اختلاطات مرض السكري عند الإصابة بمرض السكري وعند عدم ضبط مستويات السكر بشكل جيد، فإنّها يمكن أن ترتفع أو تنخفض بشكل غير طبيعي، وهذا ما يُدعى بالسكري غير المضبوط، ورغم وجود بعض الاختلاطات التي يمكن أن تحدث رغم ضبط السكري، إلّا أن مخاطر عدم ضبط السكري تحدث بشكل سريع نسبيًا، ويمكن أن يؤدي السكري لاعتلالات على مستوى البصر فيما يُعرف باعتلال الشبكية السكري، أو يمكنه أن يؤدي إلى الإصابة بالزّرق -أو ارتفاع ضغط العين- أو السّاد، كما يؤدي السكري إلى التأثير على عمل الكليتين والقلب والشرايين والأعصاب وغيرها، فهو من أشدّ الأمراض فتكًا عند عدم السيطرة عليه وعدم الاكتراث به من قبل المريض، وسيتطرق هذا المقال إلى أثر السكر على العين واعتلال الشبكية السكري بشكل رئيس. [١] 0 seconds of 0 secondsVolume 0% أثر السكر على العين يجب على كل من يعاني من مرض السكري أن يقوم بزيارات دورية إلى طبيب العيون لتقييم القدرة البصرية وفحص شبكية العين، وذلك لأن المشاكل التي يمكن أن تصيب العينين نتيجة لمرض السكري يمكن أن تكون غير عكوسة، أي إنّها يمكن أن تؤدي إلى خلل دائم في قدرة المريض على الرؤية بشكل سليم، ويتضمن أثر السكر على العين أربع مشاكل رئيسة، وهذه المشاكل أو الاختلاطات ما يأتي: [٢] الرؤية الضبابية: ولذلك يجب نصح مريض السكري الذي يعاني من رؤية ضبابية حديثة بفحص السكر الصيامي والخضاب السكري لتقييم ضبطه للسكري، وذلك بدلًا من الإسراع في الحصول على النظارات التي تحل المشكلة بشكل عرضي. الساد: وهو المشكلة التي تصيب عدسة العين، والتي يمكن أن تحدث عند جميع الأشخاص، إلّا أنّه يحدث عند مرضى السكري بشكل أبكر، وتتضمن الأعراض هنا الرؤية الضبابية والإحساس بالوهج الضيائي، ويمكن أن يتطلب علاج الساد جراحة يتم فيها استبدال العدسة المصابة بعدسة صنعية. الزرق: وهو ارتفاع الضغط ضمن العين، أي ارتفاع ضغط السائل الموجود في العين، ويمكن أن يعود الزرق لعدّة آليات وأسباب، ولكنّها تشترك بأنّها تؤدي الشرايين والأعصاب ضمن كرة العين، ويمكن ألّا تتظاهر أعراض الزرق حتى مرحلة متقدّمة، ولذلك يجب الفحص الدوري للعين عند جميع المؤهبين لحدوث الزرق وخصوصًا مرضى السكري. اعتلال الشبكية السكري: وهو الذي سيتم الحديث عنه بشيء من التفصيل في الفقرة القادمة، وهو أشيع اختلاط بصري لمرض السكري. اعتلال الشبكية السكري اعتلال الشبكية السكري هو أحد أهم الاختلاطات التي تحدث نتيجة للسكري غير المضبوط جيدًا، ويحدث عند أذية الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية النسيج العصبي الحساس للأشعة الضوئية في المنطقة الخلفية من العين، ويمكن ألّا يتظاهر اعتلال الشبكية السكري بأي عرض في البداية، أو يمكن أن يتظاهر بالقليل من الأعراض المتعلقة بالساحة الرئوية، ولكنّه بشكل عام يمكن أن يؤدي إلى العمى. ويمكن أن تتطور هذه المشكلة عند المصابين بمرض السكري نمط 1 أو نمط 2، وكلّما ازدادت الفترة التي يستمر فيها السكري بشكل غير مضبوط، ازدادت احتمالية حدوث اعتلال الشبكية السكري، ومع تقدّم الحالة العامة للمرض وتطور المشكلة، يمكن أن تتظاهر الأعراض الآتية: [٣] بقع أو مناطق صغيرة طائفة تُشاهد في الساحة البصرية فيما يُعرف باسم الذباب الطائر. رؤية ضبابية. تذبذب الرؤية وتموّجها. مشاكل متعلقة برؤية الألوان بشكل صحيح. مناطق فارغة أو سوداء في الساحة البصرية. فقدان الرؤية بشكل كامل. ومن الجدير بالذكر أن اعتلال الشبكية السكري عادة ما يحدث في العينين على حدّ سواء.