شباب البرنامج الرئاسي

التنظيم الأول في تنظيمات السيسي الشبابية وأكثرها خطورة على الإطلاق هو شباب البرنامج الرئاسي، أطلقه «السيسي» في سبتمبر 2015، وهدفه المزعوم «تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة». ويحصل المنخرط في البرنامج – حسب القائمين عليه – على 7 دورات تشمل التثقيف السياسي والاقتصادي والإعلامي.
والدليل على خطورة هذا التنظيم أن حركة المحافظين الأخيرة التي أعلنت الخميس 300 أغسطس 2018م، شهدت تواجد 6 من شباب هذا التنظيم كنواب محافظين من بين 177هم مجمل من تم اختيارهم بنسبة تصل إلى 35% تقريبا من الذين شملتهم الحركة.
هذه الخطوة تعد ترجمة مباشرة لأوامر وتوجيهات الجنرال السيسي للحكومة، وكان «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة» (ديوان الموظفين) في مصر قد عمم قرارا في أبريل 2017م ببدء تعيين خريجي ما يُعرف بـ«البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة» في وظائف الجهاز الإداري للدولة.
وأرسل الجهاز وقتها خطاباً إلى جميع الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة والأجهزة المستقلة ورؤساء الجامعات ورؤساء وحدات التنظيم والإدارة بالهيئات والمحافظات لتفعيل القرار بداية من يوم الجمعة 07 أبريل 2017م.
هذه الإجراءات تعكس إصرار النظام على السيطرة على كل مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. فحتى القيادات المدنية في الجهاز الإداري للدولة والحكومة يستهدف النظام أن يكون من الموالين لتنظيمه الطليعي الجديد ليكونوا عيونه وحواسيسه بين الموظفين والعمال.