سلسلة واجبنا نحو إنقاذ الأقصى واسترداد فلسطين (3) الصراع بين مشروعين

ومضات:

سلسلة واجبنا نحو إنقاذ الأقصى واسترداد فلسطين (3)
إنه الصراع بين مشروعين: المشروع الإسلامي الذي يمثل تحرير الأوطان الإسلامية من كل سلطان أجنبي أحد أهم أركانه، وبين المشروع الغربي الذي قادته بريطانيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وقادته أمريكا في القرن العشرين وما زالت تقوده، هذا المشروع الغربي يقوم علي أركان أساسية: منها إضعاف العالم الإسلامي وتقسيمه، وتحويله إلي دويلات ضعيفة فقيرة متنازعة، وإقامة أنظمة حكم عميلة تابعة خاضعة، وتحويله إلي مصدر للخامات، وسوق للمنتجات، ومقبرة للنفايات، والحيلولة دون وحدته، وضرب كل عوامل القوة فيه قبل أن تنضج، وذلك للحيلولة دون عودة الإسلام لحكم العالم من جديد بنظام يقوم علي الرحمة والعدالة والحرية والحق والسلام؛ فيزول سلطانهم، ويفتضح مشروعهم وتظهر سوأته أكثر مما هي ظاهرة الآن.
ولتنفيذ هذا المشروع قام الغرب بزرع إسرائيل في قلب العالم الإسلامي لتكون رأس حربة لهذا المشروع، وتقوم بمهمة إضعاف العالم الإسلامي وبث الفرقة والخلاف بين دوله وشعوبه، وإثارة الفتن والحروب والنزاعات في المنطقة كلها، وما قامت به بريطانيا بالإمس وما تقوم به أمريكا اليوم لا يخرج عن كونه بعض الآليات التي تدعم قدرة إسرائيل علي تحقيق أهداف المشروع الغربي، وما يقدمونه لدعم هذا الكيان العنصري الغاصب في الخفاء أكثر وأعظم مما يقدمونه لها في العلن. والتعويل علي انحياز هذه الأنظمة الاستعمارية للحق الإسلامي، أو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لا يعود بأي فائدة علي المشروع الإسلامي أو القضية الفلسطينية أو قضية المسجد الأقصى؛ لأن الحرية لا توهب، والحقوق لا تعطي بالمجان، والأنظمة الاستعمارية لا تري إلا مصالحها ولا ترعي إلا أتباعها.
وصيتنا : ابدأ بنفسك و من تعول و من تعرف حملة مقاطعة واسعة ومستمرة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.

#لا_لتهويد_القدس
#القدس_عربية_اسلامية
#مشروع_غرباء
#مولد_الهادي
#ومضات