب الليبي.
وإذاء هذه الجرائم المتكررة يدعو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان ( أوقفوا المجنون)، فما يفعله السيسي بشعبه وبجيرانه لا يمكن وصفه سوى بالجنون، وهو جنون يدفع الوطن والشعب ثمنه فادحا، ولذا فواجب كل الأحرار من كل التيارات التحرك لوقف هذا المجنون، وإنقاذ الوطن من جنونه.
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب