4 علامات تكشف أنك ابن «البطة السودة» فى مصر.. تعرف إليها

مع استمرار الحكم العسكرى، تتضح الصورة رويدًا رويدًا لجميع المواطنين الذين تتأكد لديهم القناعة بأن الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال السيسى، جاء لتخريب مصر وتقسيمها وتفريق شعبها، ولكل الأشخاص الذين يشعرون أن أيامهم مليئة بخيبات الأمل فى دولة العسكر، نرصد 5 علامات تكشف أنك «البطة السودة» كما يلى:

زيادة رواتب العسكر

موجة الانتقادات التى تواصلت طوال الخمس سنوات السابقة من حكم العسكر، كانت بسبب إصرار الانقلاب على توسعة الفارق بين المصريين بعضهم البعض.

وكانت آخر علامات “البطة السوداء”، ما كشف عنه مصدر بارز بلجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس نواب العسكر، عن قيام اللجنة بإعداد مشروعَي قانون بزيادة معاشات ضباط وجنود وأفراد القوات المسلحة، والشرطة المدنية، بنسبة 20%، بدعوى ما يقدمونه من تضحيات في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك بعد أيام قليلة من تصويت البرلمان بالموافقة على زيادة رواتب ومعاشات الوزراء والمحافظين، وبدلات الدبلوماسيين بأثر رجعي.

وقالت مصادر فى تصريح صحفى، إن رئيس اللجنة اللواء السابق كمال عامر هو صاحب اقتراح الزيادة الجديدة في معاشات العسكريين، والمنتمين لجهاز الشرطة، في استباق لمشروعات الحكومة بشأن الزيادة السنوية في معاشات العاملين في جهاز الدولة، علما أنها تعد الزيادة التاسعة على دخول العسكريين بعهد المنقلب عبد الفتاح السيسي، مقابل ثلاث زيادات فقط للمدنيين.

علاج المقابر والفنادق

وعلى وقع أليم، يسير مسئولو الانقلاب فى طريق قتل الغلابة، وهو ما أكده بالفعل السفاح السيسى بعدما أقر بفشل المنظومة الصحية، كاشفًا عن نيته خصخصة المستشفيات الحكومية ومنح إدارتها لرجال الأعمال والجمعيات الأهلية، قائلا: “متزعلوش مني، هما أثبتوا إنهم بيديروا المستشفيات بشكل أكثر كفاءة”.

وفيما تزداد معاناة المرضى الفقراء مع المستشفيات الحكومية التي لا تضم سوى المرض والعجز والإهمال، أخرج السفيه السيسي لسانه مجددًا للمصريين بافتتاح مستشفى عسكرية إضافية في شبين الكوم بالمنوفية قبل نحو 3 أشهر، لتنضم لقائمة المستشفيات الخاصة للعسكريين، وعددها حتى الآن 95 منشأة طبية عسكرية بمحافظات مصر.

اللافت أن افتتاح المستشفى العسكرية جاء بعد أيام من وفاة عدد من المرضى في مستشفى ديرب نجم بالشرقية وإصابة آخرين، بسبب تلف أجهزة الغسيل الكلوي؛ وكان الرد الفوري بافتتاح مستشفى عسكرية تم تشييدها، كالعادة، وفقا لأحدث الأنظمة العلاجية، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، وتشمل تخصصات دقيقة في جميع الأقسام، وتضم مبنى متكاملا للعيادات الخارجية لعلاج العسكريين فقط.

فاخر وعشوائيات

وبينما تغرق مصر في الفوضى والغموض والانهيار الاقتصادي والكوارث المتتالية، ما زال جنرالات العسكر يصرون على إتمام فنكوش “العاصمة الإدارية الجديدة”، إحدى عجائب الدنيا كما روج لها أحد نواب العسكر في برلمان الدم مؤخرًا.

وعن أسعار الشقق والوحدات في “العاصمة الإدارية”، بحسب ما نشرته صحيفة “التحرير” الموالية للعسكر، فإن الـ”تاون هاوس” (فيلل متصلة بحديقة صغيرة)، وهو الأقل في المشروع بأكمله، يبدأ سعره من 3.3 مليون جنيه، ومساحته تبدأ من 200 متر بالإضافة إلى 300 متر “مباني”، وعن النوع الأخير من المباني السكنية بالمشروع والأغلى سعرًا، هو “ستاند ألون فيلا” (تلك الفيلل المنفصلة، وهي وحدات مستقلة، لها حديقة وبوابة خاصة بها، وسور يحيط بها من كل الاتجاهات، وتتراوح طوابقها بين طابقين وثلاثة طوابق) على مساحة 450 مترًا، والمباني 500 متر، بسعر 8.5 مليون جنيه.

فى المقابل، ومع غياب دور دولة الانقلاب واستمرار انتهاك حقوق الفرد الإنسانية، من الحق في مسكن آدمي يأويه، تزايد عدد العشوائيات في مصر بمؤشر كارثي، لتتضاعف بمقدار 18 مرة عما كانت عليه عام 1950، حيث وصلت مساحة العشوائيات من 6.6 كم2 إلى 119.5 كم2، ويقطنها حتى الآن 16 مليون مواطن، يمثلون 24% من إجمالي سكان الجمهورية، ما بين 35 منطقة مُهددة بالانهيار الكامل، و281 منطقة غير صالحة للاستخدام الآدمي، يعيش 16 مليون مصري أغلبهم تحت خط الفقر، يتقاضون ما هو أقل من 3 دولارات يوميًا، لكي يصل الأمر في النهاية إلى أن سكان العشوائيات لا يعيشون فيها، بل يتعايشون معها.

100 مليون للكلاب

وفى صورة متناقضة أخرى؛ تكشف سفهاء العسكر الذين ينفقون سنويًا “100” مليون جنيه على حملات إبادة الكلاب بسموم محرمة دوليًا، الأمر الذي فضحته جمعيات الرفق بالحيوان داخليًا وخارجيًا، كما كشفت بيانات رسمية لمركز الإحصاء عن أن الأثرياء ينفقون سنويًا 4 مليارات جنيه على اسيتراد أطعمة لكلابهم المرفهة؛ في الوقت الذي لا يجد فيه الغالبية الساحقة من الشعب قوت يومهم، بعد موجات الغلاء الفاحش التي سحقت الجماهير.

رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري ببرلمان العسكر، هاجم مسئولي الدولة، متسائلًا: “هل يعقل أن تنفق الدولة 100 مليون جنيه سنويًا لقتل مليون حيوان ضال بدلًا من أن تستخدم هذه الأموال الطائلة في تحسين حال المواطنين المصريين ممن هم تحت خط الفقر أو من معدومي الدخل؟”.

النائب الانقلابي أوضح أيضًا أن الدولة استوردت 32 مليون طن من الطعام للكلاب والقطط، بإجمالي 4 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن ذلك بناءً على تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن أن مصر استوردت طعامًا للكلاب والقطط بلغ 52 مليونًا و453 ألف دولار خلال 4 أشهر.

فى المقابل، فضحت هيئة الإذاعة البريطانية، فى تقرير لها، نمو مبيعات أسواق بقايا الطعام، حيث قالت “بي بي سي” إن مصر شهدت ارتفاعًا في الأسعار بعدما اتخذ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، إجراءات تقشفية شملت خفض دعم سلعٍ أساسية ورفع أسعار المحروقات.

وأضافت “بي بي سي” أن العديد من الأسر لجأت إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير الطعام لأفرادها، وكان شراء بقايا الطعام أحد هذه الحلول التي انتشرت في أسواق عدة، مشيرة إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الأطعمة تباع في تلك الأسواق وهي رخيصة الثمن، لكنها من بقايا الطعام وغير معروف جودتها أو مدى صلاحيتها في الأساس.