تمثيلية رومانسية بين حكومة و برلمان العسكر تنتهي بالاستعداد لقرارات صعبة تعصف بالمشاهدين

 

حالة من الرومانسية مغلفة بالخوف والسرية والكتمان تخيم على بيان الحكومة في مجلس نواب الانقلاب تنتهي بتلاوة بيان قائد الانقلاب بتكليف الواد الصايع الضايع باستمراره لرئاسة مجلس وزراء العسكر.

الجلسة التي تمت بهدوء شديد و بنظرات طفولية بريئة من نواب العسكر استعرض فيها رئيس حكومة العسكر ما املاه عليه أسياده من العسكر ليوافقه عليه اتباعهم من نواب برلمان السيسي حيث كانت الجلسة غير مذاعة على قنوات الارضية او الفضائية بعد التنويه عن الانتقال لبث مباشر من مجلس النواب ؛حتى يخرج علينا المذيع ليخبرنا أن الجلسة سرية …

ليكون الانطباع السائد لما يحويه بيان الحكومة الانقلابية هو استمرار الاجرام في حق الشعب – الذي لم يجد من يحنو عليه – لتستمر معاناة الشعب والوطن باستمرار قرارات فاشلة لحكومة يرأسها من سماه العسكر ب “ الصايع الضايع “.

الجلسة التي تمت بهدوء شديد و بنظرات طفولية بريئة من نواب العسكر استعرض فيها رئيس حكومة العسكر ما املاه عليه أسياده من العسكر ليوافقه عليه اتباعهم من نواب برلمان السيسي

فلم يجد رئيس وزراء الانقلاب ما يعطل مسيرة الانقلاب في التنمية سوى زيادة السكان حيث قال نصاً : “نواجه تحديات تتمثل في زيادة مرتفعة لمعدلات النمو السكانى بلغت 2٫6٪ سنويًا ويمثل تحديًا رئيسيًا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر”

كما حمل الصايع الضايع ثورة يناير مسئولية زيادة الدعم و الأجور و كأنه يعتبر أن الدعم منة و تفضل من الحكومة للشعب ،

فقال في كلمته لنواب السيسي : ” لقد شهدت الفترة التالية لـ25 يناير 2011 زيادة غير مسبوقة في مخصصات الدعم والأجور “

كما مهد للقرارات القاتلة للشعب الذي يعدها هو و وزراء العسكر و التي ستبدأ تباعاً في الظهور عقب هذا الاجتماع السوء ، و الذي ظهر جلياً فيه ان نواب برلمان العسكر ليسوا إلا مطبلاتية للسيسي و لحكومته فستمر القرارات دون أي اعتراض خاصة بعد أن بين شريف أن الدنيا سودة

و قال شريف بعد ان استعرض الديون و العجز و انخفاض الاحتياطي النقدي:

“سيكون علينا اتخاذ العديد من القرارات الصعبة التي طالما تم تأجيلها، إلى أن وصلنا اليوم إلى ما نحن عليه وأصبح اتخاذ هذه القرارات حتميًا حتى نخطو إلى مستقبل أفضل”

و بعد أن ظل رئيس وزراء الانقلاب لمدة 90 دقيقة يتكلم دون أن يبدي أي عضو من نواب السيسي اي بادرة قلق أو تساؤل.

انتهي الأمر بهدوء و رومانسية اختتمها عبد العال رئيس برلمان السيسي بالتحية لحكومة الانقلاب

و اسدل الستار على هزلية جديدة رفضوا اذاعتها على الهواء خوفا من فضائح هم احترزوا منها مسبقاً.

وهنا يدفعنا بيان الحكومة الرومانسي المرتعش للتساؤل :

هل وصل بهم الخوف من الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه أن يجعلوا جلسة البيان الاجرامي لحكومة الصايع الضايع سري ولا يتم بثه عبر القنوات التلفزيونية ؟