حرفي دمياط معاناه لا تنتهى

 

دمياط … لمن يهمه الامر فقط …..
محافظة اغلبها عمال وحريفيين كل اعتمادها علي خامات المشتقه من الخشب الي بتعتمد علي صناعه الاثاث والموبليا ..والمحافظة دي من اكتر المحافظات الصناعيه ف مصر وتصدر سنويا كميات كبيرة من الاثاث والموبليا لعدد من الدوله العربيه المجاورة ..وكانت تمثل دخل قومي للبلاد بكثره هذه الصادرات..وكانت مصنفه عالميا بعد مدينه ايطاليه ف المركز الثاني والاول بالتناوب كاحدي اعظم المدن الصناعيه الضخمه ومحافظة بتعتمد اعتماد اتي ع نفسها ..وهي محافظة غنيه بصناعتها وعدد من المحافظات المحيطة بيها بيشغلوا ويهبون دمياط يعملون بها ويتعلموا فيها صناعه الاثاث غير ان اجورها عاليه مقارنه باي شغل تاني ف اي محافظة ..ولكن لم يعد الوضع كذلك
فبعد ان كانت دمياط المحافظة الوحيده التي كانت ثابته علي نفس جهدها وصناعتها وتوريدها للاثاث والموبليا حتي اثناء وبعد الثورة .. ولكن ف بدايه 2015 بدات تعاني دميااط فعليا من غلاء سعر الخامات المتمثله ف الخشب بانواعه والابلكاش باستثناء عدد وادوات النجارة ..وظلت الاسعار ترتفع برتفاع زياده الدولار خاصه بعد تعويم الجنيه المصري وعدم استقراره ..وظلت ايضا تغلق الورش الغيرة واصحاب المهن والمشروعات الصغيرة تزامنا مع ارتفاع اسعار هذه الخامات التي كانت تزيد بشكل ملفت ومستفز كل يومين او ثلاث في عامي 2016 … غلقت كتير من الورش الصناعيه وبدات مهنه صناعه الاثاث التي كانت تشتهر بها المحافظة ف التاكل حتي ساء الوضع جدا وابحت زيادة الخامه ليست الضعف وحسب بل زادت سعر الخامه الواحده سعر الثلاث اضعاف ما كانت عليه ..ف تدهورت احوال المحافظة وبات كل اصحاب المهن والصناعه يتضررون واحد تلو الاخر ويغلقوا ورشهم ومحلاتهم المصنعه للاثاث واحد تلو الاخر ..وابح من كان عنده خمس او ست عمال قللهم الي اتنين وواحد .. واصبح حال المحافظة حاليا يرثي لها وتحولت من مدينه صناعيه منتجه الا مدينه كباقي المدن ..وتحول ابنائها من المهن الحرفيه الي فتح المقاهي والعمل بالبيع والشراء في اي سلعه اخري واصبح ف محافظة دمياط بطاله ..الشي الي لا يصدقه احد ..واستغل هذا الوضع كبار التجار المحتكرين للخامات والمستوليين ع الغرفه التجاريه التي لم تسبق وقدمت شي لاهل المحافظة اطلاقا ..بل العكس يحتكرون السلع ويتحكمون ف الاسعار ويساعدون علي غلاء الخامات اكتر مما هي عليه ..ولم تحرك الدوله ساكنا ..بل العكس عندما تحركت ..تحركت علي عكس مصلحه العمال والحريفيين ..فوقعت الدوله ووزرارة الصناعه والتجارة من بضعه اشهر علي بناء مجمع ورش في منطقه تسمي شطا باول المحافظة ..ومن المعروف ف المحافظة ان كل شخص يمتلك ورشته وتجارته او الاته ف ورش ومحلات تحت بيته .. ف كان من الاجدر من ان تبني الدوله ورش جديدة بعيده ..لبيعها كمشروع فاشل كان لها من الاجدر ان تبني وتقيم من يصنع الات النجارة والمعدات الصناعيه لتنجب استيرادها والحد من غلاء اسعارها ..او ع الاقل ان تدعم الخامات المستوردة من الخارج المتمثله ف الخشب ومشتقاته وتحد من جشع التجار المحتكرين وفساد الغرفه التجاريه بالمحافظة ..ف اصبح العامل او اصحاب المهن واصحاب العمل الصناعيه والتجاريه يواجهون غلاء فاحش ف الخامات وجشع تجار وفساد غرفه ودوله في حل هذه الازمه التي جعلت صناعه دمياط للاثاث تلفظ انفاسها الاخيرة مودعه الصناعه والتجارة الخارجيه …

ف اين الحل ؟؟؟؟؟

(منقول من دمياطى بيحب بلده)
Kaledkosper