لا يخفي علي عاقل بعد أربع سنوات من الانقلاب العسكري الدموي في مصر، أن الجنرال المنقلب الخائن وعصبته المجرمة، يحرقون الوطن ويجرفونه من كل عناصر القوة لصالح العدو الإسرائيلي، الذي يمثل رأس الحربة لمشروع الهيمنة الغربي في المنطقة.
وأول عناصر القوة التي يعمل الانقلابيون علي تجريفها وتجفيف منابعها في هذا الوطن لصالح سادتهم الغربيين، هي القوة الناعمة المتمثلة في الإنسان المصري، الذي يمثل العماد الأساسي لأي نهضة يمكن أن تقوم في هذا البلد؛ وذلك بافقاره وإذلاله وإمراضه وتجهيله، وتغييب وعيه، وتزييف إرادته، وتخدير قوته؛ فهو يستهدف في الإنسان عقله وقلبه وبدنه، حتي يبقي أسيراً لعذاباته، مهموماً بحاجاته، منكفئاً علي ذاته؛ يدور في دئرة مفرغة لا يخرج منها أبداً؛ فلا يرفع رأساً، ولا يحمل فأساً، ولا يدخر فلساً، ولا يدفع رجساً، ولا يقاوم ظالماً، ولا ينصر مظلوماً، ولا يكيد عدواً، ولا يحمل مشروعاً.
ويعتمد الانقلابيون لتحقيق ذلك علي إعلام رخيص وفن رخيص، يثير الغزائز، ويدغدغ المشاعر، و يشعل الفتنة، ويروج الكذب، وينشر الدجل، ويرعي الخرافة، ويطمس الحقائق، أي أنه باختصار يعمل علي تنويم العقل وإيقاظ الشهوة؛ أو بعبارة أخري يستهدف إطفاء نور العقل، وتشويه منظومة القيم.
والنتيجة التي يسعي إليها الانقلابيون من تغييب العقل أن يصبح الإنسان كفرد، والمجتمع في جملته، غير قادر علي إنتاج أفكار خلاقة مبدعة، تسهم في إخراجه من أوضاعه المأزومة، بل يصبح الفرد والمجتمع في حالة مزرية لا يستطيعون معها إدراك الأوضاع المقلوبة، ورؤية الفخاخ المنصوبة، ويقعون فريسة للخداع والتمويه، فيرون بعيون جلاديهم، ويتكلمون بلسانهم، ويسبحون بحمدهم، ويعتقدون أنهم منقذون عظماء لا غني للوطن عنهم.
والنتيجة التي يسعي الانقلابيون إلي تحقيقها من تشويه منظومة القيم أن يصبح الإنسان في أحسن أحواله لا ينشغل إلا بحظوظ البدن، ولا يتحرك إلا بدوافع الغريزة، ويتسم بالفردية فلا ينشغل بالشأن العام، ويتصف بالسلبية فلا يتحرك إذا تحرك غيره، بل إن التشويه المتعمد لمنظومة القيم يستهدف القضاء علي كل القيم التي يراها الطغاة تهديداً لسلطتهم واستبدادهم، وعلي رأسها قيم: العزة والكرامة، وحب الحرية، وكراهية الظلم ورفضه، ومقاومة الظالم، والايجابية في مواجهة الأحداث، والإحساس بالمسئولية الجماعية، وقيم التعاون والعمل الجماعي، كما يستهدفون القضاء علي الحس الوطني، والوازع الديني، والضمير الأخلاقي. ويزرعون بدلاً من ذلك قيم الخنوع والخضوع، والاتكالية والسلبية، والتسلق والوصولية، والقسوة علي الضعيف، وممالئة الظالم، والرضا بالهون والعيش الدون.
ولذلك فإن الانقلاب وحواشيه بتوجيه من سادتهم يستهدفون القضاء علي الإخوان لا لأنهم منافس سياسي فحسب؛ ولكن لأنهم يمثلون القلب النابض، والعقل المدبر، ورأس الحربة للمشروع الإسلامي المقاوم للهيمنة الغربية، ولأنهم يمكلون مشروعاً حضارياً نابعاً من الإسلام يصلح أن يكون بديلاً حقيقياً للمشروع الغربي، ولأنهم كيان اجتماعي ضخم، متجذر في تربة المجتمع المصري، ومتداخل في نسيجه، ومتميز بمنظومة قيمية حضارية راقية.
نعم لقد وجه الانقلابيون بتوجيه من سادتهم ضربتهم للأخوان لأنهم أصحاب تاريخ في رفض الظلم ومقاومته، وتوعية المجتمع بحقوقه وواجباته، وتبصيره بالمؤمرات التي تحاك له، وأصحاب تجربة دعوية وتربوية رائدة حافظت علي القيم الإسلامية من التآكل، وأوقفت حدة التدهور الحضاري بفعل الغزو الثقافي الهائل القادم من الغرب، وأصحاب فكر إسلامي وسطي معتدل كان وما يزال حصانة للمجتمع من الانخراط في التطرف والعنف، ولأنهم أصحاب نزعة تحررية وتاريخ جهادي في مقاومة الاستعمار ورفض التبعية للشرق أو للغرب.
لم ينس العسكر للإخوان أنهم مهدوا بنشاطهم الدعوي، وعملهم التربوي والتوعوي، للثورة علي الظلم، وكانوا في قلب الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير، وظهرت قوتهم بشكل كبير كدرع حصينة لهذه الثورة في أيامها الفاصلة كموقعة الجمل وغيرها، كما ظهرت قوتهم الاجتماعية والشعبية في حصولهم علي الأغلبية في الاستحقاقات الانتخابية المتتالية، كما بدت قدرتهم علي النجاح في تجربة الحكم؛ فكان التعجيل بالانقلاب العسكري قبل أن يشعر المجتمع بهذا النجاح فتستقر التجربة وتستمر حتي تؤتي أكلها، وتحقق أهدافها، وعلي رأسها تحرير القرار الوطني من كل تبعية كما عبر عنها الرئيس مرسي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، وتحرير إرادة الإنسان المصري ليكون الأساس الأول للبناء الحضاري، والحفاظ علي مقدرات الوطن من تراب وثروات ليكون الأساس الثاني، ثم دعم منظومة القيم الذاتية النابعة من حضارتنا العربية والإسلامية لتكون الأساس الثالث لذلك لبناء الحضاري.
وأول عناصر القوة التي يعمل الانقلابيون علي تجريفها وتجفيف منابعها في هذا الوطن لصالح سادتهم الغربيين، هي القوة الناعمة المتمثلة في الإنسان المصري، الذي يمثل العماد الأساسي لأي نهضة يمكن أن تقوم في هذا البلد؛ وذلك بافقاره وإذلاله وإمراضه وتجهيله، وتغييب وعيه، وتزييف إرادته، وتخدير قوته؛ فهو يستهدف في الإنسان عقله وقلبه وبدنه، حتي يبقي أسيراً لعذاباته، مهموماً بحاجاته، منكفئاً علي ذاته؛ يدور في دئرة مفرغة لا يخرج منها أبداً؛ فلا يرفع رأساً، ولا يحمل فأساً، ولا يدخر فلساً، ولا يدفع رجساً، ولا يقاوم ظالماً، ولا ينصر مظلوماً، ولا يكيد عدواً، ولا يحمل مشروعاً.
ويعتمد الانقلابيون لتحقيق ذلك علي إعلام رخيص وفن رخيص، يثير الغزائز، ويدغدغ المشاعر، و يشعل الفتنة، ويروج الكذب، وينشر الدجل، ويرعي الخرافة، ويطمس الحقائق، أي أنه باختصار يعمل علي تنويم العقل وإيقاظ الشهوة؛ أو بعبارة أخري يستهدف إطفاء نور العقل، وتشويه منظومة القيم.
والنتيجة التي يسعي إليها الانقلابيون من تغييب العقل أن يصبح الإنسان كفرد، والمجتمع في جملته، غير قادر علي إنتاج أفكار خلاقة مبدعة، تسهم في إخراجه من أوضاعه المأزومة، بل يصبح الفرد والمجتمع في حالة مزرية لا يستطيعون معها إدراك الأوضاع المقلوبة، ورؤية الفخاخ المنصوبة، ويقعون فريسة للخداع والتمويه، فيرون بعيون جلاديهم، ويتكلمون بلسانهم، ويسبحون بحمدهم، ويعتقدون أنهم منقذون عظماء لا غني للوطن عنهم.
والنتيجة التي يسعي الانقلابيون إلي تحقيقها من تشويه منظومة القيم أن يصبح الإنسان في أحسن أحواله لا ينشغل إلا بحظوظ البدن، ولا يتحرك إلا بدوافع الغريزة، ويتسم بالفردية فلا ينشغل بالشأن العام، ويتصف بالسلبية فلا يتحرك إذا تحرك غيره، بل إن التشويه المتعمد لمنظومة القيم يستهدف القضاء علي كل القيم التي يراها الطغاة تهديداً لسلطتهم واستبدادهم، وعلي رأسها قيم: العزة والكرامة، وحب الحرية، وكراهية الظلم ورفضه، ومقاومة الظالم، والايجابية في مواجهة الأحداث، والإحساس بالمسئولية الجماعية، وقيم التعاون والعمل الجماعي، كما يستهدفون القضاء علي الحس الوطني، والوازع الديني، والضمير الأخلاقي. ويزرعون بدلاً من ذلك قيم الخنوع والخضوع، والاتكالية والسلبية، والتسلق والوصولية، والقسوة علي الضعيف، وممالئة الظالم، والرضا بالهون والعيش الدون.
ولذلك فإن الانقلاب وحواشيه بتوجيه من سادتهم يستهدفون القضاء علي الإخوان لا لأنهم منافس سياسي فحسب؛ ولكن لأنهم يمثلون القلب النابض، والعقل المدبر، ورأس الحربة للمشروع الإسلامي المقاوم للهيمنة الغربية، ولأنهم يمكلون مشروعاً حضارياً نابعاً من الإسلام يصلح أن يكون بديلاً حقيقياً للمشروع الغربي، ولأنهم كيان اجتماعي ضخم، متجذر في تربة المجتمع المصري، ومتداخل في نسيجه، ومتميز بمنظومة قيمية حضارية راقية.
نعم لقد وجه الانقلابيون بتوجيه من سادتهم ضربتهم للأخوان لأنهم أصحاب تاريخ في رفض الظلم ومقاومته، وتوعية المجتمع بحقوقه وواجباته، وتبصيره بالمؤمرات التي تحاك له، وأصحاب تجربة دعوية وتربوية رائدة حافظت علي القيم الإسلامية من التآكل، وأوقفت حدة التدهور الحضاري بفعل الغزو الثقافي الهائل القادم من الغرب، وأصحاب فكر إسلامي وسطي معتدل كان وما يزال حصانة للمجتمع من الانخراط في التطرف والعنف، ولأنهم أصحاب نزعة تحررية وتاريخ جهادي في مقاومة الاستعمار ورفض التبعية للشرق أو للغرب.
لم ينس العسكر للإخوان أنهم مهدوا بنشاطهم الدعوي، وعملهم التربوي والتوعوي، للثورة علي الظلم، وكانوا في قلب الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير، وظهرت قوتهم بشكل كبير كدرع حصينة لهذه الثورة في أيامها الفاصلة كموقعة الجمل وغيرها، كما ظهرت قوتهم الاجتماعية والشعبية في حصولهم علي الأغلبية في الاستحقاقات الانتخابية المتتالية، كما بدت قدرتهم علي النجاح في تجربة الحكم؛ فكان التعجيل بالانقلاب العسكري قبل أن يشعر المجتمع بهذا النجاح فتستقر التجربة وتستمر حتي تؤتي أكلها، وتحقق أهدافها، وعلي رأسها تحرير القرار الوطني من كل تبعية كما عبر عنها الرئيس مرسي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، وتحرير إرادة الإنسان المصري ليكون الأساس الأول للبناء الحضاري، والحفاظ علي مقدرات الوطن من تراب وثروات ليكون الأساس الثاني، ثم دعم منظومة القيم الذاتية النابعة من حضارتنا العربية والإسلامية لتكون الأساس الثالث لذلك لبناء الحضاري.
لقد وجه الانقلابيون عداءهم الأساسي للإخوان، لأنهم يمثلون أكبر عناصر قوة المجتمع بما يملكونه من رصيد اجتماعي: فكري وقيمي وتربوي ودعوي وإصلاحي وحركي وتنظيمي، يعمل لصالح المجتمع كله بعيداً عن الطائفية والعنصرية، وبالتالي فإن حربهم علي الإخوان هي في الحقيقة حرب علي المجتمع بأسره، وتجريف لعناصر القوة فيه، والحيلوله بينه وبين امتلاك إرادته، وتعويقه حتي لا يتخلص من الوصاية والاستغلال، فالإخوان لم يعملوا لأنفسهم يوماً، ولم يسعوا خلف مصالح خاصة لأفرادهم، ولا لجماعتهم، ولا لحزبهم، ولا لذويهم، وإنما عملوا للصالح العام، في كل مراحل تاريخهم الطويل، وبالتالي فإن محاولة الانقلاب عزلهم عن المجتمع، وشيطنتهم وتوجيه الضربات المتتالية لهم، إنما يهدف إلي إضعاف المجتمع بأسره، وشل قدرته علي التغيير والتخلص من الطغيان والاستبداد والتبعية.
هذه هي سياسة الأرض المحروقة التي شنها الانقلابيون بتوجيه من سادتهم لتجريف عناصر البناء الحضاري الثلاثة: الإنسان، والمقدرات من أرض وثروات، ومنظومة القيم، وقد تجلت هذه السياسة في تجريف الوطن من الكفاءات عبر الاعتقال والنفي والمطاردة، والقتل خارج نطاق القانون، وغير ذلك من الوسائل القذرة، بالإضافة إلي الاغتيال المعنوي للرموز الوطنية والدينية المخلصة الواعية العاملة الرافضة للظلم والمقاومة للطغيان و الفساد والاستبداد، كما تجلت هذه السياسة أيضاً في التخلي عن ثروات الوطن وترابه لتفريغه من العنصر الثاني من عناصر البناء الحضاري، كما حدث بالتنازل عن حصة مصر من مياه النيل لصالح أثيوبيا المدعومة صهيونياً، والتنازل عن الغاز الطبيعي في مياهنا الإقليمية في البحر المتوسط لصالح العدو الإسرائيلي، والتهجير القسري لأهالي رفح وإقامة منطقة عازلة لحماية أمن إسرائيل، وتدمير سيناء وتحويلها إلي أرض محروقة بعد أن حرمت من التنمية عقوداً طويلة، وأخيراً التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. أما منظومة القيم الإسلامية فالحرب عليها واضحة وقد تجلت في إغلاق القنوات الإسلامية، والجمعيات الإسلامية، وحصار المساجد وتقزيم دورها في الحياة العامة، ومحاولة تصفية الأزهر وتقليص دوره التعليمي، ومحاربة الحجاب، ومحاربة التدين عموماً، وفي نفس الوقت إطلاق العنان لقنوات التنصير، والجمعيات الكنسية، وحماية الدعوات الهدامة، وغير ذلك من التجليات التي لا تخفي علي ذي لب.
وهذه السياسات تحتم علي الجميع أن ينظروا إلي عناصر القوة في المجتمع فيحافظوا عليها حفاظا علي كيان المجتمع ذاته؛ فالحفاظ علي الإخوان يعد حفاظ علي المجتمع، وانكسار الإخوان يعد انكساراً للمجتمع، وحفاظ الإخوان علي كيانهم وتنظيمهم وجماعتهم إنما هو حفاظ علي تلك القوة الاجتماعية للصالح العام، فلم يعد التاريخ النضالي للإخوان ملكاً لهم وحدهم وإن كانوا هم من قاموا به ودفعوا ثمنه، والحفاظ علي هذا الإرث التاريخي يقع علي عاتق المجتمع بأسره والإخوان جزء منه، ونفعه يعود علي المجتمع كله بالحفاظ علي إحدي المؤسسات الضخمة للقوة الناعمة التي تؤسس للبناء الحضاري مع غيرها من عناصر القوة الأخرى في المجتمع.
هذه هي سياسة الأرض المحروقة التي شنها الانقلابيون بتوجيه من سادتهم لتجريف عناصر البناء الحضاري الثلاثة: الإنسان، والمقدرات من أرض وثروات، ومنظومة القيم، وقد تجلت هذه السياسة في تجريف الوطن من الكفاءات عبر الاعتقال والنفي والمطاردة، والقتل خارج نطاق القانون، وغير ذلك من الوسائل القذرة، بالإضافة إلي الاغتيال المعنوي للرموز الوطنية والدينية المخلصة الواعية العاملة الرافضة للظلم والمقاومة للطغيان و الفساد والاستبداد، كما تجلت هذه السياسة أيضاً في التخلي عن ثروات الوطن وترابه لتفريغه من العنصر الثاني من عناصر البناء الحضاري، كما حدث بالتنازل عن حصة مصر من مياه النيل لصالح أثيوبيا المدعومة صهيونياً، والتنازل عن الغاز الطبيعي في مياهنا الإقليمية في البحر المتوسط لصالح العدو الإسرائيلي، والتهجير القسري لأهالي رفح وإقامة منطقة عازلة لحماية أمن إسرائيل، وتدمير سيناء وتحويلها إلي أرض محروقة بعد أن حرمت من التنمية عقوداً طويلة، وأخيراً التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. أما منظومة القيم الإسلامية فالحرب عليها واضحة وقد تجلت في إغلاق القنوات الإسلامية، والجمعيات الإسلامية، وحصار المساجد وتقزيم دورها في الحياة العامة، ومحاولة تصفية الأزهر وتقليص دوره التعليمي، ومحاربة الحجاب، ومحاربة التدين عموماً، وفي نفس الوقت إطلاق العنان لقنوات التنصير، والجمعيات الكنسية، وحماية الدعوات الهدامة، وغير ذلك من التجليات التي لا تخفي علي ذي لب.
وهذه السياسات تحتم علي الجميع أن ينظروا إلي عناصر القوة في المجتمع فيحافظوا عليها حفاظا علي كيان المجتمع ذاته؛ فالحفاظ علي الإخوان يعد حفاظ علي المجتمع، وانكسار الإخوان يعد انكساراً للمجتمع، وحفاظ الإخوان علي كيانهم وتنظيمهم وجماعتهم إنما هو حفاظ علي تلك القوة الاجتماعية للصالح العام، فلم يعد التاريخ النضالي للإخوان ملكاً لهم وحدهم وإن كانوا هم من قاموا به ودفعوا ثمنه، والحفاظ علي هذا الإرث التاريخي يقع علي عاتق المجتمع بأسره والإخوان جزء منه، ونفعه يعود علي المجتمع كله بالحفاظ علي إحدي المؤسسات الضخمة للقوة الناعمة التي تؤسس للبناء الحضاري مع غيرها من عناصر القوة الأخرى في المجتمع.