مركز انسان للحقوق والحريات يناهض الاخفاء القسري لابناء البصارطة

إخفاء أربعة شباب بدمياط قسرياً وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب

أخفت الأجهزة الأمنية بدمياط أربعة من شباب قرية البصارطة، منذ أن تم اعتقالهم يوم الأثنين الماضي من منازلهم ومحال عملهم، وتعدت عليهم بالضرب المبرح، كما تم الاستيلاء على مبلغ مالى قدره 186 ألف جنيه مصري، كانت بداخل منزل أحد المختطفين ثمن سيارة قام ببيعها – على حسب ذكر الأسرة.

والمختفيين قسرياً كما ورد إلينا هم: “محمد السعيد العطوي” طالب بالفرقة الخامسة بكلية الشريعة والقانون بطنطا، 26 عام، كان قد سبق اعتقاله وتم احتجازه لأكثر من عام، “إبراهيم قنديل” 28 سنة – يعانى من ضعف شديد بالنظر، بسبب إصابته بمرض عصبي يعالج منه، وعلى الرغم من ذلك قامت قوات الأمن بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء اختطافه نتيجة لارتباكه العصبي.

والمختفى “جمال سماح الفار” طالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، وسبق اعتقاله مرتين قبل ذلك، كما يعاني من إرتفاع كبير فى درجة حرارته منذ أسبوعين، مما يعرض حياته للخطر إن لم يتم إسعافه، والمختفى “أحمد مسعود بدوي” 17عام – متهم في أكثر من عشر قضايا، يعاني من إصابة بالقدم نتيجة حادث قديم، و في حاجة ماسة للتدخل الجراحي.

وعقب اعتقال الشباب الأربعة، قامت قوات الأمن باقتيادهم إلى معسكر فرق الأمن بدمياط الجديدة المقابل لميناء دمياط وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب، على الرغم من إنكار معسكر الأمن تواجدهم لديه، كما فقدت الأسر كل سبل التواصل معهم أو السماح بإدخال الأدوية لذويهم حتى لا تدهور حالتهم الصحية، والذي يعد مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف وحقوق الانسان.

معربين عن تخوفهم من تعريض حياتهم للخطر إثر التعذيب، كما تناشد منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل لوقف الانتهاكات التي تتم بحق أبنائها والتي تعرض حياتهم لخطر التصفية، وحملت مدير أمن دمياط ووزير الداخلية، مسؤلية سلامتهم الصحية والنفسية، كما تطالب المنظمات الحقوقية بالتدخل السريع للكشف عن مكان احتجازه أو عرضهم على الجهات المختصة.