ظاهرة الكلاب الضالة بدمياط وعلاقتها بانتشار فيروس كورونا وتوطينه

لا شك أن انتشار الكلاب في دمياط اصبحت ظاهرة لا يختلف عليها اثنين , ساهم في هذا الانتشار , اقتناء كثير من الشباب الدمياطي بعض السلالات المستوردة بغرض التربية واستكثارها بهدف البيع والتربح في ظل ركود اقتصادي وانتشار البطالة لاسباب منها غلو الخامات والاحتكار الذي بدأ في عام 2012 واستمر حتى 2021 دون تحسن في الحالة الاقتصادية ولا ظهور بارقة أمل رغم انشاء مدينة لتصنيع الاثاث الدمياطي , والذي اختلف عليها الكثير من ابناء دمياط , معلنين عدم حاجتهم لمصانع وورش اضافية يمتلكونها بالفعل في جميع انحاء وشوارع دمياط فضلا عن المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة وبعض المصانع على الطريق الدولي دمياط _ بورسعيد , وكان يكفيهم تقليل اسعار الخامات واستخدام الخامات البديلة , والتسويق الجيد لمنتجاتهم داخليا وخارجيا , لكنهم لم يجدوا اذانا صاغية من الحكومات المتعاقبة , ومع استمرار تلك الازمة السنوات تلي السنوات مما تسبب في اغلاق الورش والمصالح الصغيرة والمتوسطة وتسريح اكثر من ثلثي العمالة بالمصالح الكبيرة ,انتشارت البطالة فمن الصناع من تحول الى بيع الخضار والفاكهة ومنهم تحول الى البقالة ومنهم من اتجه الى السمسرة والجلوس على القهاوي التي فتحها اصحاب مهنته , والكثير من اتجه الى تربية الدواجن ومنهم من اتجه الى تربية الكلاب وبيعها ومع انتشار الوباء تخلص كثير من المربين من عبئ تربيتها لضيق الحال وخوفا من انتشار الوباء وانتقاله لاسرته وابناءه , ساهم كل ذلك في ظهور انواع هجين من الكلاب بالشوارع باحجام وصفات وراثية من سلالتها الاصلية بخلاف الكلاب البلدي المتعارف عليها , اصبحت ظاهرة انتشار الكلام الضالة الهجامة , والتي تعيش في قطعان , مصدر لخوف الاهالي ورعب الاطفال , لما نراه من شراستها ودمويتها وهجومها الغير مبرر على الاطفال والمواطنين وقد رئينا ذلك حقيقة ومن خلال كاميرات المراقبة بالعديد من الاماكن بانحاء دمياط , من شمالها الى جنوبها , وانتشرت الاستغاثات وتكررت عبر منصات التواصل الاجتماعي مدعمة بالصور والفيديوهات للاصابات , وبرغم ان الست المحافظة طبيبة بيطرية وتعلم علم اليقين مدى خطورة اطلاق الكلاب المسعورة بالطرق والشوارع دون مقاومة او مكافحة , خاصة ان ذلك يتزامن مع موجات متتالية لنتشار وباء عالمي بفيروساته المتحورة . والتي يعمل لها علماء العالم ومنظمة الصحة العالمية الف حساب لمكافحتها والعمل على تحجيمها والقضاء على تلك الفيروسات , هذا وقد نبه الخبراء، أن أصحاب القطط أو الكلاب المصابين بفيروس كورونا يجب أن يتجنبوا حيواناتهم الأليفة أثناء الإصابة ، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
واكتشف علماء في هولندا أن فيروس كورونا شائع في القطط والكلاب الأليفة التي يمتلكها أشخاص مصابون بالمرض. في حين أن حالات نقل المصابين للفيروس إلى حيواناتهم الأليفة تعتبر خطراً على الصحة العامة، يقول العلماء، إن هناك خطراً محتملاً من أن الحيوانات الأليفة قد تكون بمثابة «خزان» لفيروس كورونا، حيث من الممكن أن تنقل العدوى بالمقابل إلى البشر. خاصة ونحن في دمياط لا اهتمام ولا اتباع للاجراءات الاحترازية , ويوجد قلة او انعدام للمصل المضاد لعضات الكلاب الا بالمستشفيات المركزية فقط كما اعلنت الجهات الصحية المعنية . مما يزيد الطين بله , فالناقل الوسيط متنقل بحرية بالشوارع ينقل الفيروس والمرض للقطيع المرافق ومن ثم ينتقل للانسان الذي يتعرض للاصابة . واكد الدكتور إلس بروينز، من جامعة يوتركت وقال: «إذا كنت مصاباً بـ(كورونا)، فعليك تجنب الاتصال بقطتك أو كلبك، تماماً كما تفعل مع الناس».
وتابع «ومع ذلك، فإن الهم الرئيسي ليس صحة الحيوانات – لم تظهر عليهم أعراض الفيروس أو كانت لديهم أعراض خفيفة – ولكن الفكرة تكمن في أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تعمل كناقل للفيروس وإعادة إدخاله في البشر، ما يشكل خطراً».
ولحسن الحظ، لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي انتقال من حيوان إلى آخر. وأضاف بروينز «لذلك؛ على الرغم من الانتشار المرتفع للفيروس إلى حد ما بين الحيوانات الأليفة التي تعيش مع الأسر المصابة بـ(كورونا)، فإنه يبدو من غير المحتمل أن تلعب الحيوانات الأليفة دوراً في الوباء»حتى وقتنا الحالي .
وتم تقديم البحث الذي قاده بروينز في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية.
وقام بروينز وزملاؤه بتحليل نتائج اختبار الكشف عن الفيروس لـ156 كلباً و154 قططة من 196 أسرة. ست قطط وسبعة كلاب (4.2 في المائة) أظهرت اختبارات إيجابية و31 قطة و23 كلباً (17.4 في المائة) أظهرت نتيجة إيجابية لاختبار الأجسام المضادة.
وقال الباحثون، إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن «كوفيد – 19» منتشر بشكل كبير في الحيوانات الأليفة التابعة للأشخاص الذين أصيبوا بالمرض.
في الوقت نفسه، يشير بحث منفصل إلى أن القطط التي تنام على سرير مالكها قد تكون معرّضة بشكل خاص لخطر الإصابة بـالفيروس من أصحابها.
وقالت دوروثي بينزل، أستاذة علم الأمراض البيطرية في جامعة غيلف في كندا، التي قدمت النتائج «إذا كان شخص ما مصاباً بالفيروس، فهناك فرصة كبيرة بشكل مفاجئ أن ينقله إلى حيوانه الأليف».
وتابعت «القطط، خاصة تلك التي تنام على سرير مالكها، تبدو معرّضة للخطر بشكل خاص. لذا؛ إذا كان لديك (كورونا)، فإنني أنصحك وأدعوك للابتعاد عن حيوانك الأليف – وإبعاده عن غرفة نومك».
وتوصي بينزل أيضاً بإبعاد الحيوانات الأليفة المصابة بفيروس كورونا عن الأشخاص والحيوانات الأليفة الأخرى. هذه التوصيات والابحاث في الدول الاوروبية , ونحن هنا في دمياط مع انتشار هذه الاوبئة بناقلاتها في الشوارع طليقة من يحمينا ويحمي ابناءنا من هذا الوباء المنتشر دون وقاية او رادع لهذا الانتشار , اصابات يومية وحوادث منتشرة هنا وهناك , نحن ندق ناقوس الخطر فهل من مجيب , اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .