هنية يعلن طيّ صفحة الانقسام للأبد… ونتنياهو: لن نقبل

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، أنّ صفحة الانقسام الداخلي طويت إلى الأبد، مشدداً على أن المصالحة قرار استراتيجي لدى حركته يجب أن ينجح، وأن “الانقسام أصبح خلف ظهورنا”، فيما شدّد رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمد الله، بدوره، على أنّ حكومته تعمل على دفع المصالحة وترميم الخلافات والانقسام. جاء ذلك فيما علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على لقاء المصالحة، بأنّ حكومته “لن تقبل”.
وقال هنية، في كلمته على هامش مأدبة غداء أقامتها “حماس” لوفد حكومة الوفاق الوطني، إنّه “يجب أنّ يشعر كل فلسطيني وكل محب أننا مستعدون لدفع كل ثمن من أجل أن تنجح المصالحة الوطنية”، مؤكداً “إننا نريد ترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة التي تعني حكومة واحدة لكل الوطن”.

وأضاف هنية، والذي كان يجلس إلى جوار رئيس الحكومة رامي الحمدالله، ومسؤولين آخرين من السلطة و”حماس”: “نحن شعب واحد ووطن واحد وقضية واحدة وأهداف واحدة ومصير مشترك، ولذلك يجب أنّ تكون لنا سلطة ومنظمة وقيادة ومرجعية واحدة”.

ودعا قائد “حماس” إلى شراكة وطنية في القرار السياسي، وفي قرار المقاومة والحرب، وأنّ كل هذا العمل يأتي في إطار التكامل والمؤسسة الواحدة ومن خلال بناء واقع فلسطيني مختلف.
وأوضح هنية أنّ “حماس” أقدمت على المصالحة ليس من شعور بالضغط أو الضعف أو تخلي الإقليم عنها، بل كان القرار الاستراتيجي من منطلق القراءة الدقيقة لتطورات الوضع الخاص بالقضية، والمخاطر المحدقة بها.

وشدّد على أنه، إن “لم نتدارك كفلسطينيين ونتخذ القرار ونملك الجرأة ونتجاوز المحطات الصغيرة ونطوي الماضي لترتيب البيت الفلسطيني، سيكون الجميع خاسراً بمن فيهم حماس وفتح، ولا يمكن أن نسجل أي ربح لو خسرنا القدس أو الضفة وغزة أو عودة اللاجئين”.

ووجّه هنية رسالة مباشرة، في إطار المطالبات بأن يشمل اتفاق المصالحة إنهاء الضغوط التي تتعرّض لها “حماس” في الضفة الغربية، قائلاً: “المصالحة في كل من غزة والضفة، وغزة تشارك مع الضفة وكل أبناء شعبنا لتشكيل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني”.
350