الموتوسيكلات الصيني وطرق سيئة السمعة يحصدان أرواح الدمايطة كل يوم

تحولت ظاهرة فوضى الدراجات النارية فى مدينة دمياط إلى كابوس مرعب يهدد حياة الأهالى لدرجة جعلتهم يطلقون عليها اسم نعوش الموت ,لما تسببه من حوادث مرعبة  للسرعة الزائدة وعدم الترخيص لصغر السن ,كما ان لها استخدامات اخرى وظاهرة طارئة على المجتمع الدمياطي في ازدياد من عمليات سرقة و تحرش بالبنات التى يقوم بها صبية ومسجلين ، بسبب زيادة نسبة البطالة بين الشباب وارتفاع الاسعار الجنوني في موجات متتالية . ونظرًا لتزايد ضحايا هذه الموتوسيكلات خصص مستشفى دمياط التخصصى والمستشفيات المركزية بكفر سعد والزرقا عنبرًا خاصًا يعرف باسم العنبر الصينى، وذلك بسبب أن معظم هذه الدراجات النارية صناعة صينية والذى يقترب سعرها بداية من 5 آلاف جنيه ،حيث يقوم الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم عشر سنوات بقيادة هذه الدراجات التى لا تحمل لوحات معدنية اصلا و بسرعات عالية في سباقات القمار بين اقرانهم. كما يستغلونها فى عمليات التحرش والسرقة، حيث يوجد بدمياط حوالى 85 ألف دراجة بخارية، بالإضافة إلى كارثة حقيقية تشهدها محافظة دمياط بسبب الطرق التى تحولت لـ«عزرائيل الموت» بالنسبة للمواطنين، حيث لا يمر يوم إلا ويسقط العديد من الضحايا ما بين مصابين ومتوفين.

تهالك طريق ترعة السلام حيث تحوّل إلى شبح يهدد كل من يمر به من السائقين والركاب، وقبل أيام وقع حادث أليم عليه، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين، بعدما سقطت سيارة فى الترعة،

ويأتى ذلك بعد مرور أربعة أيام على حادث آخر شهده الطريق ذاته، أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين، هذا الطريق يخدم أهالى المنزلة والجمالية والمطرية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى قرى مركز دمياط، كما أنه طريق تجارى يجب الاهتمام به، و هناك العديد من مطالبات الاهالي من  محافظ دمياط برصفه وإعادة تمهيده، دون جدوى، حيث تشير إحصائيات حوادث الطرق فى دمياط خلال العام 2017 إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً وإصابة 1678 شخصاً، كما ناشد أهالى دمياط مدير الامن اللواء إيهاب خيرت بتكثيف الحملات المرورية لمواجهة هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا والتي تعمل على زيادة الحوادث والجريمة بطرق  دمياط ليس في الضواحي فقط بل ووسط المدينة وبجوار منزله ايضا حدثت عدة سرقات مصورة بكميرات المراقبة لمكن صيني. ولم ينطق متحدث امني في مرة من المرات بالقبض على مثل هؤلاء الجناة .

وأضاف«أبو النجا» إلى أن الطريق الحربى بمدينة دمياط والذى لا يبعد سوى عدة أمتار عن مديرية أمن دمياط مهزلة بكل المقاييس فى الفترات المسائية بسبب زحام وتكدس السيارات والدراجات البخارية، وأضاف أن الطريق الدولى المار أمام قرية الركابية شهد وقوع ثلاثة حوادث خلال أسبوعين، كان آخرها حادث تصادم سيارتين، ما أدى إلى وفاة شخصين بينهما أمين شرطة بمديرية أمن دمياط وإصابة 3 آخرين، وقبلها انقلبت سيارة أجرة تحمل 7 ركاب بعد أن اختلت عجلة القيادة فى يد السائق، ما أدى إلى إصابتهم جميعًا وجرى نقلهم إلى مستشفى الأزهر الجامعى بمدينة دمياط الجديدة.

وأوضح غنيم، مهندس مدنى، أن إهمال مسئولى الوحدات المحلية وراء وقوع العشرات من الحوادث المتتالية بسبب تهالك الطرق وكثرة النقر والحفر ما يؤدى إلى الكوارث، والحوادث . المسئولون عندنا بيهتموا بترقيع الحفر وإصلاحها في بعض الاحيان ، ولكن الطرق المهمة زى الساحلى والدولى والمينا مفيش أى اهتمام، وتلاقى حفرة نص متر ومفيش حد مهتم بيها. وطالب «غنيم» المحافظ بمواجهة الدراجات النارية الصينى المخالفة، وعدم السماح للأطفال بقيادتها، مؤكدًا أن هناك سباقات أسبوعية تقام فى منطقتى الشهابية وشطا وطريق بور سعيد ومدخل رأس البر للمنافسة على لقب الأسرع، ما يؤدى إلى وقوع حوادث عديدة فى كثير من الأحيان، وهو ما يثير الفزع والذعر بين الأهالى.

ويرى مصطفى فعص، محام، أحد أهالى فارسكور، سوء حالة الطرق بدمياط لانعدام الصيانة والنظافة وعدم وجود إنارة ليلاً فى العديد منها وتهالك البعض الآخر من أعمدة الإنارة، دون صيانة، علاوة على المطبات العشوائية ، ورفع مخلفات الترع والمصارف من الجهات المختصة وإلقاؤها على جانبى الطريق دون التخلص الآمن لها، بالإضافة إلى غلق الشباب الطرق الرئيسية لساعات فى الأفراح وقيامهم بالرقص وعمل عروض بالسيارات والدراجات البخارية أسفر عن كوارث وحوادث مرورية كثيرة.

وطالب «فعص» بصيانة وتأهيل الطرق الرئيسية بالقرى والمدن والتى تشهد ازدحاماً مرورياً، والرقابة على المواقف، وخاصة موقف فارسكور والزرقا، لاستغلال السائقين المواطنين ورفع الأجرة أكثر من الأجرة المقررة، وفرض عقوبات رادعة تجرم وتمنع الاستعراضات بالسيارات والدراجات البخارية على الطرق.

كما ناشد الحاج علي رزيق بالانتهاء من طريق دمياط عزبة البرج والحد من المطبات الاصطناعية التي يقوم بها الاهالي بعشوئية خوفا من الحوادث فتحدث بسببها الحوادث , واكد على ان كل طرق العزبة الفرعية متهالك وتكلف الاهالي تكاليف باهظة من الحوادث و صيانة السيارات وطالب برجوع الشيئ لاصله فبعد ان كانت هذه الطرق الداخلية شريان حياة اصبحت سببا رئيسا في حصد الارواح والاستنذاف المادي.

وقال مصدر طبى بمديرية الصحة بدمياط، رفض ذكر اسمه : إن حوادث الطرق أسفرت عن سقوط نحو 1500 مصاب ووفاة ما يزيد على 100 شخص خلال الشهرين الماضيين فقط .

تحولت ظاهرة فوضى الدراجات النارية فى مدينة دمياط إلى كابوس مرعب يهدد حياة الأهالى لدرجة جعلتهم يطلقون

المصدر: الدراجات النارية والطرق يحصدان أرواح أهالي دمياط