بحار تركي مسلم يرسم شواطئ أمريكا الشرقيه بكل دقة قبل اكتشافها

الكثيرون لا يعرفون شيئا عن خريطة “بيري رئيس” التي رسمها في القرن السادس عشر وكانت شديدة الدقة لدرجة أن البعض قال أنها من رسم كائنات فضائية .

وقد عثر عليها عام 1929 من قبل السيد خليل أدهم  مدير المتاحف باستنبول وكانت مرسومة بعناية وملونة على جلد غزال في غاليبولي عام 1513م وهي بأبعاد 67*61 سم ،ومقياسها 1:11600000 تقريبا.

من هو بيري رئيس ؟

اسمه الأصلي بيري محي الدين بحار وجغرافي وأميرال تركي مسلم (1465-1502م)نشأ في كنف عمه القائد البحري العثماني المشهور “كمال رئيس”.

اشترك في شبابه مع عمه في نجدة مسلمي الأندلس حيث قاموا بإنقاذ مئات الآلاف من المسلمين -ومن اليهود كذلك – من المذابح هناك حيث تم نقلهم إلى بلدان شمالي إفريقيا .

إشترك في أعوام 1491-1493 في الحملات البحرية على صقلية وساردينيا وكورسيكا ،كما قاد المعارك البحرية على البنادقة (1499-1502).

في عام 1513 قام برسم خريطه العالم مستفيدا من رحلاته العديدة في البحار ،وقدمها هدية للسلطان العثماني “ياوز سليم”.

شملت هذه الخريطه كل أجزاء العالم تقريبا ،فهي بمنزلة أطلس للخرائط ،ولكن أهم خريطة ضمن هذه المجموعة من الخرائط هي هي خريطة الساحل الشرقي لقارة أمريكا.

إذ تبين وجود تطابق مدهش بينها وبين الخرائط التي سجلتها وصورتها الأقمار الصناعية لهذا الساحل ،وقد أوقعت هذه الخريطة علماء الغرب في ورطة كبيرة لأنها رسمت قبل الاكتشاف المعروف لكولومبس بسنوات عديدة لذا نراهم يتجنبون الاعتراف بكون هذه الخرائط مرسومة من قبل بيري رئيس لأنهم إن اعترفوا بهذا لكان معناه أن المسلمين كانوا يصولون ويجولون في السواحل الأمريكية قبل مولد كولومبس،وأنهم كانوا يمرحون في جميع المحيطات بين القطبين وهذا الإعتراف يجرد الغرب من كثير من الاكتشافات الجغرافيه التي يفخرون بها .

وهذه الخرائط تحتوي على بعض الملاخظات والكتابات التاريخية كانت مسجلة ضمن الممتلكات العثمانية تحت اسم “أنتيليا” منذ عام 1465،أي قبل كولومبس ب 27 عاما .

وتشابه اسم جزر الأنتيل الحالية مع اسم”أنتيليا” يشير إلى أن هذا الاسم مأخوذ من اللغة المحلية لشعب هذه المنطقة آنذاك ،ومعروف أن العثمانيين لم يكونوا يغيرون أسماء البلدان التي يفتحونها بل يبقون على هذه الأسماء .

إذ لم يكن من عادتهم وضع أسماء الأشخاص أو الأفراد على هذه البلدان مثلما فعل المستعمرون الغربيون عندما وضعوا مثل هذه الأسماء مثل :كولومبيا ،وفكتوريا ،والفلبين،و………

ومع وضوح الحقائق يحتاج التاريخ الحديث ربما إلى إعادة كتابته لما يلاحظ ويكتشف كل يوم من تزييف الغرب له بما يخدم مصالحه وتمجيده لذاته ولنا نحن المسلمون أن نفخر بتاريخنا وننشره ليعلمه العالم كله.