الاخوان المسلمون وفلسطين
من ذكريات المهندس / حلمى عبد المجيد – يرحمه الله –
الامام البنا
*يفتح باب التطوع للجهاد فى فلسطين 1948*
عـندما اعـلن الامام الشهيد حسن البنا عن فتح بقاب التطوع لسفر المجاهدين الى فلسطين سنة 1948 حدد أسبقية التطوع بالشروط الاتية :
1 – أن يكون شابا غير متزوج
2 – الا يكون مسئولا عن كفالة أسرة
3 – الا يقبل من الأسرة غير فرد واحد
وقد تقدم للتطوع الشقيقان عبد السميع على قنديل وعبد المنعم على قـنديل من قرية اولاد علام – جيزة – وعندما عرض الامر على الامام الشهيد قال لهم: اتفقا على سفر واحد منكما حتى نسمح له بالتطوع
فاختلف الشقيقان وتمسك كل منهما بحقه فى التطوع فطلب منهما إحضار والدهما ليختار واحدا منهما .
فحضر الوالد على قنديل وكان يعمل ساعيا بالمتحف الزراعى بالدقى فلم يستطع إقناع احدهما بالتنازل ثم توسل للإمام الشهيد والح عليه فى قبولهما للسفر للجهاد فى سبيل الله لانه لايريد أن يكسر بخاطر مجاهد ولايحب حرمان اى منهما من تحقيق أمنيته فى الاستشهاد
وامام توسل الرجل وإلحاحه ورغبة ابنيه الصادقة وافق الامام على سفرهما معا استثناء من القاعدة وكانت أولى المعارك دير البلح استشهد فيها من شباب الاخوان ثلاثة عشر مجاهدا كان من بينهم الشهيد عبد السميع على قنديل
ولمسئوليتى عن المنطقة بلغت تليفونيا بمقابلة الامام الشهيد للذهاب لتقديم العزاء للأسرة وقبل وصولنا لمنزل الشهيد لقينا والده الحاج على قنديل بالتهليل والتكبير والترحيب والدعاء للمرشد الذى اتاح الفرصة لاسرته ليكون منها شهيدا فى سبيل الله .
وقال لفضيلة المرشد: لقد شرفتنا ورفعت رأسنا عاليا وجعلت لنا شأنا رفع الله شأنك ونصر الاسلام بك وبإخوانك وجزاك عنا خير ما يجزى قائد عن جنوده وما أن وصلنا المنزل حتى قوبلنا بالتهليل والتكبير من الرجال والزغاريد من النساء
وكان واضحا البشر والفرح على كل الوجوه مع الدعاء للمرشد والاخوان بالنصر للاسلام
وبعد ان هدأت عاصفة الاستقبال وتناولنا الشربات أمرنى فضيلة المرشد باستدعاء الاخ عبد المنعم على قنديل من جبهة القتال وكفى العائلة بشهيد واحد منهم فصاح الأخ على قنديل: ارجوك يافضيلة المرشد دعه فى الميدان فإن استشهد لحق بأخيه وازددنا شرفا وقربا إلى الله وان كان له اجل يظل يحاسبنا طول حياته على حرمانه من الشهادة بطلب عودته
وألح الوالد على بقاء ابنه عبد المنعم فى المعركة ليلحق بشقيقه الشهيد عبد السميع
هكذا كانت روح الجهاد والاستشهاد سارية فى الاخوان واسرهم وكانوا صادقين فى ندائهم والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
وقد لفت صدق جهادهم نظر اليهود واعداء الاسلام من هذا التاريخ وتوالت عليهم المحن فما ضعفوا ولا وهنوا، وظلوا متمسكين بشعارهم الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والوت فى سبيل الله اسمى امانينا
واستمرت المحن فزادت الاخوان صلابة وتدرجت المحن من صعب إلى أصعب حتى أصبحت أصلا من أصول الدعوة فى سبيل الله
*هذا هو الشعار وهذه هى المبادىء والله غالب على أمره وما النصر إلا من عند الله*
الامام البنا
*يفتح باب التطوع للجهاد فى فلسطين 1948*
عـندما اعـلن الامام الشهيد حسن البنا عن فتح بقاب التطوع لسفر المجاهدين الى فلسطين سنة 1948 حدد أسبقية التطوع بالشروط الاتية :
1 – أن يكون شابا غير متزوج
2 – الا يكون مسئولا عن كفالة أسرة
3 – الا يقبل من الأسرة غير فرد واحد
وقد تقدم للتطوع الشقيقان عبد السميع على قنديل وعبد المنعم على قـنديل من قرية اولاد علام – جيزة – وعندما عرض الامر على الامام الشهيد قال لهم: اتفقا على سفر واحد منكما حتى نسمح له بالتطوع
فاختلف الشقيقان وتمسك كل منهما بحقه فى التطوع فطلب منهما إحضار والدهما ليختار واحدا منهما .
فحضر الوالد على قنديل وكان يعمل ساعيا بالمتحف الزراعى بالدقى فلم يستطع إقناع احدهما بالتنازل ثم توسل للإمام الشهيد والح عليه فى قبولهما للسفر للجهاد فى سبيل الله لانه لايريد أن يكسر بخاطر مجاهد ولايحب حرمان اى منهما من تحقيق أمنيته فى الاستشهاد
وامام توسل الرجل وإلحاحه ورغبة ابنيه الصادقة وافق الامام على سفرهما معا استثناء من القاعدة وكانت أولى المعارك دير البلح استشهد فيها من شباب الاخوان ثلاثة عشر مجاهدا كان من بينهم الشهيد عبد السميع على قنديل
ولمسئوليتى عن المنطقة بلغت تليفونيا بمقابلة الامام الشهيد للذهاب لتقديم العزاء للأسرة وقبل وصولنا لمنزل الشهيد لقينا والده الحاج على قنديل بالتهليل والتكبير والترحيب والدعاء للمرشد الذى اتاح الفرصة لاسرته ليكون منها شهيدا فى سبيل الله .
وقال لفضيلة المرشد: لقد شرفتنا ورفعت رأسنا عاليا وجعلت لنا شأنا رفع الله شأنك ونصر الاسلام بك وبإخوانك وجزاك عنا خير ما يجزى قائد عن جنوده وما أن وصلنا المنزل حتى قوبلنا بالتهليل والتكبير من الرجال والزغاريد من النساء
وكان واضحا البشر والفرح على كل الوجوه مع الدعاء للمرشد والاخوان بالنصر للاسلام
وبعد ان هدأت عاصفة الاستقبال وتناولنا الشربات أمرنى فضيلة المرشد باستدعاء الاخ عبد المنعم على قنديل من جبهة القتال وكفى العائلة بشهيد واحد منهم فصاح الأخ على قنديل: ارجوك يافضيلة المرشد دعه فى الميدان فإن استشهد لحق بأخيه وازددنا شرفا وقربا إلى الله وان كان له اجل يظل يحاسبنا طول حياته على حرمانه من الشهادة بطلب عودته
وألح الوالد على بقاء ابنه عبد المنعم فى المعركة ليلحق بشقيقه الشهيد عبد السميع
هكذا كانت روح الجهاد والاستشهاد سارية فى الاخوان واسرهم وكانوا صادقين فى ندائهم والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
وقد لفت صدق جهادهم نظر اليهود واعداء الاسلام من هذا التاريخ وتوالت عليهم المحن فما ضعفوا ولا وهنوا، وظلوا متمسكين بشعارهم الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والوت فى سبيل الله اسمى امانينا
واستمرت المحن فزادت الاخوان صلابة وتدرجت المحن من صعب إلى أصعب حتى أصبحت أصلا من أصول الدعوة فى سبيل الله
*هذا هو الشعار وهذه هى المبادىء والله غالب على أمره وما النصر إلا من عند الله*