“البيئة” تكشف نوع وفصيلة وأسباب نفوق “حوت” شاطئ رشدى فى الإسكندرية

تلقت غرفة عمليات وزارة البيئة بلاغا بالعثور على حيوان كبير الحجم بمياه البحر بشاطئ رشدي أمام أحد الفنادق، انتقل على الفور فريق التدخل السريع بوزارة البيئة برئاسة الدكتور محمد عيسوي رئيس محميات المنطقة الشمالية يرافقه الدكتورة عبير السحرتي رئيس معهد علوم البحار بالإسكندرية وتم تشكيل فريق عمل ميداني تحت اشراف نائب محافظ الإسكندرية.وتبين من المعاينة المبدئية أنه حيوان بحري نافق عبارة عن أنثى حوت بالغة من فصيلة “ذو الزعنفة الظهرية” Fin Whale ويبلغ طولها حوالي 13م وعمرها التقريبي 8 سنوات وتزن حوالي 4 أطنان بمنطقة رشدي وهي عبارة عن لاجون ضحل ويرجح أن يكون سبب الوفاة نتيجة انفصال الحوت عن سرب من الحيتان نتيجة عوامل الطقس السيئة التي سادت خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث بلغ ارتفاع الأمواج حوالي 6 أمتار وتخطت سرعة الرياح الـ 100 كم في الساعة مع تيارات بحرية قوية.وأوضحت المعاينة أنه قد يكون جنوح الحوت إلى هذه المنطقة الضحلة وعدم تمكنه من الخروج إلى المياه العميقة مرة أخري هو سبب الوفاة ويتم حاليا استكمال الدراسات المعملية للعينات التي تم أخذها من خلال معهد علوم البحار للوقوف علي الأسباب الفعلية للوفاة خاصة في ظل عدم وجود أي إصابات ظاهرية تدل على سبب النفوق حتي الآن.أشارت إلى أنه نظرًا لصعوبة وصول المعدات الثقيلة للشاطئ المتواجد به الحوت، يتم حاليًا بالتنسيق مع القوات البحرية بالإسكندرية وكافة الجهات المعنية الأخرى اتخاذ التدابير اللازمة لانتشال الحوت من الشاطئ تمهيدًا للنقل للموقع المخصص للدفن الآمن بعد تجهيز المواد اللازمة لذلك حيث يتم وضع الحوت النافق في حفرة بعمق مناسب وتغطيته بكمية من الجير الحي والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل ومن ثم استعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة به في الأبحاث العلمية.يذكر أن نوع الحوت النافق هو نفس نوع الحوت الذي ظهر في يوليو 2016 بمنطقة مارينا وهذا النوع هو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة في المياه المصرية والمصنف عالميًا مهدد بخطر الانقراض (Endangered) طبقًا لبيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN).ويتغذى الحوت ذو الزعنفة الظهرية على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوي. وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء تتناسب مع حجمها الكبير والذي يقدر في اليوم الواحد بعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.​

المصدر: صدى البلد