أحمد الشاعر مجاهد دمياطي بحرب 48

كان دائما يمكث في مسجد البحر بقرية دقهلة بين صلاتي المغرب والعشاء يقرأ ورده اليومي من القرآن الكريم.

رغم مرضه وكبر سنه إلا أنه لم يتأخر مرة عن صلاة الجماعة بالمسجد من صلاة الفجر حتى العشاء إلا مع اشتداد المرض عليه في الفترة الأخيرة.

ذلكم البطل الذي كان له دور عظيم في حرب فلسطين 1948
تعرض للتعذيب داخل السجن الحربي في عهد عبد الناصر حتي يدلي بمعلومات عن مجاهدي ٤٨ حتي ظن كثير من اخوانه انه مات من وطأه التعذيب.
حيث ألقي في الزنزانة وظل ثلاثة أيام بلا حركة ولكن الله أحياه مع الحق وأمات من عذبوه.
هذا البطل الذي وفي ببيعته لله وحفظ السر حتى توفاه الله و بالرغم كل هذه الأعوام أتاه أحد اخوان دقهلة وهو في مرضه و جلس معه و سأله عن ماذا كان يكتم قال له:يعني أنا اتعزق الضرب دا كله في السجن الحربي علشان اتكلم ومقلش .. والله لقد عاهدت بكتمان السر ولن أبوح به وفعلا لم يخبر أي أحد”

إنه العابد المجاهد الحاج / أحمد عباس الشاعر
توفاه الله في شهر رمضان المبارك في أول ليلة من ليال العتق من النيران عام ٢٠١٤