لا كرامة ولا تكريم لعلماء مصر المكرمين عالميا في ظل إنقلاب فاشي دموي

ازاي وحدة زي دي بعد كل اللي قدمته للعلم وبسيرتها الذاتية اللي تخض ميبقاش لها جواز سفر دبلوماسي وتدخل وتخرج من صالة كبار الزوار وتحجز علي مقاعد الfirst class زي أقل رقاصة ولا فنانة ف البلد..وتسافر تتعالج علي نفقة الدولة زيها زي كبار رجال الدولة والأعمال..ليه تعيش وتموت ف صمت بدون ما قناة وحدة تتكلم عنها..بدون شريطة سودا ولا حفل تأبين برعاية الدولة..!!

الدكتورة والعالمة “مني بكر ” كانت مديرة مركز النانو تكنولوجي لها 4 براءات اختراع دولية متسجلة بإسمها منهم استحداث عقار بيعمل علي زيادة نسبة الهيموجلبين ف الدم..وأسست أول شركة ف مصر والعالم العربي ف مجال النانو تكنولوجي..والدكتوراه بتاعتها كانت ف مجال الكيميا الفيزيائية تحت إشراف العالم الدكتور مصطفي السيد ف الولايات المتحدة.. أسست مدرسة من 43 طالب دراسات عليا اشتغلوا علي تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها ف الخلايا الشمسية .لها أكتر من 56 مقال دولي و100 رسالة ماجستير ودكتوراه مشرفة عليهم..تم الإستعانة بها كمرجعية دولية ف الأبحاث العلمية ..وجات ف التصنيف الدولي رقم 20 ف مجال النانو تكنولوجي..وتم اﻹستشهاد بأبحاثها أكتر من 1800 مرة..أيوه الرقم ده صحيح..طبقا للي نشرته دوت مصر.

ده جزء من حياة بنت اتولدت ف الصعيد وعاشت بأقل اﻹمكانيات المتاحة لحد ما بقت عالمة ف نظر العالم كله إلا ف بلدها..اتوفت من يومين بمرض نادر عن طريق مهاجمة أجسام مضادة لكرات الدم الحمرا..وسط صمت وتجاهل تام من الدولة اللي مشغول بخناقة مرتضي منصور وبيحتفل بجواز طارق عامر وداليا خورشيد

حقها علينا إننا نساهم ف نشر سيرتها الذاتية والتعريف بيها والتسويق لعلمها ..الدكتورة مني اللي اتوفت وهي عندها 48 سنة وأفنت حياتها جوا المعامل وقاعات المحاضرات علي حساب سعادتها وعوضت فقدانها الزوج والأطفال بأبحاث دولية تستحق إننا نتكلم عنها وندعي لها بالرحمة والغفران.

رحم الله الدكتورة مني بكر وأسكنها فسيح جناته.