علماء يتمكنون من تحديد طرق جديدة لمحاولة منع تجلط الدم القاتل

حقق العلماء تقدمًا كبيرًا في فهم الآلية التي تؤدي إلى تشكُّل جلطة دموية في الرئتين، وهي حالة تقتل أكثر من ألفي شخص في المملكة المتحدة كل عام، لأنها تتسبب في انسداد رئوي؛ مما يقطع تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الرئيسية في الرئتين.

https://cdn.speakol.com/widget/html/speakol-appends.html

وفي كثير من الحالات، يحدث الانسداد بسبب شظايا انفصلت عن جلطة دموية في مكان آخر من الجسم، مثل تجلط الأوردة العميقة في إحدى الساقين. وتنتقل الشظايا إلى الرئتين عبر مجرى الدم.

وفي هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “ليدز” فى بريطانيا حول الدور الذي يلعبه بروتين يسمى “الفيبرين” في تثبيت الجلطة الأصلية لمنع أجزاء الجلطة من التحلل، تتشكل جلطة دموية في حالة تمزق أحد الأوعية الدموية، وتتمثل وظيفتها في وقف فقدان الدم.

لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تتشكل جلطة داخل الأوعية الدموية في حالة عدم وجود أية إصابة، وهذا يسبب تجلط الدم؛ لذلك، استخدم الفريق البحثي مجموعة من القوارض؛ للتحقيق في لبنة بناء كيميائية أساسية لبروتين “الفيبرين المتخثر” (الذي يساعد على التجلط)، ونظروا في سلوك الجلطة لدى القوارض التي تم تعديلها وراثيًا حتى لا يتمكنوا من إنتاج عوامل تجلط، وقارنوها بالقوارض التي يمكنها ذلك.

وكشفت النتائج أنه بدون مستويات مرتفعة من بروتين “الفيبرين” بمعدلات كافية، قد تتكون جلطات غير خطيرة لا تشكل أضرارا بالغة على حياة المريض وقد لا تعوق تدفق الدم.