نشر موقع «ميدل إيست مونيتور» الأمريكي، المعني بقضايا الشرق الأوسط، تقريرا قال فيه إن حجم الانتقادات ضد سياسات ابن سلمان يزداد، بعدما أصدر اتحاد أئمة المساجد في تونس بيانا دعًا فيه مفتي البلاد إلى عدم تشجيع سفر المسلمين إلى مكة؛ بسبب التكلفة المرتفعة للرحلة، ولأن السعودية تستغل عوائد الحج في شن حروب على مسلمين آخرين.
ولفت “ميدل إيست مونيتور” إلى أن تكاليف الحج ارتفعت بشكل كبير، فلن يتجاوز عدد حجاج تونس هذا العام 11 ألفا، رغم عدد المتقدمين للحج الذي يتجاوز 236 ألف مواطن، فهذا هو الرقم الذي تستطيع حكومة تونس توفير العملة الصعبة له للقيام بأداء الفريضة.
ويواجه نظام ابن سلمان الاتهامات بوضع العوائق أمام مواطني الدول التي توجد مشاكل بينها وبين النظام السعودي، دون مراعاة أن الحج فريضة لا يجب إخضاعها للاعتبارات السياسية.
وتعد قطر أوضح مثال على ذلك، حيث تضع السلطات السعودية العوائق أمام رعاياها لأداء الحج والعمرة، وهذه العقبات ليست رسمية فقط من قبيل فرض إجراءات أو رسوم مبالغ فيها، بل يصل إلى استعداء المواطن السعودي العادي على إخوته القطريين بكتابات صحفية حافلة بالأكاذيب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، إن هذه العقبات تظهر عندما يدخل المواطن القطري الأراضي السعودية، وبالطبع لا توجد بعثة دبلوماسية قطرية في السعودية للتعامل مع هذه المشاكل والعوائق؛ بسبب قطع العلاقات بين البلدين نتيجة الحصار الظالم.
وذكر “ميدل إيست مونيتور” أن ما يدعو إلى الأسف هو أن السلطات السعودية تضع العقبات أمام الحجاج والمعتمرين من قطر، ثم تُلقي بالمسئولية ظلما على قطر وتتهمها بمنع مواطنيها من زيارة المشاعر المقدسة، ولم يستطع النظام السعودي إثبات ذلك، وعلى العكس لم تقدم وزارة الحج السعودية أي دليل على أنها حاولت التيسير على الحجاج والمعتمرين القطريين منذ فرض الحصار الظالم العام الماضي.
ومن هذه الصعوبات، إغلاق الطريق البري المباشر بين السعودية وقطر، ومنع الرحلات البحرية المباشرة بين موانئ قطر وميناء جدة، مما يزيد الأعباء على الحجاج القطريين، خاصة المرضى وكبار السن.