أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية و رفض الانقلاب بيانه الأسبوعي تحت عنوان : ” الجنيه يغرق … و الأسعار تشتعل “جاء فيه :
إنهيار الجنيه المصري أمام الدولار مظهر جديد لفشل النظام الإنقلابي في إدارة شئون البلاد، يضاف إلى سلسلة من حلقات الفشل المتواصلة بدأت منذ الثالث من يوليو 2013 وتصاعدت حتى الآن.
إرتفاع الدولار فوق حاجز الجنيهات العشرة لأول مرة في تاريخه يمثل كارثة كبرى للمواطن الذي يدفع الثمن دوما من قوته وقوت أولاده، فحين يذهب لشراء أي سلعة سيفاجأ بارتفاع سعرها بدعوى ارتفاع سعر الدولار الذي نستورد به تلك السلع، يحدث هذا بينما ظلت رواتب ودخول الموظفين سواء في الحكومة أو القطاع الخاص ثابتة، وهذا يعني عمليا أنها فقدت 30% من قيمتها التي هي نسبة تراجع الجنيه أمام الدولار خلال شهور بسيطة، وبالمناسبة أيضا فليعلم أولئك الذين تزاحموا لدفع أموالهم لتمويل تفريعة القناة بفائدة 12% أنهم عمليا خسروا 18% من قيمة ودائعهم بعد حصولهم على تلك الفوائد.
لاتذهبوا بعيدا في البحث عن المسئول عن إنهيار الجنيه بهذه الطريقة، إنه نظام الحكم العسكري القائم ولا أحد غيره، فهذا النظام تسبب في إنهيار كل شيء، فعوائد السياحة صفر وعوائد القناة تراجعت رغم شق تفريعة جديدة تكلفت 60 مليار جنيه، وتحويلات المصريين بالخارج تراجعت رغم كل حملات الترويج والشهادات الدولارية، والديون تراكمت داخليا وخارجيا، والمصانع توقفت عن العمل، وطابور البطالة يزداد يوما بعد يوم، والرواتب تفقد جزءا كبيرا من قيمتها ولا تقوى على مواجهة ارتفاع الأسعار الجنوني.
وإذا يتابع التحالف الوطني لدعم الشرعية كل هذه الانهيارات، ويأسف لما وصل إليه حال مصر والمصريين تحت حكم الإنقلاب فإنه يدعو إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان” الجنيه يغرق والأسعار تشتعل“.
ويؤكد التحالف أن الجميع مطالب الآن بالتحرك لانقاذ مصر من الغرق الذي تسبب فيه اولئك الإنقلابيون الذين استولوا على الحكم ، والذين لامناص من عودتهم إلى مكانهم الطبيعي في حماية الحدود والثغور باعتبار ذلك الطريق الوحيد لاسترداد مصر لقوتها والجنيه لعافيته، والرواتب لقيمتها، ولتراجع طابور البطالة بعد عودة الروح للمصانع والشركات وتدفق الاستثمارات في ظل أجواء آمنة وقوانين عادلة ومحاكم نزيهة.
كما أن عودة العسكر لثكناتهم كفيلة بعودة الأمن لربوع مصر، ومنها سيناء الحبيبة التي أصبحت في ظل حكمهم خارج السيطرة، وأصبحت مكانا لاستنزاف دماء المصريين مدنيين وعسكريين، لقد كذب القاتل السفاح حين زعم أنه سيقيم مشاريع إسكانية وعمرانية في سيناء وهو الذي قام ويقوم بتفريغها من سكانها ومطاردتهم، فلمن سيقيم تلك المساكن إن صدق؟؟
إن الإنشغال بهموم المواطنين الغلابة الذين يكتوون بنار الأسعار ، والذين ستزداد معاناتهم مع الانهيارات الجديدة للجنيه لن ينسينا الأحرار والحرائر داخل سجون الظلمة، هؤلاء الأبطال الذين يسطرون اليوم ملحمة نضالية جديدة باضرابهم عن الطعام طلبا لحريتهم وكرامتهم التي لم يفرطوا فيها يوما، ونقول لهؤلاء الأبطال الصامدين إن ساعة النصر قد اقتربت، وساعة الحساب للمجرمين قد دنت، ولتعلموا أن أحرار مصر والعالم يقفون معكم.
إننا إذ تابعنا بيان البرلمان الأوربي الذين يدين نظام السيسي ويطالبه بوقف الأحكام الظالمة والإفراج عن سجناء الرأي فإننا نطالب الإتحاد الأوربي بوقف دعمه للنظام المجرم، فالذي قتل جوليو ريجيني هو ذاته الذي قتل آلاف المصريين، وهو الذي لا يزال يخفي العشرات قسريا، والذي كذب عليكم فيما يخص مقتل ريجيني هو الذي يكذب على الشعب المصري والعالم في قضية مقتل النائب العام، ويتهم أبرياء بارتكاب تلك الجريمة ليضلل العدالة، وليغطي على الجاني الحقيقي الذي لن يخرج عن منظومتهم.
إن السيسي الفاشل الذي يمد يده لروسيا المجرمة لتخريب سوريا وليبيا واليمن، هو من يقدم مرشحًا متصهينًا جديدًا، لرئاسة الجامعة العربية، ولن يقدم للوطن العربي إلا كل خيانة مهما تجمل، لكن المشهد الأخير سيكتب فيه بإذن الله زوال السيسي وبشار وإجرام الحوثيين وحفتر والتدخل الإيراني المرفوض في المنطقة العربية.
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
10-3-2016