الرعب يصنع المعجزات.. اعتراف سعودي جديد وحديث إيجابي عن قطر وتركيا

فيما يبدو أنه تم بناء على كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي طلب فيها من الملك سلمان ضرورة استمرار التحقيق لحين التوصل إلى حقيقة ما تم في القنصلية يوم 2 أكتوبر، اعترفت النيابة السعودية مجددا بأن الجريمة تمت بناء على تخطيط مسبق، كما تعاطى الأمير محمد بن سلمان إيجابيا مع قطر وتركيا في حديثه أمس.

وقبل قليل أعلن النائب العام السعودي، اليوم الخميس، أن المشتبه بهم في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أقدموا على فعلتهم بـ”نيَّة مسبقة”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن بيان النائب العام، أن “المشتبه بهم في قضية المواطن خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنيَّة مسبقة”.

وتابع البيان: “النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين، في ضوء ما ورد من معلومات من فريق العمل المشترك”، مؤكداً استمرار التحقيقات “للوصول إلى الحقائق، واستكمال مجريات العدالة”.

وتنفي الرواية السعودية الجديدة لما حصل مع خاشقجي في القنصلية، روايتها الأولى التي أكدت فيها، أنَّ قتله تم خلال شجار حصل في أثناء التحقيق، وهو التفسير الذي رفضته أطراف دولية عدة.

اقتصاد قطر قوي

في نفس السياق، وللمرة الأولى منذ الحرب الضارية التي أعلنتها السعودية، وخلفها بعض دول الخليج ومصر، يتحدث مسئول سعودي بتلك الطريقة الجيدة عن قطر، فخلال كلمة له في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، عزف بن سلمان على وتر العلاقة مع قطر، في محاولة منه –على ما يبدو- للتخفيف من حدة الحملة التي يشنّها العالم عليه.

وحين تحدث عن اقتصاد الشرق الأوسط قال: إن “اقتصاد قطر قوي، وسيكون مختلفاً ومتطوراً بعد 5 سنوات.. دول المنطقة هي أوروبا الجديدة اقتصادياً”. وهو تغير حاد في لغة الخطاب التي تحولت من الهجوم الشديد والتخوين إلى التفاؤل بمستقبل اقتصادي مشرق!

ومنذ 5 يونيو 2017، كانت سهام الاتهامات بكافة أشكالها تنهال على قطر من تلك الدول الأربعة، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، حصار قطر حتى الموت وحبس شعبها في “شعب الدوحة” إلى أن يموتوا أو يقرروا التسليم. ولكن كان لمقتل خاشقجي على أيدي السعوديين مفعول السحر.

علاقات جيدة بتركيا

بعد أن كانت تركيا شيطانا وتمت الدعوة لمقاطعتها سياحيا، تحولت منذ اغتيال خاشقجي إلى الشقيقة، ففي نفس المؤتمر قال ابن سلمان: “إن “البعض يحاول استغلال قضية خاشقجي لإحداث شرخ بين المملكة وتركيا”.

ولفت إلى أن “هذا (الشرخ) لن يحدث طالما موجود ملكٍ اسمه سلمان بن عبد العزيز وولي عهد اسمه محمد بن سلمان ورئيس تركي اسمه رجب طيب أردوغان”.

وأضاف: “لن يحدث هذا الشرخ، وسوف نُثبت للعالم أن الحكومتين متعاونتان، وأن العدالة في (قضية خاشقجي) سوف تظهر”، وأن “السعودية وتركيا ستتخذان خطوات لمعاقبة مرتكبي الجريمة”.