دمياط تحتفل بعيدها القومي وانتصارها على الصليبيين وأسر ملكهم

يوافق اليوم الأحد الموافق الثامن مايو ذكرى عزيزة وغالية على أهل دمياط حيث انتصر أهل دمياط ومصر على جيش الصليبيين وأسروا ملكهم بقرية ميت الخولي عبد الله بفارسكور وتم بعد ذلك جلاء الصليبيين عن دمياط يوم 8 مايو عام 1250 ميلادية ومنذ ذلك اليوم يتخذ أبناء دمياط ذلك اليوم عيدا قوميا لهم .

فقد كانت دمياط تمثل ميناءا حيويا من موانئ البحر الأبيض المتوسط وهو ما عرضها على الدوام لهجوم الحملات الصليبية وعرض أهلها وشعبها لغضبهم وانتقامهم .

وكان من هذه الحملات الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع والتي دخلت دمياط بجيش جرار يقدر بمائة الف مقاتل وذلك بحرا وهجم على المدينة ففر من فيها من الجند والحراس ومعخم بعض العامة ،واستولى الصليبيون على المدينة وقاموا بارتكاب مذابح مروعة بحق أهل البلد وحولوا الجوامع والمساجد إلى كنائس وذلك في شهر بيع الأول عام 647هجرية.

وخضعت دمياط لنير الاحتلال الصليبي حتى يوم الأربعاء 3 محرم سنة 648 هجرية حيث كان الصدام بين جيوش المسلمين والمنطوعين المصريين والصليبيين .

دارت جيوش المسلمين حول الصليبيين بقيادة توران شاه ابن الملك الصالح أيوب واستولوا على مراكبهم واستمات الصليبيون في القتال ولكن أخذتهم سيوف المسلمين من كل جانب حتى قتل منهم ثلاثون ألفا وغرق الكثيرون ووقع في الأسر الملك لويس التاسع وأخوه وتم نقله إلى دار ابن لقمان بالمنصوره وافتدائه هو وعساكره بمبلغ عشرة ملايين فرنك وأقسم بأغبظ الأيمان ألا يعود لحرب المسلمين مرة أخرى .