هروب مذيعة “السنجل مازر” بقناة النهار الى الإمارات بعد حكم قضائي ضدها بمصر لتحريضها على الفسق

عربي 21:مذيعة “السنجل مازر” تتجه للإمارات بعد حكم قضائي ضدها بمصر (شاهد)
تجاهلت فضائية “النهار” المصرية حكما قضائيا، صدر الثلاثاء، بحبس إحدى مذيعاتها؛ بتهمة إشاعة الفسق، وقامت القناة بإرسال المذيعة إلى دولة الإمارات.
الحكم الذي صدر الثلاثاء، جاء عقب ظهور المذيعة في إحدى حلقات برنامجها “ببطن منتفخة”، لتطرح فكرة “الأم العزباء” دون زواج، وارتباط المرأة مؤقتا فقط بهدف الإنجاب.
يمكن أنت تختاري بنفسك تبقي single mom من قبل ما تتزوجي؟ هو ده اللي حنحكي عنو النهارده”.
وعقب تلك الحلقة، قررت نقابة الإعلاميين وقف المذيعة ثلاثة أشهر عن العمل؛ بسبب “التجاوز الأخلاقي والمهني”، وذلك عقب انتقادات حادة وجهت للمذيعة والقناة والنقابة.
جدير بالذكر أن الحكم القضائي الذي صدر بحق دعاء، الثلاثاء، هو حكم أولي قابل للاستئناف.

 

القنوات الخاصة تخدم توجهات رؤوس أموال

مؤنس الزهيرى: سيسقط ذلك الإعلام غير مأسوف عليه لأنه أضر بالمصريين

د. نجلاء مصطفى: محاوله يائسه للفت الانظار وجذب مزيد من الاعلانات

د. ريهام نوير: الفضائيات تتهافت على المذيعات الأوسع شهرة بغض النظر عن كفاءتها

د. هناء عكاشة : هذا التجاوز يؤدی لهدم الوطن والتقاليد

تحقيق- د.غادة واكد:

انتشرت فى الآونه الأخيرة بعض المذيعات التابعات للإعلام الخاص يقدمن وعيا ملئ بالمغالطات والأكاذيب والإفتراءات وبرامج تسخين لجذب ملايين الإعلانات..وبالرغم من  وقف بعضهن 3 أشهر عن الظهور من قبل نقابة الأعلاميين و المجلس الوطني لتنظيم الإعلام.. ولكن هل يكفى هذا الجزاء لمحو أثر المشاهده من عقول وفكر المشتهدين خاصة المراهقين؟؟

بالفعل أثارت المذيعة ” شيماء جمال”، مقدمة برنامج “المشاغبة” على فضائية “LTC”، غضب جمهور شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، الذى أطلق عليها “مذيعة الهيروين”عقب إخراجها كيس به “مادة بيضاء”، واستنشاقها خلال إحدى الحلقات المخصصة عن الإدمان، وقالت المذيعة: “أنا وعدت المتصل إني هشم هيروين على الهواء وأنا وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي، كما  ظهرت المذيعه نفسها في إحدى الحلقات، واضعة “شريطا لاصقا” على فمها، ردًا على الهجوم الذي تعرض له البرنامج بعدما عرض قصة الوالد الذي أراد بيع ابنه..

كما ظهرت الإعلامية دعاء صلاح، بـ”بطن منتفخ”، في برنامجها “دودي شو”، المُذاع على فضائية “النهار”، وقالت للجمهور: “أنا مش حامل، أنا ظهرت بالشكل ده عشان أناقش قضية حمل المرأة بدون زواج، أو السينجل مازر”.، وسبق وظهرت المذيعه نفسها في برنامجها داخل “بانيو”، ليظن المشاهد إنها تستحم في بادئ الأمر، ثم كشفت عن إنها تجلس في الماء بملابسها، في إشارة منها إلى أن البعض يحكم على الناس من الخارج، دون أن يفهم الحقيقة، كما ظهرت دعاء صلاح في حلقة سابقة من “دودي شو”، بآثار كدمات وجروح على وجهها للتعبيرعن رفضها للعنف ضد المرأة.
وطالما خرج لنا برنامج صبايا الخيرومقدمته ريهام سعيد والتى تقدم نفسها على انها تطرح الموضوعات الشائكة بمنظور اجتماعي..حيث قدمت حلقة مرعبة لخمس بنات يزعمون نزولهم تحت الارض ليلا!!

          

اعلاميات الملايين

بداية يقول الكاتب الصحفى الاستاذ مؤنس الزهيرى فى تعليق له على ظاهرة المذيعات اللاتى يظهرن بطرق غريبة على المجتمع أنه عندما قرأ عن إعلامية تقدم طريقة شم تذكرة الهيروين وإعلامية تستضيف زوجة خائنة تروى تجربتها مع عشيقها وأخرى تشرح كيف تكونين أما بدون زواج تذكر ما ذكرة منذ 2012 عن بداية عهد إعلاميات الملايين ويقول”فى زمن ندفع فيه”الملايين” لبعض الإعلاميات يفقدن الأمة وعيها بمغالطات وأكاذيب وإفتراءات وبرامج تسخين لجذب ملايين الأعلانات ..ندفع فيه ايضا “الملاليم” لفلاحات يصنعن الرجال من فرشة جرايد على الرصيف ومشنة فجل وايمون فى السوق ويوما بعد أو قرب سيسقط ذلك الإعلام غير مأسوف عليه لأنه أضر بالمصريين وستبقى خالدة فرشة الجرائد ومشنة الفجل والليمون لأنها أنجبت المصريين.

وتقول دكتورة نجلاء مصطفي محمود  مدير عام برامج و كبير معدي بالتليفزيون المصري في ظل الهجمه الاعلاميه وعدم الرقابه علي القنوات الخاصه وتركها لمن لهم مصالح تخدم توجهاتهم واصحاب رؤس الاموال ولاسيما وان نقابه الاعلاميين مازلت في مرحله المهد .. الاانها لم تقبل ما قامت به المذيعه بحديثها عن السنجل مام وطلتها غير المناسبه … وذلك بوقفها ومن تجاوز 3 شهور عن العمل … وفي رأي هذا غير كاف … وفي اعتقادي الشخصي ان مايقومون به هو محاوله يائسه للفت الانظار وجذب مزيد من الاعلانات معتقدين ان ذلك هو النجاح الاعلامي … فهم لم يتربوا في ماسبيروا بيت الاعلام الاول والذي يدرك تماما ان الاعلام رساله وهدف سامي وهو التنوير والارتقاء بالمجتمع ولعل ذلك يفسر لنا الحمله الممنهجه علي ماسبيروا لهدمه والغاء وجودة .. حتي تخلو لهم الساحه وكما ذكرت ان بعض القنوات الخاصه لها اهداف وتوجهات خاصه …ولو رجعنا بالزمن لمدرسه ماسبيروا وروادها ليلي رستم ونجوي ابراهيم وسهير الاتربي وغيرهم يوضح لنا اهميه احترام الاعلاميات لانفسهم وللمشاهدين … ايضا اصبح مفهوم المذيعه او مقدمه البرانامج ان تتمتع يقدر من الجمال والبهرجه الملفته للنظر ..مما يشغل المشاهد عن المضمون وعرض افكار لاتتمشي مع القيم الدينيه والعادات والتقاليد بهدف لفت الانتباة واثارة الجدل مما يوفر لها الشهرة السريعه واكبر دليل علي صدق مااقول هو نجاح بعض القنوات الخاصه كان في استعانتهم باعلامي ماسبيروا امثال عزة مصطفي تامر امين ووغيرهم مما يدل علي انه لا يصح الا الصحيح.

     

تجاوز وابتذال

وتقول دكتورة هناء عكاشة مدرس مساعد بقسم العلاقات العامة والاعلان بجامعه فاروس بالاسكندرية يجب أن يعكس الاعلام صورة ايجابية عن المجتمع حتى يتلقى المشاهد المعلومات الحقيقية، لأن السلبيات التى يقدمها الاعلام تجعلة يكون صورة خاطئة عن المجتمع الذى يعيش فيه و يتجاوز الشباب والبنات تفكر بنفس طريقة التفكير الخاطئة التی يتم توجيه الرساله بها اليها لان الشباب عندما يرى هذه النماذج من الاعلام والتى يعتبرها نماذج الصفوة وقدوة له، فيتصرف مثلها..لذا لابد من التفكير واعادة النظر فيما يبثه الاعلام للمشاهد وان يكون الاعلام بناء للدولة وليس هدام للثقافة والتقاليد حيث ان ذلك التجاوز يؤدی الی هدم الوطن وهدم للتقاليد والثقافة.

     

 وتقول دكتورة ريهام نويرمدرس الاعلام بالمعهد العالي للدراسات الادبية بكينج ماريوط الاسكندرية أنهن مذيعات الابتذال الاعلامي وتكمل أنا تعجبت و أعتقد أن تعجبي له سبب معقول  و هو أن الفضائيات تتهافت على المذيعات بمنطق “شرا العبد الاعلامي و لا تربيته” .. فالفضائية تتجه إلي التعاقد مع المذيعة صاحبة الشهرة الأوسع بين المشاهدين بغض النظر عن كفاءتها واحترافيتها واسلبها المبتذل في تقديم البرامج ، دون ادنى تقدير لوعي المشاهدين وثقافتهم ، فالأهم عند القناة الفضائية ومن وراءها رجل الاعمال المالك لها هو الاعلانات والتمويل وليس المشاهد ، في الإعلام لا مكان للعواطف، لغة الأرقام هي التي تتحدث، نسب المشاهدة هي المتحكمة في صناعة الميديا، والإعلانات تذهب لمن ينجح في نيل رضا المشاهدين، انتهى زمن إعلام الدولة وبزغ نجم القنوات الخاصة ، ففي عصر السماوات المفتوحة تراجع دور اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفقد مبنى ماسبيرو العريق بريقه، ودخل ملعب الإعلام الفضائى لاعبون جدد بإمكانات مادية وبشرية مكنتهم من السيطرة على سوق الإعلانات، وبزغ نجم محطات فضائية لا تمتلك ربع الإمكانات التي يمتلكها تليفزيون الدولة.ومع تراجع الخدمة الإعلامية التي يقدمها ماسبيرو ظهرت كيانات إعلامية جديدة رأى البعض فيها بديلا لتليفزيون الدولة.

 

مصدر الخبر: النسخة الورقية- الرأى للشعب