الإنسان الصالح هدف التربية عند الإمام البنا

الإنسان الصالح هدف التربية عند الإمام البنا، ويظهر ذلك من خلال توجيهات الإمام البنا – رحمه الله.
ففي رسالة إلى الشباب يقول الإمام البنا (3):

أيها الشباب، إن منهاج الإخوان المسلمين محدود المراحل، واضح الخُطوات، فنحن نعلم تمامًا ماذا نريد، ونعرف الوسيلة إلى تحقيق هذه الإرادة، نريد أولاً الرجل المسلم في تفكيره وعقيدته، وفي خُلقه وعاطفته، وفي عمله وتصرُّفه، فهذا هو تكويننا الفردي.

في رسالة دعوتنا في طور جديد، يقول البنا (4):

وهذا الشعور القوي الذي يجب أن تَفيض به النفوس، وهذه اليقظة الرُّوحية التي ندعو الناس إليها، لا بد أن يكون لها أثرها العملي في حياتهم، ولا بد أن تَسبقها ولا شكَّ نهضة عملية تتناوَل الأفراد والأُسر والمجتمعات، وستعمل هذه اليقظة عملَها في الفرد، فإذا به نموذج قائم لما يريده الإسلام في الأفراد.
إن الإسلام يريد في الفرد وجدانًا شاعرًا يتذوَّق الجمال والقُبح، وإدراكًا صحيحًا يتصوَّر الصواب والخطأ، وإرادة حازمة لا تَضعُف ولا تلين أمام الحق، وجسمًا سليمًا يقوم بأعباء الواجبات الإنسانية حقَّ القيام، ويُصبح أداة صالحة لتحقيق الإرادة الصالحة، ويَنصُر الحق والخير.

في رسالة التعاليم، يقول البنا (5):

ومن مراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق: إصلاح نفسه؛ حتى يكون قويَّ الجسم، متينَ الخلق، مثقَّف الفكر، قادرًا على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدًا لنفسه، حريصًا على وقته، مُنظمًا في شؤونه، نافعًا لغيره، وذلك واجب كلِّ أخ على حِدَته.

هكذا نرى أن الفرد المسلم الصالح هو هدف التربية عند الإمام البنا – رحمه الله.