محارق النفايات بدمياط … سم قاتل لأبناءها

أهالي كفر سعد بدمياط  تستغيث من التلوث البيئي الناتج عن الادخنة المتصاعدة من محرقة النفايات الطبية والتي تحوي غازات سامة غير مطابقة للمواصفات البيئية العالمية .

أولا : نبدأالموضوع بنبذة عن المحارق وطرق التخلص من النفايات الناتجة من الأنشطة التي يقوم بها الإفراد من الأمور اليومية التي اعتادت عليها المجتمعات من بداية ظهور الحضارات الإنسانية، وازدياد كميات النفايات الناتجة أصبح مترافق مع زيادة التطور، ومع ارتفاع مستوى دخل الفرد والمعيشة وارتفاع مستوى العناية الصحية والنظافة الشخصية، كان الشغل الشاغل للمجتمعات خلال عقود هو البحث عن طرق يمكن بها التغلب على هذه المشكلة بأبسط التكاليف، فكانت البدايات متواضعة جدا من عمليات إلقاء النفايات بدون معالجة إلى عملية الردم ثم الحرق البسيط إلى ظهور الطرق الحديثة في المعالجة كاستخدام التقنيات العالية مثل الإشعاع وغيرها.

معالجة النفايات (ونقصد بها أو نعرفها على أنها) الطرق التي تمكنا من تغيير ميزات وخواص المواد الخطيرة لجعلها غير خطيرة أو أقل خطورة يمكن لنا بعدها التعامل معها بأكثر أمان، فيمكن لنا نقلها أو جمعها أو تخزينها أو التخلص منها بدون أن تسبب أضرار للأفراد والبيئة.

خلال القرن الماضي أزداد مستوى العناية الصحية في المجتمعات فترى  في كل مدينة أعدادا كبيرة من المرافق الصحية من مستشفيات وعيادات ومراكز طبية لعلاج الأمراض، يتعاملون مع أعداد كبيرة من المرضى والمترددين. وبسبب كل هذه الأنشطة تنتج كميات هائلة من النفايات الطبية الخطرة الأمر الذي دعا الدول للبحث عن طرق أمنة لمعالجتها والتخلص منها.

 

الطرق المتبعة لمعالجة النفايات متعددة (الشكل-1) ومختلفة جدا في المحصلة والناتج النهائي ولكل طريقة ميزاتها وعيوبها وقد لا تتوافق طريقة معينة مع نوع النفايات المراد معالجتها (3).

ومن طرق المعالجة المستخدمة…

   الردم (الطمر): من أقدم الطرق المتبعة وإلى الآن لا توجد مخاطر من استعمال طريقة الردم للمخلفات الطبية والبيولوجية إذا تمت إجراءات الردم بطريقة صحيحة وآمنة (Sanitary Landfills)، وهي طريقة مثالية لدول العالم الثالث، ولكنها لا يفضل استعمالها في حالة المخلفات الطبية المشعة والمخلفات الأدوية العلاج الكيماوي فهناك أكتر طرق أمانا منها. الردم (الطمر) الصحي هي طريقة تستعمل للردم النفايات الصلبة ويحتاج موقع الردم للمواصفات هندسية خاصة بعد دراسة جيولوجية للموقع بحيث تضمن عدم الإضرار بالبيئة عن طريق تسرب سوائل الناتجة من تحلل النفايات للمياه الجوفية، والطريقة تعتمد على رص النفايات الصلبة لاستيعاب أكثر كمية ولتقليل النفادية وتغطية النفايات يومياً بطبقة طينية عازلة وغير منفذة. أما بالنسبة لطرق التخلص بواسطة المكبات المفتوحة (Open Dump) فأنها تستعمل بكثرة في دولنا العربية ولها مضار صحية وبيئية كبيرة وهي تعتمد على تجميع النفايات في شكل أكوام في ساحات خارج التجمعات السكنية ويتم حرق النفايات بين الفينة والأخرى لاستيعاب المزيد من النفايات.

         التعقيم بالحرارة الرطبة (Steam Sterilisation): طريقة أمنة للبيئة وأقل تكلفة في التشغيل وتحتاج لفنيين مؤهلين، وهي طريقة يتم بها تعريض المخلفات إلى بخار متشبع تحت ضغط عالي داخل أحواض خاصة مقفلة تسمى الأوتوكليف لها مواصفات عالمية متفق عليها، بحيث يسمح للبخار إلى النفاد واختراق كل المخلفات وتكون هذه الأحواض مقاومة وصامدة ضد الحرارة والضغط الناشئ عن عمليات التشغيل، الزمن ودرجة الحرارة للجهاز تعتمد على حجم والوزن الإجمالي للمواد المراد تعقيمها وتعتمد على نوعية الميكروبات ومقاومتها ضد البخار. غير صالحة للنفايات الصيدلانية والكيميائية وكل النفايات التي لا يخترقها البخار، وأحيانا تحتاج النفايات إلى تقطيع لجزئيات صغيرة (Shredding).  هذه الطريقة غير صالحة أيضا للمخلفات الطبية البشرية ( Anatomical waste).

 

         التعقيم بالحرارة الجافة (Dry Heat Sterilisation): استخدام اللهب المباشر أو باستخدام الفرن الساخن بدرجات حرارة عالية لمدد زمنية طويلة، هذه الطريقة تحتاج لأفران مزودة بتجهيزات مراقبة للعملية بأكملها ومع وجود مؤشرات خاصة داخل المخلفات الطبية لمعرفة جودة التعقيم ولا يمكن استعمالها للكميات الكبيرة.

         التعقيم الكيماوي (Chemical Disinfection): طريقة فعالة إذا ما أجريت بصورة سليمة وتكلفتها تعتمد على نوع الكيماويات المستعملة، فقط تتطلب فنيين ذو خبرة عالية وتتطلب مقاييس ومعايير كبيرة في الوقاية من أضرارها للأفراد والبيئة وعيبها في أنها غير صالحة لبعض النفايات الكيميائية.

         التخزين (Storage): طريقة تعتمد على تخزين المخلفات الكيميائية في خزانات مصنعة من مادة مقاومة للتآكل وهذه الطريقة تستعمل عادة مع المخلفات السائلة ولا ينصح باستخدامها لأضرار التي قد تنتج عنها على المدى الطويل.

         التخلص عن طريق التغليف في كبسولات (Encapsulation): طريقة بسيطة وآمنة وقليلة التكلفة، وتتم عن طريق وضع النفايات الطبية في صناديق أو حاويات من مواد بلاستيكية عالية الجودة (high-density polyethylene) أو براميل من الحديد ويضاف عليها مواد مثبتة كأنواع من الرغوة البلاستيكية أو الرمل (bituminous sand) أو الصلصال وبعد جفاف المواد المضافة يتم إغلاقها نهائياً وترمى في المكبات. هذه الطريقة صالحة للمخلفات الطبية الحادة من الإبر والحقن وبعض المخلفات الطبية الصيدلانية، ولا ينصح بها للأنواع الأخرى ومن أهم مزايا هذه الطريقة الحد من العبث بالمخلفات الطبية الحادة بواسطة بعض الأشخاص في المكبات.

         العزل الجيولوجي (Geological Isolation): هذه الطريقة شبيه للتخزين فقط الاختلاف هي استعمال مواقع جيولوجية طبيعية من مناطق صخرية عميقة وبعيدة عن السطح وعن المياه الجوفية في تخزين النفايات الخطرة، الطريقة غير مفضلة بسبب الأضرار التي قد تنشأ منها على المدى البعيد وتحتاج لمراقبة تسرب النفايات عن طريق آبار المراقبة حول منطقة عزل النفايات.

         التخلص عن طريق الآبار العميقة (Deep Well Disposal): تتم هذه الطريقة بحقن النفايات الكيميائية السائلة ذات السمية العالية في آبار عميقة التي قد تصل إلى 700 متر. طريقة لها مخاطرها البيئية وتحتاج إلى آبار مراقبة محيطة بمنطقة الحقن.

         إعادة التدوير (Recycling): وهي إعادة تصنيع النفايات للاستفادة منها بدل التخلص منها ولكن من عيوبها عدم صلاحيتها لعديد من النفايات الطبية كما أنها مكلفة بعض الشيء وتحتاج لإجراءات صارمة في عملية فرز وجمع النفايات عند مصدر إنتاجها.

         طرق التثبيت (Inertization):  وهذه الطريقة تستعمل مع المخلفات الصيدلانية من أدوية منتهية الصلاحية وتتم بخلط النفايات مع الإسمنت والجير والماء بنسب معينة لإبطال مفعول تلك الأدوية والحد من انتشارها في البيئة، ومن عيوب هذه الطريقة أنها غير مجدية وفعالة مع المخلفات المعدية والمحتوية على الجراثيم.

         التحلل العضوي (Composting): هذه الطريقة التخلص من النفايات العضوية الصلبة عن طريق التخمر العضوي أو التحلل الحيوي وإعادة المواد إلى دورتها الطبيعية، ويستفاد منها في استخراج الأسمدة العضوية. هذه الطريقة تساعد في تقليل حجم النفايات إلى 75 % عن طريق التخمر الذي تحدثه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. يفضل استعمال هذه الطريقة مع أنواع معينة من النفايات وليست النفايات الطبية (2).

         التقطير: تستعمل على نطاق ضيق جدا وتستخدم مع الكميات القليلة من المخلفات الطبية الكيميائية.

         الترشيح (Filtration): تستخدم لمعالجة الكميات القليلة جدا كفصل البكتيريا من محاليل وتستعمل هذه الطريقة مع السوائل التي يراد تنقيتها ولا تتحمل الحرارة كالأمصال.

         الإشعاع ( Microwave radiation): طريقة تعقيم جيدة وآمنة إذا استخدمت بصفة جيدة ومن عيوبها تكلفتها العالية عند التشغيل والصيانة وتستعمل فقط للمخلفات الطبية السائلة والمخلفات الطبية المعدية المحتوية على سوائل.

         الحرق (Incineration): وهذه الطريقة الأكثر انتشارا في الاستخدام عالمياً خلال السنوات الماضية وما زالت كثيرة الاستعمال وتجرى أما بواسطة محارق ذات تقنية عالية أو مجرد الحرق المفتوح في الساحات.

لعدة عقود استعملت المحارق في التخلص من النفايات الخطرة بوجه عام منها النفايات الطبية، ولا زالت هذه الطريقة الأكثر شيوعاً في العالم، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت شكاوى من بعض المنظمات والهيئات العالمية والتي نادت بضرورة وجود طرق بديلة عن عملية الحرق.

العديد من الدول لجأت للمحارق (7) بسبب قلة مساحات الردم الصحي أو بسبب سؤ طرق الردم القديمة الملوثة للبيئة ففي أوروبا 60 % من النفايات يتم ردمها وفي انجلترا وويلز 39% من

ومع الازدياد الواضح في الكميات المنتجة من النفايات كل يوم تصبح العملية الردم الصحي مكلفة جدا..

         زيادة كمية النفايات في الدول الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 % من سنة 1990 إلى سنة1995 والزيادة ستصل إلى 20 % مع سنة 2010.

         دول شرق أوروبا مثل سلوفاكيا والتشيك وبلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا والتي شهدت نمو واضح في اقتصادها،  هذا النمو سيسبب في زيادة ضعف كمية النفايات المنتجة مع سنة 2010.

         يحتمل أن تتضاعف كمية النفايات المنتجة من العواصم والمدن الرئيسية في دول أسيا مع سنة 2025.

المحارق لها مقدرة كبيرة في التقليل وإنقاص كمية النفايات المعدية والتي تشكل خطورة على الصحة العامة والأفراد ولكنها في نفس الوقت وفي حالة وجود خلل أو عدم القيام بها بوجه سليم هناك احتمالات كبيرة في ظهور أضرار نتيجة المعالجة قد تكون أثارها سلبية ومدمرة للبيئة المحيطة. فبعض أنواع المخلفات الطبية تحتوي على كميات من الكلور ومواد التعقيم والمعادن الثقيلة والتي تحت ظروف حرق ومعالجة معينة ينتج عنها غازات وأبخرة سامة جدا إلى الهواء الجوي.

السؤال الذي يرد في أذهاننا دائما هو ما هي أفضل أنواع المحارق التي يمكن لنا الاعتماد عليها في معالجة خطورة النفايات بدون الأضرار بالبيئة؟

هنالك العديد من الاعتبارات والعوامل والمتطلبات (3) تتحكم فينا عند اختيارنا لأفضل طريقة معالجة أو أفضل نوع لمحرقة يمكن لها بها التخلص من المخلفات الطبية وأضرارها  منها:

         الفاعلية في التخلص من العوامل الممرضة.

         الاعتبارات الصحية والبيئية.

         اعتبارات السلامة والصحة المهنية.

         حجم وكمية المتبقي من النفايات بعد المعالجة.

         كمية النفايات المراد التخلص منها أو معالجتها.

         نوع النفايات المراد التخلص منها أو معالجتها.

         متطلبات البنية التحتية.

         توفر التقنية محلياً.

         الاختيارات المتاحة لعملية التخلص النهائي.

         متطلبات التدريب وتأهيل العاملين لطرق المعالجة.

         إجراءات عمليات الصيانة.

         الفضاء والمساحات المتاحة.

         موقع محطات المعالجة والمناطق المحيطة.

         الميزانية، التكلفة والاستثمار.

         الرضا والقبول العام من قبل المجتمع.

         اللوائح والإجراءات التشريعية القانونية.
العديد من الدراسات نوهت بمخاطر التلوث من المحارق وخاصة  للأشخاص القاطنين قرب تلك المحارق من حيث أنهم أكثر عرضة للإصابات الناتجة من استنشاق الغازات الملوثة للهواء الجوي أو بسبب استهلاك المواد الغذائية أو الإصابات الجلدية بسبب الاحتكاك بالتربة الملوثة.

ففي بريطاني وأسبانيا واليابان  لوحظت زيادة في نسبة الديوكسين في أنسجة القاطنين قرب المحارق بمقارنتها بالآخرين، كما أشارت دراسة فنلندية أن هناك زيادة ملحوظة  في نسبة الزئبق في شعر السكان القاطنين قرب المحارق، كما وُجدت نسب عالية من مركبات الديوكسين في أنسجة العاملين في المحارق الحديثة والقديمة نتيجة لتعرضهم اليومي خلال العمل للرماد، وزيادة في بعض الأمراض السرطانية مثل سرطان الجلد في السكان المحيطين بالمحارق في فرنسا، ونسب زيادة بستة أضعاف لحالات الوفاة بسرطان الرئة في ايطاليا. كما أشارت دراسة في اسكتلندا أجريت على السكان قرب محرقتين بأن التلوث الناتج منها قد يكون السبب في زيادة نسبة ولادات البنات بمقارنة بالمناطق الأخرى البعيدة، ودراسة ألمانية وجدت انخفاض في نسبة هرمون الغدة الدرقية، والعديد من الدراسات الأخرى التي أكدت مسؤولية الغازات المنبعثة من المحارق في أحداث العديد من المشاكل الصحية والمهنية .

 

في العديد من دول العالم وبسبب خطورة وأضرار الأبخرة السامة المنبعثة من المحارق على البيئة وصحة المجتمع وضعت معايير صارمة حدُدت بها كميات الغازات السامة والمسموح بانبعاثها من المحارق، وهذه المعايير إجبارية بالقانون للشركات المتخصصة والمستشفيات عند اختيار نوعية المحرقة.

ونادت تلك المنظمات للانتقال إلى طرق بديلة عن المحارق مثل التعقيم البخاري والتعقيم الجاف والتعقيم بواسطة الميكروويف وأخرها التخلص من النفايات بواسطة تقنية البلازما وهي أحدث الطرق والأكثر فاعلية والتي تضمن التخلص النهائي من النفايات بدون الانبعاثات السامة. بعض الدول منعت نهائياً عملية معالجة النفايات بواسطة المحارق مثل الفلبين والتي تعتبر الدولة الأولى التي سنت قوانين في هذا المجال تدعو فيه إلى منع حرق النفايات العادية أو الخطرة أو الطبية وإلى الانتقال للطرق المعالجة البديلة.

وأخيرا يمكن لنا القول أنه لا زالت طرق المعالجة والتخلص من النفايات الطبية بواسطة المحارق الحديثة أفضل بكثير من رمي النفايات في ساحات التجميع والمكبات المفتوحة بدون معالجة، وربما  في دولنا العربية وبوجود المساحات الشاسعة قد تكون مشكلة التلوث من المحارق أقل حدة منها في الدول الأوربية، لو عرفنا كيف نختار المحرقة وكيف نختار المكان المناسب لها، ومع التطور التقني الذي يمر به العالم يمكن لنا التخلص من مشاكل النفايات بمختلف أنواعها في حدود السلامة العامة لو توفرت الرغبة الصادقة والميزانية الداعمة.

شروط اختيار محرقة المخلفات الطبية

  • أن لا تصدر المحرقة معدلات تلوث للهواء.
  • إجراء دراسة الآثار البيئية من المحرقة بشكل إلزامي.
  • الإشراف على المحارق من قبل الهيئات البيئية المختصة.
  • ضرورة الفرز الدقيق للنفايات الطبية.
  • وفر الأيدي العاملة ذات الكفاءة العالية .
  • ضرورة إيجاد أرض ملائمة لإنشاء المحرقة.

التوصيات التي يجب العمل بها قبل و بعد عمليات التخلص من النفايات الطبية في المحارق

معرفة مصدر و نوع النفايات المراد التخلص منها.

معرفة كمية النفايات المراد التخلص منها حسب سعة المحرقة.

معرفة تاريخ تجميع العينة.

يجب استخدام أدوات نقل بدل من التحميل اليدوي حتى نحافظ على سلامة العاملين.

النفايات الطبية يجب أن لا تخزن أكثر من 24 ساعة لأن ذلك سوف يؤدي إلى نمو العديد من الجراثيم كالبكتيريا و يؤدي كذلك إلى تلوث البيئة المحيطة و تصاعد الروائح الكريهة.

كفاءة الاحتراق يجب أن تفحص و يجب أن تكون على الأقل 97% من الجودة أثناء حرق النفايات.

يجب التأكد من جودة المصافي التي تعمل على تصفية الغازات السامة المتصاعدة.

يجب أن يكون هناك قطع غيار متوفرة كوجود مصفيات احتياطية .

الرماد و المياه القذرة الناتجة من عملية الاحتراق و التصفية يجب أن لا تكون ذات تأثير على البيئة و المياه الجوفية .

يجب أن يكون هناك معدات الطوارئ تحوطاً لأي عطل أو أي انفجار قد يحدث أثناء العمل .

الطاقم أو الفريق الذي يتكفل بعملية التخلص من النفايات الطبية يجب أن يكون على دراية كاملة في التعامل مع هذا النوع من المخلفات الخطرة و العدد يجب أن يكون كافئ .

وأحد طرق المعالجة هي التقليل من حجم النفايات عند المصدر حيث أن تقليل حجم النفايات هو تقليل العبء في التخلص منها حيث أنها توفر الكلفة لذلك ومن مميزاتها:

  • نظام أكثر كفاءة.
  • تقليل العرض للتلوث.
  • النفايات الأقل كمية أفضل حتى من ناحية المظهر العام.
  • تسهيل السيطرة في التخلص من النفايات.

و لتقليل حجم النفايات يتم استبدال المواد المستعملة لمرة واحدة بمواد أكثر استمرارية.

كذلك من الأفضل استبدال المواد الآمنة بيئياً حيث هي أفضل في كل المراحل حتى أثناء الرمي أيضا الفرز السليم و المنظم .

أحد شروط إعادة الاستعمال أن تكون المادة مصنعة لذلك الغرض أي لإعادة الاستخدام , و هذا النظام يحتاج إلى نظام تعقيم عالي جداً .

خلاصة القول :

نظالب بالاشراف الفني على المحارق بدمياط خاصة الموجودة بكفر سعد وعمل الصيانة الدورية لها والاهتمام بالفلاتر والمرشحات التي تقلل من مخاطر الانبعاثات الضارة منها .

ايجاد مكان بديل بعيدا عن الاهالي حيث انها كانت دتخل مستشفى حميات دمياط وعانى الاهالي هناك ولنكرار المطالبات تم ازالتها ونقلها الى كفر سعد . يمكن نقلها الى مناطق نائية بعيدة عن الاهالي وخارج الحجيز العمراني .