31 هيئة ورابطة وجمعية إسلامية تعلن وقوفها ضد الإعدامات بمصر


علماء الأمة: الأحكام الجائرة المسيّسة جريمةٌ كبيرةٌ وتنفيذها سيكون حماقة كبرى
الإعدامات ستكون الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وعلى الأمة التحرك لمنع تمريرها

أكد علماء وهيئات وروابط علمية إسلامية وقوفهم ضد أحكام الإعدام والمؤبدات الظالمة والمسيسة، التي أيدتها محكمة النقض المصرية قبل يومين على العشرات من خيرة علماء وأبناء مصر، معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين.
وفي مؤتمر صحفي عقده عدد من علماء الأمة، اليوم الأربعاء، بخصوص أحكام الاعدامات الجائرة في مصر، قال العلماء إن اعتقال العلماء والمصلحين والعاملين للإسلام والمطالبين بحريّة شعبهم وكرامته وإيذاءهم ظلمًا وعدوانًا جريمةٌ منكرةٌ، فكيف ‏بالحكم عليهم بالإعدام؟!
وأكدوا- في بيان تحت عنوان (بيان علماء الأمّة حول أحكام الإعدام الجائرة في مصر الكنانة)، وقعه 31 جهة شملت اتحادات وروابط وهيئات وجمعيات وجامعات إسلامية- أن “صدور هذه الأحكام الجائرة المسيّسة جريمةٌ كبيرةٌ، وإنَّ هؤلاء الدّعاة والمصلحين أَوْلى بالتبجيل والتكريم؛ فهم الأحرص على الأوطان، وهم حراس الفضيلة، ومِن ‏أهم عناوين الخير الباقي في الأمة”، بحسب البيان. ‏
واعتبر العلماء أنّ “صدور الأحكام بالإعدام على هذه الثلّة من أشراف الأمّة وأطهارها هو نذير شؤم وإنّ الإقدام على تنفيذها سيكون الحماقة الكبرى والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه، فهي معاداة لأولياء الله تعالى ومؤذنة بحرب من الله تعالى على من قام بها”.
وطالبوا “بإلغاء هذه الأحكام الجائرة على الفور” محذرين من “مغبّة بقائها فهي الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها”.
وناشدوا رئيس تركيا و أمير قطر التّدخل العاجل لوقف تنفيذ هذه الإعدامات، وأكدوا أنَّ واجب الأمّة كلّها التّحرّك للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة، كما دعوا “مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مختلف بلاد ‏العالم لا سيما في العالم الغربي إلى التحرك العاجل لعدم تمرير هذه الجريمة الكبيرة”، بحسب البيان.
قدم للمؤتمر الشيخ على اليوسف وافتتحه بالقرآن الكريم الشيخ مخلص برزق، ثم تلا بيان العلماء الدكتور محمد عبدالكريم وكان نصه: “الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله الطيّبين الطّاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فقد تلقى علماء الأمّة ببالغ الغضب والإنكار الأحكام الإجراميّة المسيّسة التي أصدرها القضاء المصريّ بإعدام اثني عشر من علماء وقيادات العمل الإسلاميّ في مصر العزيزة، والحكم بالسّجن المؤبّد على عشرات آخرين.
وقد تداعى العلماء من العديد من مؤسسات وروابط العلماء لبيان الموقف من هذه الأحكام الجائرة والتحذير من مآلاتها، وفي هذا البيان يعلن علماء الأمّة عن الآتي:
أولًا: يؤكّدُ العلماء أنَّ اعتقال هؤلاء العلماء والمصلحين والعاملين للإسلام والمطالبين بحريّة شعبهم وكرامته وإيذاءهم ظلمًا وعدوانًا جريمةٌ منكرةٌ، فكيف ‏بالحكم عليهم بالإعدام؟!
إنّ صدور هذه الأحكام الجائرة المسيّسة جريمةٌ كبيرةٌ، وإنَّ هؤلاء الدّعاة والمصلحين أَوْلى بالتبجيل والتكريم؛ فهم الأحرص على الأوطان، وهم حراس الفضيلة، ومِن ‏أهم عناوين الخير الباقي في الأمة. ‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق “
ثانيًا: يؤكّد العلماء أنّ صدور الأحكام بالإعدام على هذه الثلّة من أشراف الأمّة وأطهارها هو نذير شؤم وإنّ الإقدام على تنفيذ هذه الأحكام سيكون الحماقة الكبرى والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه، فهي معاداة لأولياء الله تعالى ومؤذنة بحرب من الله تعالى على من قام بها.
قال تعالى: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ ‏وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” النساء:93‏
وفي الحديث القدسي قال تعالى: “من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب”
ثالثًا: يطالب العلماء بإلغاء هذه الأحكام الجائرة على الفور ويحذّرون من مغبّة بقائها فهي الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها في وجه من أصدر هذه الأحكام وفي وجه الأنظمة التي تهلل وتساند صدورها.
رابعًا: يدعو العلماء فخامة رئيس تركيا الشّقيقة رجب طيب أردوغان وفخامة أمير قطر الشّقيقة الشّيخ تميم بن حمد وكلّ من يستطيع من القادة والزّعماء إلى التّدخل العاجل لوقف تنفيذ هذه الإعدامات، فإنّ هذا من أجلّ الأعمال وأعظمها، وهو إحياء للنفوس وردّ الظلم والعدوان عنها.11[7:50:19 PM]قناة المركز المصري للإعلام:قال تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ” المائدة: 32
خامسًا: يؤكّد العلماء أنَّ واجب الأمّة كلّها التّحرّك للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة، من ‏خلال الحملات الإعلاميّة والفعاليات الجماهيريّة، وهنا فإننا ندعو المسلمين في العالم ‏كلّه للاحتشاد والاعتصام أمام السفارات والبعثات ‏الدبلوماسيّة المصريّة. ‏
ويحذّر العلماء من أنَّ الصّمت سيكون خذلانًا مرًّا، عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
وقد ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ”
سادسًا: يدعو العلماء مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مختلف بلاد ‏العالم لا سيما في العالم الغربي إلى التحرك العاجل والعمل على إثارة الرأي العام والضّغط على الحكومات لعدم تمرير هذه الجريمة الكبيرة، والله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون
6 ذو القعدة 1442هـ- 16 حزيران 2021م
وتحدث الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقال إننا سمعنا بيان العلماء الذي ما بعده بيان وكل علماء الأمة ودعاتها مع هذا البيان، وأذكر الأمة والعلماء أن هذه قضية قتل لعلماء الأمة لابد أن نقف ضدها ونبين آثارها.
أضاف إن علماء الأزهر مسئولون ومدعوون للحديث والمشاركة، وعلينا أن نعمل على فك هذه الثلة من أنياب هؤلاء الوحوش المفترسين، وأدعو الامة الى الدعاء والقنوت على الظالمين أى كان اسمهم رؤساء أو قضاة، فهؤلاء العلماء لم يعينهم أحد وإنما برزوا من الشعب، فقتلهم قتل للشعب.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد جورماز، الرئيس السابق للشئون الدينية في تركيا: أوجه كلمتي الى شيخ الازهر احمد الطيب ومفتي مصر شوقي علام و أطالب المفتي الذي ستمر أوراق الإعدام من أمامه مراجعة هذه القرارات، فمصر منبع العلماء ومأوي طلبة العلم، وهذه المكانة الكبيرة أورثت مصر مسئولية كبيرة.
وتابع: إننا ندعوكم فضيلة الإمام وفضيلة المفتي إلى التأثير على صانع القرار للتراجع عن هذا القرار، فالمفتي الذي سيوقع على هذه القرارت سيكتب فى التاريخ مفتي الدم والنار.
وتحدث الدكتور على القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فأكد أنه “مهما بلغ الظلم فإن العاقبة للمتقين، ومهما بلغ الظلم فإن ربك لبالمرصاد.
وقال: “أبشركم وأبشر الشباب حتي لا ييأس.. نحن اليوم نتحدث عن العرض، ولكن المرض الحقيقي هو الظلم والإستبداد وقتل الشعوب”.
وشارك في المؤتمر العالم الهندي الدكتور عبدالسلام أحمد، فقال: “نحن المسلمون فى الهند سمعنا أحكام الإعدام بحزن شديد… ولا أحد فى هذا العالم ينتظر العدل من القضاء المصري، ولكن اعلموا أين عبدالناصر وأين مبارك وسيأتي يوم نقول: أين السيسي؟
أضاف: “لابد أن نبحث استراتيجية كيف نوقف هذا الظلم والاستبداد ولكن للاسف لا نملك هذه الاستراتيجية المدروسة”.
تحدث أيضا د. جمال عبدالستار ود. نواف التكرور وآخرون
ووقع على البيان:
1.الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2.رابطة علماء أهل السنة.
3.هيئة علماء فلسطين
4.رابطة علماء فلسطين – غزة.
5.دار الافتاء الليبية.
6.هيئة علماء اليمن.
7.جمعية النهضة اليمنية العالمية.
8.اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا.
9.جمعية الاتحاد الإسلامي -لبنان
10.جمعية علماء ماليزيا
11.جمعية الاتحاد الاسلامى . اندونيسيا
12.رابطة علماء أرتيريا
13.علماء فلسطين
14.مؤسسة منبر الأقصى الدولية
15.رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا
16.هيئة علماء المسلمين في لبنان
17.وقف بيت الدعوة والدعاة لبنان
18.هيئة علماء اسما. ماليزيا
19.مركز تكوين العلماء بموريتانيا
20.رابطة علماء المغرب العربي
21.جمعية المعالي للعلوم والتربية/الجزائر
22.جامعة دار العلوم زاهدان/إيران
23.رابطة الأئمة والدعاة في السنغال.
24.رابطة علماء فلسطين في لبنان.
25.الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان
26.مركز التفكر الإسلامي في تركيا
27.جناح العلماء في الحزب الإسلامي الماليزي
28.رابطة إرشاد المجتمع الصومالي
29.الجماعة الإسلامية بالهند.
30.اتحاد علماء الأزهر.
31.جامعة المدينة العالمية بماليزيا