بالفيديو.. أهالي الدقهلية يحطّمون “النصب التذكاري” حزنًا على ضحاياهم

شيّع الآلاف من سكان مدينة المطرية، مختار محمد مرزوق، الضحية رقم 13 من مصابي حادث أتوبيس المطرية للاستثمار، متأثرا بإصابته داخل مستشفى الزهور ببورسعيد، حيث أُصيب بكسر فى الرقبة ونزيف بالكبد، وأُجريت له عملية استئصال للطحال وترقيع في الكبد.

وسيطر على المشيعين حزن شديد، خلال الصلاة وتشييع الجنازة من مسجد عائلة الريس، وعقب تشييع الجثمان قام أهالى مدينة المطرية بتدمير “النصب التذكارى” الذى أقامه محافظ انقلاب الدقهلية اللواء أحمد الشعرواي تأبينًا لضحايا أتوبيس “المطرية”، وسط هتافات رافضة للعسكر الذين خلّفوا الدمار والتشريد والموت للمواطنين، بالإضافة إلى تدني الحالة الاجتماعية لغالبية المصريين وانهيار الاقتصاد فى 5 سنوات.

وقال محمد، أحد مواطنى المطرية: إن “سكان المطرية لا يعترفون بالعسكر حكامًا لهم، وأن الأهالى هناك طيبون جدا، وأن ما حدث من تدمير للنصب التذكاري هو رسالة طبيعية من حالة الاحتقان التى يعيشها الشعب هناك”.

وأضاف أن “الأهالى كانوا ينتظرون قرارات لإراحة المواطنين والعيش بصورة كريمة لهم، بدلا من إقامة نصب تذكاري لا فائدة منه يضحكون به عليهم”.

ضحك على الذقون

ووصف أحمد محمود، أحد أبناء مدينة المطرية، الأمر بأنه استخفاف بعقول أبناء المطرية والأهالي بدلًا من مطالب الأهالي، التى تمثّلت في رصف الطريق وتطهير بحيرة المنزلة وإقامة منطقة صناعية بالمدينة لتوفير فرص عمل للشباب، إلا أن المحافظ اكتفى بميدان الشهداء.

فى حين أشار محمود عباس، أحد أبناء مدينة المطرية، إلى أن المحافظ بنى سورًا حول ديوان عام المحافظة تكلّف ملايين الجنيهات، إلا أنه لم يتمكن من توفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

يذكر أن الحادث وقع إثر تصادم سيارة ميني باص وأخرى نقل يوم الأحد الماضي، في مدخل مدينة بورسعيد عند الكيلو 23، ما تسبب في وفاة 11 عاملا وإصابة آخرين.

يذكر أن يوم الخميس الماضى، شهد خروج المدينة بالكامل لتشييع جثامين 10 ضحايا آخرين، وهم: عبد الرحمن غانم، وأنس عبد الله أبو خضير، 20 سنة، وأحمد أحمد عثمان العاصي، 27 سنة، وخالد محمد أحمد النجدي، 22 سنة، ومحمد عبده أحمد سعيد تويج، 20 سنة، وعبد الرحمن طارق مصطفى، 20 سنة، ومنير أحمد الرفاعي السيد، 35 سنة، وياسر خالد السحراوى، 20 سنة،  ومنير أحمد الصديق، وعلي محمد غانم.