“دوابشة”.. عائلة تشهد على إجرام الصهاينة

في مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات أقدم مستوطنون على تنفيذ جريمة بشعة بإحراق “عائلة دوابشة”، ما أسفر عن استشهاد سعد دوابشة، وزوجته رهام وابنه الرضيع علي وأصيب طفلهم أحمد بحروق بليغة، فى قرية دوما بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ففي فجر الحادي والثلاثين من يوليو 2015 نفذ الصهاينة اعتداء بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة (32 عاما)؛ حيث استشهد سعد وزوجته ريهام (27 عاما)، وطفليهما الرضيع على (18 شهرا)، وأصيب شقيقه أحمد “الناجي الوحيد من بين افراد العائلة” بجروح وحروق بالغة.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-07-31 07:48:17Z | | ÿvüÿÿµüÿÿ}ýÿÿñ0Ô¤ç

تقول الجدة رحاب دوابشة، عن الطفل أحمد الناجي من المحرقة: “دائما ما يركض الطفل أحمد نحو بيت عائلته المحترق القريب من بيت جده، يحاول دخوله، لكن الأبواب موصدة”.

وتابعت: “لا نسمح له بدخوله، لا نريد أن يرى بقايا الحريق، عربة شقيقه، وبقايا من أغراضه، يسأل دائما عن والديه”.

وتواصل الجدة رحاب حديثها: “أحمد لم يبدأ بعد رحلة العلاج التجميلية، يحتاج نحو 8 سنوات لذلك، وحددت أول عملية له بتاريخ 8 أغسطس القادم، وهو تاريخ وفاة والده متأثرا بإصابته في الحادث”.

الجريمة حاضرة بتفاصيلها

لم يسعف استنجاد العائلة، ولا صرخات الرضيع علي، ولا آهات الطفل أحمد، ولا قلب أم يحترق، ونظرات أب ليس باستطاعته أن ينقذ نفسه وعائلته، فاقد الحيلة ومن ثم الحياة، حيث استمر المجرمون في وحشيتهم، وكانت الفاجعة كبيرة.

ورفعت عائلة دوابشة قضيتين، الأولى جنائية ضد المستوطنين الذين نفذوا الجريمة وخططوا لها، ويتم النظر بها في المحكمة المركزية في اللد، وقضية تعويضات ضد الحكومة والجيش الإسرائيليين في المحكمة المركزية في الناصرة.

وأسقطت المحكمة قبل أسابيع اعترافات المتهم الثاني بحجة أن اعترافاته انتزعت تحت التعذيب، كما طالب طاقم الدفاع عنه بالإفراج عنه ببديل الإقامة الجبرية كونه كان قاصرا عند اعتقاله.

كما زعمت المحكمة، أن “المتهم القاصر لم يكن ضالعا بشكل مباشر في جريمة القتل، إلا أنه كان يحمل أفكارا شبيهة بنية القتل، وسبق أن ارتكب جرائم بدوافع قومية عنصرية ضد الفلسطينيين”.