“معتقلو العقرب” يكشفون جانبا من جرائم العصابة بحقهم

واصلت ميليشيات داخلية الانقلاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المعتقلين في سجن العقرب “طره شديد الحراسة” ، وتنوعت تلك الانتهاكات بين تعذيب وحرمان من الطعام والدواء والحبس الانفرادي والتضييق في الزيارات.

وقال المعتقلون، في رسالة للمنظمات الحقوقية، إن “سجن العقرب يتكون من 4 عنابر كل عنبر على شكل حرف H وكل H ينقسم إلى 4 أجزاء كل جزء يسمى -ونج- أي جناح وكل ونج عبارة عن 21 زنزانة، وفي خارج كل عنبر H يوجد بجوار الباب غرفة تسمى العنصر حيث لا نور ولا ماء ويوضع فيها الأشخاص الأكثر خطورة بحسب إدارة السجن، كي يتم عزلهم تماما عن العالم الخارجي ولا يتم التواصل معهم إلا من خلال الشاويش النظامي، ويظل بها لمدة شهور، ويقبع في هذه الزنزانة حاليا (أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مستشار الرئيس مرسي، ورجل الأعمال حسن مالك)، فضلا عن وضع الكاميرات في كل أنحاء السجن بدءا من التقفيصة وحتى الممر ومدخل كل عنبر لمراقبة الداخل والخارج، وأيضًا حجرات الزيارة.

وأضاف الرسالة: “أما عن غرف الاحتجاز، أوضحت الرسالة: أن النزلاء يقبعون في غرفة طولها 3 متر عرضها 2,25 متر، بها حوض للماء ومكان لقضاء الحاجة مكشوف دائما ولا يسمح لهم بوضع غطاء له، غير أنها بلا منفذ هواء سوى شرفة ضيقة بها قضبان غليظة تطل على المنور، غير أن الزنزانة ضيقة للغاية وشديدة الرطوبة ولا يسمح بفتح بابها حتى أنهم يقومون باستلام التعيين من خلال مايسمى بالنضارة وهي شباك صغير في منتصف باب الزنزانة وهي وسيلة الاتصال الوحيدة بين الزنازين في حالات العقاب، وقد صمم هذا السجن بحيث لا تدخل الشمس للزنازين طوال العام، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى بين المعتقلين، ولا توجد إضاءة داخل كل زنزانة ويكتفون فقط ببعض الضوء الخافت القادم من الممر، وينام في تلك الزنزانة الضيقة 4 أشخاص بشكل أشبه بالنوم في القبور”.

وأشارت الرسالة إلى أن “زيارة المعتقلين تكون كل 6 أشهر مرة، وفي بعض الأحيان ترفض مباحث السجن الزيارة وتقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى كنوع من العقاب، وتكون الزيارة في غرف ضيقة بها لوح زجاجي يحجز بين المعتقل وأهله والحديث من خلال التليفون الموجود بالغرفة، تصل مدتها إلى دقيقة ونصف، ولا يسمح لهم بالزيارة إلا بحسب رغبة إدارة السجن كل 35 يوما، وذلك في الأحوال العادية، أما في الغالبية العظمي يسمح بالزيارة كل 6 أشهر كنوع من التنكيل بالمعتقلين”، فضلا عن عدم حصولهم على محتويات الزيارة كاملة ويتم إعطاء المعتقل ربع الكمية مما جاء بالزيارة، ولا يسمح لهم بإدخال الأغطية والدفايات والملابس سوى غطاء داخلي لا غير كما لا يسمح لهم إلا بدخول كمية ضئيلة من الأرز والمكرونة فقط.

وتابعت الرسالة، “أما التعيين فيتكون من 3 أرغفة من الخبز يوميا وهو عبارة عن وجبتين في اليوم فقط، الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، وعليك أن تواصل الحياه بهذه الكميات الهزيلة من الغذاء، وإذا كان السجين يقبع فيما يسمى حجرة التأديب فيكون نصيبه من الفطار قطعة جبن وربع رغيف من الخبز، وتكون وجبة الغداء للجميع كل منهم 5 معالق أرز وكما هو الحال في جميع سجون مصر لا يوجد وجبة عشاء، فيقتطع السجين من وجبة الإفطار ما يكفيه للعشاء، فضلا عن عدم السماح لهم باقتناء الملاعق والأطباق البلاستيكية لحفظ الطعام من الذباب والحشرات، ويقومون باستلام تعيينهم على قطع من الأكياس البلاستيكية، واستخدام بعض أشرطة الدواء كملعقة للأكل، كما لا يسمح للمعتقل بالشراء من الكافيتريا إلا بعد مرور 6 أشهر وذلك بإذن من رئيس مباحث السجن، وتحتوي الكافيتريا على أصناف محددة من قِبل رئيس مباحث السجن وبأسعار غالية كثيرا”.