أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ذكرت الأمم المتحدة، أن الفيضانات التي اجتاحت السودان أخيرا أودت بحياة 110 سودانيين، وتدمير آلاف المنازل في وسط البلاد وشرقها وغربها.
وحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”، الأربعاء، فإن الفيضانات أودت بحياة 110 سودانيين في الفترة ما بين 15 يوليو- 15 أغسطس، ودمرت أكثر من 14 ألف منزل وشردت ما يزيد على 161 ألف شخص.
وأوضحت المنظمة الدولية أن أكثر المناطق تضررا كانت ولايات كسلا، وسنار، وجنوب كردفان، وغرب كردفان وشمال دارفور.
وتحدث أكبر الفيضانات في السودان في موسم الأمطار، وعندما يفيض نهر النيل وروافده وكذلك عندما تفيض الأنهار الأخرى.
وقالت الأمم المتحدة إن الفيضانات قصيرة المدة في السودان، لكنها تلحق ضررا كبيرا للقرى والمناطق الحضرية.
يذكر أن السودان شهد فيضانات في أغسطس 2013، وقالت الأمم المتحدة إنها الأسوأ في ربع قرن وتأثر بها عشرات الآلاف وتسببت بمصرع 50 شخصا غالبيتهم في الخرطوم.
يكافح عمال الإغاثة من أجل إيصال مئات الأطنان من المساعدات، لآلاف السودانيين الذين شردتهم السيول في ولاية كسلا شرقي البلاد.
وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى قطع معظم الطرق التي يمكن من خلالها إيصال المساعدات للمحتاجين، في حين تقطعت السبل بالشاحنات التي تحمل المعونات، حسبما أفادت “فرانس برس”.
وتسعى السلطات المحلية في كسلا إلى إعادة تمهيد الطرق الموصلة إلى المشردين، لكن عمال الإغاثة يقولون إن ذلك لن يكون ممكنا قبل أيام.
ويعتبر حسين صالح من منظمة “تلاوايت” غير الحكومية، أن “المشكلة الرئيسية التي تواجه توصيل المساعدات حاليا هي كيفية الوصول للمتضررين. الطرق الرئيسية مقطوعة والطرق الأخرى أيضا مدمرة مما يجعل ذلك صعبا”.
وتابع صالح: “الطريق الوحيد للوصول إليهم هو المروحيات، وهذا فوق استطاعة منظمة غير حكومية مثلنا”.
وتقع ولاية كسلا قرب حدود إريتريا مع السودان، وشهدت أمطارا هي الأغزر منذ سنوات، مما أدى إلى إغراق قرى بالكامل وتدمير آلاف المنازل، فضلا عن مقتل 25 شخصا على الأقل.