كذبت كل المعطيات وصدق الله

وبنو إسرائيل…
جاءهم الأمر بالهجرة من مصر…
حان وقت التخلص من العبودية ، جاء ميعاد الفرار من الذل ، دقت ساعة الحرية.

قضوا ليلهم يحزموا أمتعتهم ويرتبوا أمورهم ؛ فقبل الفجر سنخرج
يااااالله .. إنها لحظات غاية في السعادة

أخيرا أذن الله بالنصر

خرجوا قبيل الفجر في عتمة الليل لكي لا يعرف فرعون وجنده وبلطجيته ومخبريه بأمرهم.

قطعوا في الصحراء مسافة ليست بالقليلة ، لكن فرحتهم بالتخلص من الظلم تنسيهم مشقة الطريق.
[اخرجوا ملابس المعتقلين ليغسلوها تجهيزا لخروجهم]

ما هذا؟!
إنه البحر يقطع طريقنا ، كيف سنعبر يا موسى؟!
فرعون عرف بأمرنا ، وها هو غبار جيشه يلوح في الأفق ، سيلحقنا ويقتلنا جميعا!!!

لقد فشلنا ياموسى ، فشلت خطتك ، لماذا وافقناك؟!
أصابهم الإحباط وربما القنوط
(((إنّا لمدركون)))
لا تحاول أن تقنعنا بغير هذا ، لا تحدثنا عن وضوح رؤية ، لا تكلمنا عن الصبر .. الأمر انتهى.
[هذا الشعب لن يتحرك أبدا]

(((كلّا إن معي ربي سيهدين)))
قالها موسى قولة الواثق المتيقن من وعد ربه.
الثقة بالله وبموعوده.
الواثق بربه يكذّب جوارحه أمام موعود ربه.
حتى لو كل المعطيات تقول لا نجاة .. كذبت كل المعطيات وصدق الله.