شهد برلمان الإنقلاب مهزلة أقرب إلى الكارثة يوم الاثنين الماضي عندما ناقشت لجنة الشؤون الإفريقية زيادة معدلات هجرة المصريين للصومال أحد أفقر دول العالم على الإطلاق.
ويأتي ذلك في ظل حديث قائد الإنقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي عن إنجازات وهمية ليجد المصريون أنفسهم في مواجهة رفع أسعار الكهرباء وانهيار الجنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويبدو أن الأمر لم يقتصر على الصومال فسبق وأصدرت وزارة الخارجية المصرية في فبراير الماضي، تحذيرا للشباب المصري بمخاطر الهجرة غير الشرعية إلى دولة زامبيا.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن السفارة المصرية في “لوساكا” رصدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصريين الذين يدخلون زامبيا بطريق غير مشروع، خاصة من فئة الشباب الذين يتعرضون للنصب على أيدي عصابات تهريب البشر.
وأوضحت أن الكثير من المصريين يخالفون القانون عن طريق الحصول على تأشيرة سياحية لزامبيا وبعدها يستمرون في الإقامة بالبلاد للعمل هناك دون تصريح من السلطات الزامبية بالمخالفة للقانون، وهو ما يعرضهم لإلقاء القبض عليهم.
وأثار هذا البيان، وقتئذ، سخرية وغضب الكثير من المصريين الذين استنكروا تدهور أحوال الشباب المصري إلى الحد الذي دفعهم إلى الهجرة غير الشرعية للدول الأفريقية الفقيرة.
وتتوالى إنجازات الانقلاب المزعومة على الشعب المصري والتي يبدو أنها لن تتركه إلا عاريا كيوم ولدته أمه فماذا بعد الهجرة إلى الصومال في جعبة الانقلاب العسكري يخرجه لمصر وشعبها.