رسالة من المحكوم عليهم بالإعدام بـ”هزلية رابعة”: صامدون ولن نعترف بالانقلاب

أكد المعتقلون المحكوم عليهم بالإعدام في هزلية “فض رابعة”، أن الأحكام الصادرة من قضاء الانقلاب لن تفت في عضدهم، ولن تزيدهم إلا ثباتًا وصمودًا.

وقال المعتقلون، في رسالة لهم في الذكرى الخامسة لمذبحة رابعة: إن مذبحة “رابعة” الدامية كانت جريمة مكتملة الأركان من قبل الانقلاب وقادته وكل من عاونهم وساندهم في داخل مصر وخارجها، مشيرين إلى أن تلك المذبحة رآها العالم كله رأي العين على الشاشات وعبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن ثم فلا يخفى فيها على أحد من هو الجاني الحقيقي.

واعتبر المعتقلون أن أحكام الإعدام تعد استمرارًا لتلك المذبحة بإصرار وترصد متعمدين لقتل رجال “رابعة” جميعا؛ كونهم من أكثر الغيورين على مصالح تلك البلاد وحريتها، مشيرين إلى أن الجاني والجلاد يتجرأ أكثر وأكثر فيضعهم هم المجني عليهم في موقف الجاني ويكيل لهم اتهامات وأحكاما؛ ظنا منه أنه بهذا سينسى العالم ما اقترفته يداه من جرائم، وأنه سيسدل الستار على تلك “المذبحة” التي لم تشهد مصر في عصرها الحديث مثيلا لها.

وطالب المعتقلون، الثوار والشعب المصري بأن يستمروا في حراكهم وثورتهم، مؤكدين أن النصر أقرب مما يظن الكثيرون، محذرين من الركون إلى اليأس والإحباط.

وإلى نص الرسالة:

رسالة من الأحرار المحكوم عليهم ظلمًا بالإعدام في هزلية “فض رابعة”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحل علينا جميعا في تلك الأيام الذكرى الخامسة لمذبحة “رابعة” المروعة، والتي استشهد فيها خيرة إخواننا وأبنائنا.. أبناء هذا الوطن الكريم، وقد سبق تلك الذكرى الأليمة بأيام قليلة سماعنا نبأ حكم الإعدام الجائر ضدنا، في تلك الهزلية المسماة “قضية رابعة”، التي سالت فيها دماؤنا ودماء أحب الناس إلينا.

وها هو الجاني والجلاد يتجرأ أكثر وأكثر فيضعنا نحن المجني عليهم في موقف الجاني ويكيل لنا اتهامات وأحكاما؛ ظنا منه أنه بهذا سينسى العالم ما اقترفته يداه من جرائم، وأنه سيسدل الستار على تلك “المذبحة” التي لم تشهد مصر في عصرها الحديث مثيلا لها.

إن مذبحة “رابعة” الدامية كانت جريمة مكتملة الأركان من قبل الانقلاب وقادته وكل من عاونهم وساندهم في داخل مصر وخارجها، وهي مذبحة رآها العالم كله رأي العين على الشاشات وعبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن ثم فلا يخفى فيها على أحد من هو الجاني الحقيقي، ومن ثم فنحن الآن لا نعتبر مثل تلك الأحكام بالإعدام أو بغيرها إلا استمرارا لتلك المذبحة بإصرار وترصد متعمدين لقتل رجال “رابعة” جميعا؛ كونهم من أكثر الغيورين على مصالح تلك البلاد وحريتها.

ونحن إذ نؤكد ونشدد على أننا لم نعترف يوما بهذا القضاء وتلك المحاكمات الهزلية المفتقدة لكل معاني الحق والعدل، بل والخاوية من تطبيق أي قانون سوى قانون الغاب وشريعة القوة والبطش، فإن الحكم على أحدنا بيوم واحد مثله مثل الحكم بالإعدام تماما؛ لأنها جميعا قرارات تصدر من أقزامٍ اتّشحت زورًا بزي القضاء، وهي تخدم عصابة نهبت البلاد وانقلبت بقوة السلاح على شرعيتها المنتخبة وهي مجافية تماما للحقيقة الواضحة.

والأهم من كل ذلك أن نؤكد للعالم كله، ولشعب مصر وثواره بشكل خاص، أن مثل تلك الأحكام لم ولن تفت في عضدنا، ولن تجدونا معها إلا ثابتين صامدين، وعلى عهد الحرية والكرامة وعزة البلاد باقين، فنحن هنا وبعد خمس سنوات نؤكد أن ما حدث في مصر انقلاب فاقد لكل شرعية، وأن رئيسنا الشرعي هو الدكتور محمد مرسي الذي اختاره الشعب المصري في أول انتخابات حرة نزيهة تشهدها البلاد، ولن تكون دماؤنا بأغلى وأهم عندنا من دماء كل الشهداء الذين سبقونا إلى الله منذ ثورة يناير وحتى الآن، فنحن على درب الشهداء سائرون ولخير بلادنا نسعى ونعمل.

وبقي أخيرا هنا أن نهيب بالثوار وبشعبنا الكريم أن يستمروا في حراكهم وثورتهم، فالنصر أقرب مما يظن الكثيرون، ولا تقعدنكم التأوهات والأحزان، ولا تركنوا ليأس ولا إحباط، فقط اعملوا ورابطوا وستقر أعينكم قريبا بأفضل مما تأملون.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

أبناء “رابعة” الصمود المحكوم عليهم زورا بالإعدام