ومضة_من_كتاب #صناعة_الحياة … محمد أحمد الراشد

عواصم :
1- وأهمية القيادة فى العمل الإسلامى، وأن جودة عمل صناع الحياة لا يلغى دورها، ولابد من طاعتها، والصدور عن أمرها، فإن صانع الحياة يبقى فرداً مهما أوتى من علم وقوة وفن، وهو بحاجة إلى أن يضم جهوده إلى جهود الآخرين ليتولد الضغط الإسلامى، وهذا الضم تلزمه مفاصل تنسيق وميادين اجتماع وتبادل خبرات وتكامل أداء، وكل ذلك إنما يمر عبر القيادة، وعنها يتوزع، فهى قلب العمل وأداة الانسجام والتناغم وطريق المناقلة وحزام الربط
ولا يستطيع الداعية من صناع الحياة الاستغناء عن جزء من ذلك فضلاً عن كله، وكل البراهين الشرعية والعقلية لوجوب العمل الجماعى تصدق على وجوب طاعتها أيضاً ووجوب بروزها وشخوصها وسيطرتها على العمل.
2- واعرف – بوركت – أهمية الإسم الدعوى الذى غدا عريقاً، وصار علماً معروفاً واضحاً، وعنواناً لمناقب شتى وفضائل منوعة، والتصق به تاريخ من الشرف ناصع البياض، حتى تركزت فى هذا الاسم المبارك قيمة معنوية كبيرة تعدل لوحدها قيمة العلوم والآداب والمعارف والفنون التى يستعملها صناع الحياة مجتمعين، ومن التفريط والتبديد والتبذبير أن تزهد مجموعة بهذا الاسم وتذهل عن هذه الذخيرة فيه وتحاول انتحال عنوان جديد يبقى أشبه بالنكرة إلى عقود من السنين.
3- وأهمية الانتساب العالمى، فقد ذهب وولى عهد القطريات والجزئيات والإقليميات إلى غير رجعة، فلا جزأرة ولا تعريق ولا سودنة ولا تمصير ولا تكويت ولا أمركة، وإنما هى الرحاب العالمية الشاملة فحسب .
وخطبنا متحمس يوم بدء العمل العالمى فقال : كان العالم وما زال يحكمه البيت الأبيض والكرملين، واليوم يطرأ التنظيم العالمى كقسيم ثالث مكافئ .
فقلت له : قد استعجلت وبالغت أخى !
فقال : فالوكالة اليهودية ومجلس الكنائس العالمى يتقاسمان التأثير ونحن القوة الثالثة المقابلة إذن .
قلت : نعم ، الآن ، بل وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل إن لم ننزل أنفسنا هذه المنزلة وإن لم نفهم لحركتنا هذا الدور ، وما زالت هذه قناعتى وعقيدتى.
#ومضة_من_كتاب
#صناعة_الحياة
#محمد_أحمد_الراشد
#ومضات