اختبارات مضروبة .. اشتراها الجيش ومات بها المصريون

يوم الخميس الماضي 13 أغسطس كشفت قناة BBC البريطانية عن فضيحة النظام المصري في التعامل مع أزمة كورونا

التقرير باختصار بيقول إن النظام المصري تعاقد مع شركة كندية اسمها “أرترون لابوراتوريز” لشراء اختبارات فحص كورونا

خلينا نشير لمعلومة مهمة، يوجد نوعان من اختبارات فحص كورونا:

1- اختبار فحص PCR: يكشف بشكل مباشر إذا كان الشخص مصاب بكورونا حاليًا أم لا

2- اختبار فحص الأجسام المضادة: يكشف عن إذا كان الشخص كان مصابًا “في الماضي” بكورونا أم لا (يعني لو الشخص مصاب حاليا بكورونا فمحدش هيعرف)

الصفقة اللي النظام المصري تعاقد فيها مع الشركة الكندية كانت لشراء “اختبار فحص الأجسام المضادة”، وأعلنت مصر إن الاختبارات دي هتكون جاهزة لاستقبال العائدين لمصر أولا، وثانيًا للكشف على الأطقم الطبية داخل مستشفيات العزل

طبعا كما ذكرنا، هذا النوع من الفحوصات لا ينبئ عن أي شيء حاليًا، وهذا تسبب في إصابة عدد كبير من عائلات العائدين إلى مصر بكورونا بسبب عدم اكتشاف إصابتهم

وعلى مستوى الأطقم الطبية، وزارة الصحة برعاية الوزيرة هالة زايد اللي صرحت من فترة إنها لم تكن تريد دخول كلية الطب من الأساس، أعلنت إن الأطباء سيتم فحصهم باختبار الأجسام المضادة، ورغم استغاثة نقابة الأطباء إن هذا النوع من الفحوصات غير دقيق وسيتسبب في كارثة، إلا إن الوزارة لم تستجب

أصيب عدد هائل من الأطباء وعائلاتهم رغم مطالبتهم بعمل فحوصات PCR الدقيقة لهم، إلا إن الوزارة رفضت، وهذا تسبب طبعا في زيادة أعداد الوفيات والمصابين داخل الأطقم الطبية ودوائرهم وعائلاتهم

تقرير BBC كشف إن المتعاقد مع الشركة الكندية كان “القوات المسلحة” بصفقة أعلن عنها المتحدث العسكري بتاريخ 30 مارس بقيمة مليون ونصف المليون دولار

الفساد في مصر سببه عدم المراقبة وعدم محاسبة المسؤولين ومتابعة الصفقات الداخلية والخارجية ومتابعة جودتها ومدى فعاليتها

القوات المسلحة بسبب احتكارها الاقتصاد واحتكارها إتمام الصفقات الداخلية والخارجية لمصر تسببت في كارثة صحية في مصر وزيادة أعداد الوفيات والمصابين بشكل ملحوظ في آخر فترة

وطبعا هذا يفسر انخفاض الأعداد في مصر “إعلاميًا” لأن اختبارات كورونا التي تستخدمها وزارة الصحة أصلا غير دقيقة!

منقول