حماس لـ”حكومة الحمد الله”: رفع العقوبات عن غزة أو الاستقالة

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حكومة الحمد الله بالقيام بواجباتها ومسئولياتها كاملة، وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم السبت: إن حكومة الحمد الله تسلمت كل مسئولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة، ولم تبذل أي جهد في التخفيف عن أبناء شعبنا وفق الصلاحيات، بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا، وفشلت فشلاً ذريعاً في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة.

وأضافت الحركة في بيانها أن الحكومة عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية، ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان الذي ابتلع الأرض بشكل لم يسبق له مثيل، وتوانت عن حماية مقاومة الشعب لسياسة الحكومة الصهيونية اليمينية في الضفة الغربية التي أوشكت على تقطيع أواصرها ومنع التواصل بين مدنها وقراها، بل على العكس تماماً كانت عقبة في وجه المقاومة في أداء دورها، إضافة إلى استمرارها في قمع الحريات.

وأشارت الحركة إلى أن الحكومة عجزت تماما عن حماية القدس من عمليات التهويد، ولم تتخذ القرارات المطلوبة لمواجهة هذه السياسة التهويدية التي يقصد منها تزوير حقائق التاريخ وفرض وقائع على الأرض.

وهذه المرة الأولى التي تطالب فيها حركة حماس حكومة الحمد الله بتقديم الاستقالة بشكل مباشر؛ ردًّا على تلكؤ الحكومة في رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، رغم تسلمها مهامها في القطاع بإشراف دولي ومصري.

وتتذرع الحكومة بـ”التمكين” لتخفيف معاناة القطاع، إلا أن الفصائل الفلسطينية والمراقبين، يرون هذا المصطلح هلاميًّا وغير واقعي، وأن رفع العقوبات كان مرتبطًا بحل اللجنة الإدارية وهو ما تحقق، إضافة إلى تسليم الوزارات والمعابر للحكومة، وهو ما كان.

وتستمر حكومة الحمد الله بفرض العقوبات على قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق بالموظفين والكهرباء والصحة، وهي قضايا إنسانية تفاقم واقع القطاع في ظل استمرار الحصار المفروض للعام الحادي عشر على التوالي.

وبعد ساعات، رفضت الحكومة تصريحات حركة “حماس” مدعية أنها “متناقضة مع المسؤولية الوطنية”، في إنكار وتجاهل للمطالبات الفصائلية العامة برفع العقوبات.

وادعى المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود أن تصريحات حماس تعد “تراجعا واضحا عن المصالحة الوطنية، ونسفا لجميع الجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الأسود للتمكن من إنهاء معاناة أبناء شعبنا البطل في قطاع غزة”.

وتبنت الحكومة رواية فتح، بأنها لم تتسلم سوى 5 % من مهامها في قطاع غزة، وفق زعمها.

 

إقرأ المزيد
جميع الحقوق محفوظة – المركز الفلسطيني للإعلام