الأزهر يجرم محاكمات “الشباب الصومالية” للمواطنين
قال مرصد الأزهر الشريف ،أن حركة الشباب الصومالية ،قامت بقطع الأيدي وذبح مانعي الزكاة و اعدمت ثلاثة أشخاص في محاكمة جديدة،مشيرا في تقرير له إلى أن الحركة لازالت تصرّ على قناعتها بأنها جهة تنفيذ الشريعة الإسلامية وأنها مخوّلة بإقامة حدود الله سبحانه وتعالى في الصومال، وليس هذا بالأمر الغريب أو الجديد على هذه الحركة التي جاء ظهورها بداعي إقامة دولة إسلامية تقيم حدود الله من خلال محاكم شرعية – بحسب تسمية الحركة لها -، ففي مشهد جديد قام عناصر من حركة الشباب بإعدام ثلاثة أشخاص رمياً بالرصاص في بلدة بوالي جنوب الصومال، وذلك على مرأى ومسمع من جموع المواطنين الذين تتعمد الحركة تنفيذ محاكماتها أمامهم اعتزازاً بقوتها وإرهاباً لهم في الوقت نفسه.
وكشف المرصد أنه قد تم تنفيذ عملية الإعدام هذه بحق المواطنين الثلاثة بناءً على حكم أصدرته الحركة من خلال محكمتها الخاصة التي قضت بإعدامهم لاتهامهم بالشذوذ والتجسس؛ حيث اتهمت الحركة إسحاق أبشيروا البالغ من العمر 20 عاماً وعبد الرازق شيخ علي البالغ من العمر 15 عاماً بممارسة الشذوذ، فيما أدانت مواطناً يدعى سعيد محمد علي بالتجسس لصالح القوات الإثيوبية التي تشكل عنصراً هاماً من بعثة الاتحاد الإفريقي لمواجهة الحركة بالصومال، ورغم أن القوة الإثيوبية قد غادرت الصومال إلا أن جريمة التجسس التي أُدين بها سعيد محمد علي قادته ليواجه مصيره المحتوم على أيدي عناصر الحركة.
وقال المرصد الأزهر أنه يتابع هذه المحاكمات التي تقوم بها حركة الشباب و يؤكد على أن الشريعة الإسلامية قد وضعت ضوابط لإقامة الحدود وتنفيذها بما لا يجعل الأمر مدعاة لأن تقوم أي جماعة أو جهة بالاعتداء على أي أحد بداعي إقامة الشريعة وتنفيذ الحدود، كما أن الإسلام قد خوّل مسئولية إقامة الشريعة لأولي الأمر وفق إجراءات محددة، ولما كانت الروح أغلى ما يملك الإنسان كان حرص الإسلام وشريعته الغراء عليها كبيراً ولم يبح إهدار دم أي إنسان إلا بالحق، والحق أن هذه المحاكمات ما هي إلا جرائم من جرائم هذه الحركة، فلو كانت الحركة تسعى لإقامة حدود الله حقاً فهلا طبقوا هذه الحدود على أنفسهم أولاً؟ وهل يجدون في الشريعة ما يبيح أعمالهم الإجرامية من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وعبث بمقدرات البلاد والعباد؟! أين هؤلاء من قول الله تعالى: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”؟! أم أنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؟!
والسؤال هنا في مصر ام الدنيا للمرصد الازهري :
هل يجرؤ المرصد الازهري ان يصدر بيانا يصدح بالحق لموقفه من المحاكمات العسكرية الظالمة للشباب المصري, الشباب في غياهب المعتقلات بتهم ظالمة ملفقة يعلمها القاصي والداني ؟
هل يجرؤ المرصد الأزهري ان ينتصر لبنات الازهر ؟