#نافذة_دمياط | #حصري رسالة من والد الشهيدين على و عماد الدين سامي الفار

#نافذة_دمياط | #حصري رسالة من والد الشهيدين على و عماد الدين سامي الفار
كتبها عقب استشهاد ابنه البكر “علي الفار” وقبل أن يصل له خبر استشهاد ابنه الثاني “عماد الدين” الذين استشهدا عقب تصفية داخلية السيسي لهما بعد #اخفاء_قسري لمدة 100 يوم
نص الرسالة :
رسالة من والد الشهيد على سامى الفار
الشهيد: علي سامي الفار – السن:28سنة – الحالة الاجتماعية :متزوج وعنده بنت عمرها سنتين.
الوالد:مهندس زراعي. السن:54سنة.معتقل من تاريخ:5/9/2015.الحكم3سنوات سجن مشدد و3سنوات متابعة
اخوه: عماد سامي الفار – طالب بالفرقة الثالثة شريعة وقانون مفصول وتم حبسه9شهور ومحكوم أحكام كثيرة وقضايا عديدة وهو الآن مختفي قسريا منذ اكثر من 45يوم تقريبا
الشهيد على سامى :وصلنا نبأ استشهاده يوم 9/5/2015في مجزرة البصارطة التي استشهد فيها الشهيد عوض السيد بدوى والشهيد عمر سادات أبو جلالة والشهيد أمين أمين حشيش.
تلقي أبوه العزاء فيه هذا اليوم وأنا كنت في شمال سيناء (سامى الفار ) ، واتصل بي بعدها الشهيد على ومن يومها أطلقت عليه اسم (الشهيد الحي)
ومن بعدها ترك الشهيد الحي القرية وأصبح مطارد ولم يعود الي القرية وعمل في القاهرة حتي تاريخ اختفاؤه قسرياً علمنا بأنه تم القبض عليه قبل شهر رمضان وعلمنا أن مليشيات العسكر اصطحبوه الى شقته وظلوا معه فى شقته لمدة يومين ثم اصطحبوه إلي مكان لا يعلمه أحد حتي ابلغنا أحد المعتقلين أنه رآه أثناء عرضه علي النيابة (نيابة الأمن الوطني) وأن الشهيد علي ناداه وقال له : “أنا على سامي”
أبلغنا بذلك وذهبت أمه لزيارته3مرات وأخيراً قال لها أحد الضباط : لن يظهر إلا بعد العرض على النيابة.
فوجئنا يوم السبت الموافق 8/7/2017 بخبر تصفيته علي يد المليشيات الشرط به.
أم الشهيد علي :يوم فض رابعه جهزت أولادها لحضور الفض وكتبت أسماؤهم وعنوانهم وتليفوناتهم علي ذراع كل واحد منهم .
تم اقتحام منزلنا وتفتيشه وتكسير محتوياته أكثر من 60مرة من أول الانقلاب حتى هدم المنزل يوم الثلاثاء الموافق 9/5/2017 منزل مكون من ثلاث طوابق بالأثاث وكل الاحتياجات و منزل دور أرضي مجاور له.
وتم حرق المنزل قبلها بعام في 21/3/2016 بما فيه من أثاث وأدوات ، وتم احتلال المنزل أكثر من مره ووضع أفراد قناصة علي المنزل مرات عديدة
رسالة كأب للشهيد:
أولاً : نحن في صراع بين الحق والباطل واضح والغلبة فيه في النهاية للحق “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”
فنحن الأعلى بالرغم من الجراح والسجون والتشريد والتهجير والقتل والحرق والتفريق بين الأب وابنه والأولاد والأسر كاملة “إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ” .
طبيعية الطريق :” لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ” .
وصية :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ”
” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ”
نعرف أن طبيعة الصراع بين الحق والباطل ليس بيننا وبين السياسي فقط بل صراع الحق الباطل.
الباطل الممثل في قوي عالمية لا تريد الإسلام والقوي الإسلامية ، وقوي إقليمية تنفذ ما يملي عليها من القوي العالمية.
ثم ذيل الركب وهو القوى الداخلية ممثلة في الميليشيات العسكرية والشرطية والقضاء والاعلام وخلافه.
أرى أن الحق أبلج و البالطل لجلج ونصر الله قريب ويقولون متي هو قل عسى أن يكون قريباً.
وأناشد الأحرار في العالم الضغط على الطغاة بإطلاق سراح المعتقلين ونشر تجاوزات النظام الانقلابى والوقوف جانب المظلومين.
نناشد الوطنيين من المصريين أن يقوموا بواجبهم من رفض الممارسات الهمجية من قتل خارج إطار القانون واختفاء قسري واعتقال وتعذيب ومعاملة الناس على أنهم من الدرجة؟ ؟؟
“ستصل النار لتحرق الجميع إذا لم يتحركوا وسوف يخسر الجميع ”
أخيرا أنا لا أقبل العزاء في الشهيد علي (لم يكن يعلم باستشهاد لحظتها) ولكن أهنئ نفسي لاستشهاد الشهيد علي سامي وأطلب من الجميع الدعاء لوالدته وزوجته وابنته
فآخر كلامه من خلال الاختفاء القسري لما اتصل بهم أحد الطغاة لأخذ معلومة ( متقمص شخصية الشهيد ) فلما اكتشفت أمره قال معاك على يكلمك ، فقال علي: قارئ سورة الفاتحة طالب من زوجته أن تحفظها لابنتها ونطق بالشهادة وقال : “العهد الذي بيننا حتي نلتقى عند الله عز وجل”.
الشهيد علي من البصارطة التى منها أعداد كبيرة أكثر من 500 شاب ورجل واعتقل منها 3 حرائر
شهداء البصارطة :
1-الشهيد ممدوح عيسى شهيد البلطجية.
2-الشهيد د/عمرو إبراهيم عوض شهيد يوم جنازة الشهيد خروبه.
3-الشهيد عمر سادات أبو جلالة
4-الشهيد أمين أمين حشيش
5-الشهيد عوض سعد بدوي
6-الشهيد محمد السيد بدوى (الالمونيا)شهيد على يد الشرطة والبلطجية.
7-الشهيد محمد عادل بلبوله شهيد شهر أبريل
8-الشهيد إبراهيم إبراهيم سالم حشيش شهيد سجن جمصه بالإهمال الطبي والتعذيب
9-الشهيد على سامي الفار بالقاهرة 8/7/2017
10- الشهيد عماد الدين سامي الفار
البصارطه حرق منها وهدم:
1-منزل الشهيد على سامي الفار عدد 2منزل (واحد 3أدوار والآخر دور واحد )
2- منزل الشهيد محمد عادل بلبوله من دورين
3-منزل الأستاذ زكريا الشيوخي (معتقل )
في سجن العقرب)وابنه خالد ومحمد وميسرةواحمد معتقلون
4- منزل الأستاذ السيد أبو عبده
القريه لم يتوقف فيها الحراك السلمي إلا من وقت قليل 3 شهور تقريبا

هذا وقد زف الشهيد عماد الدين الى مثواه الاخير بعد صلاة  العشاء اليوم من مسجد الفردوس بالبصارطة