كشفت قناة “فرانس 24” عن ظاهرة جديدة تؤرق الصيادين في قطاع غزة، وهي ظهور أسماك سامة، مُرجعة السبب في ظهور تلك الأسماك إلى تفريعة قناة السويس، التي أنشأها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وادعى أنها مشروع مصر العملاق.
وقالت القناة- في تقرير لها اليوم- إن الصيادين في غزة باتوا يتفقّدون في حذرٍ الأسماك التي يصطادونها، والتي من بينها سمكة “الأرنب المرقط”، والتي تنتمي إلى فصيلة الأسماك المنتفخة السامة، حيث تحتوي على سم في الأمعاء والكبد والجلد.
ونقلت القناة عن أحد الصيادين قوله: إنه يعمل في البحر منذ أكثر من 40 عاما، وإن سمك “الأرنب المرقط” ظهر بشكل طفيف بعد عام 2000، حيث إنه كان كلما وجده أعاده مرة أخرى إلى المياه، وخلال الفترة الأخيرة تزايدت معدلاتها بصورة مخيفة.
وأكدت “فرانس 24” أنه يحظر بيع هذه الأسماك إلى المواطنين؛ لأن أكلها يتسبب في تسمم الجهاز الهضمي، لافتة إلى أن هناك نوعا آخر ظهر أيضا مؤخرا، وهو سمكة القرموط الأحمر أو العقرب، وهو يحتوي على السم في أشواكه، ويتعرض الصيادون إلى التسمم عنددما يتفقّدون شباكهم نتيجة وجود ذلك النوع من الأسماك، مثلما حدث مع صياد يدعى أحمد أبو حمادة منذ أسابيع.
وقال الصيَّاد أبو حمادة للقناة: “حسيت بوجع فظيع جدا وكأن إيدي مقطوعة، وبعدما زال الألم صار عندي دوخة وغثيان، وبعد نقلي للمستشفى قال لي الأطباء إن ذلك نتيجة تسممي من سمكة القرموط الأحمر.
الأسماك السامة التي كانت تدخل بأعداد قليلة في الماضي، زادت بشدة بعد فتح تفريعة قناة السويس مطلع عام 2015، حيث باتت التفريعة مصدرًا لما يزيد على 65% من تلك الأنواع السامة من الأسماك، والتي تصل عن طريق البحر الأحمر، حيث يتواجد فيها 40 صنفًا من الأسماك السامة.